الرياض - نواف الفقير - عبدالله الحصان
تم أمس إطلاق مبادرتين لتعزيز التنافسية في قطاع الأعمال السعودي إثر الإعلان عن تنظيم جائزة أسرع 25 شركة نموا في المملكة, تتنافس عليها الشركات المتوسطة والصغيرة، وجائزة بورتر لأفضل شركة في الإبداع والتطوير، يكون التنافس فيها مفتوحا أمام جميع الشركات. وتتولى مؤسسة مايكل بورتر تنظيم هذه الجائزة بالتعاون مع جريدة الوطن السعودية، وذلك لأول مرة خارج الدول الصناعية الكبرى، لتكون المملكة رابع دولة في العالم تحتضن هاتين الجائزتين بعد كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، واليابان.
وجاء الإعلان عن هاتين الجائزتين على هامش منتدى التنافسية الدولي المقام حاليا بالرياض، وبحضور محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ، والمشاركين في المنتدى من قادة الأعمال في العالم، حيث أكد البرفيسور مايكل بورتر المتخصص الاستراتيجية والتنافسية في جامعة هارفارد أن تنظيم الجائزتين في السعودية سيسهم في تعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، وخاصة المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح بورتر في كلمة ألقاها أمس خلال الإعلان عن إطلاق الجائزتين والتي سيتم تنظيمهما سنويا، أن جريدة الوطن ستشارك في تقييم واختيار قائمة الشركات الـ25 الأسرع نموا في المملكة، بناء على معاييرمحددة ترتكز على نسب النمو المرتفعة في العائدات، والنمو في توفير الوظائف، وتحقيق قيمة مضافة في الاقتصاد السعودي.
وقال بورتر أن قائمة الشركات الـ25 الأسرع نموا في المملكة سيبدأ العمل فيها على الفور من قبل فريق يضم ممثلين عن مجموعة بورتر وجريدة الوطن، والإعلان عن الشركات التي ستتضمنها القائمة خلال أقل من عام، مبينا أن القائمة يمكن تطويرها في المستقبل لتضم 50 شركة و100 شركة في السنوات المقبلة.
وأكد بورتر ان معايير اختيار الشركات لن يخضع لحجم رأس المال، بل على مستويات النمو الأسرع التي تحققها الشركات، وحجم الفرص الوظيفية التي تتيحها في سوق العمل المحلي، وأضاف أن جائزة بورتر لأفضل شركة في الإبداع والتطوير ستكون متاحة للتنافس أمام جميع الشركات السعودية بمختلف أحجامها وتخصصاتها، على أن يتم اختيار شركة واحدة بناء على معايير تعتمد على الإمكانيات الاستراتيجية التي نفذتها الشركة في مزاولة أعمالها، ومجالات التطوير التي ابتكرتها في أنشطتها.
وأشار بورتر إلى أن جائزة بورتر لأفضل شركة في الإبداع والتطوير والتي تعتبر أشبه ب «نوبل الشركات» ستسهم في تفعيل التنافسية بين الشركات السعودية، وتطوير أداء الأعمال والسلوكيات الإدارية، وتحفيز الشركات المتنافسة ورجال الأعمال على الابتكار في أداء أعمالهم.
من جهته أكد رئيس تحرير جريدة الوطن جمال خاشقجي أن الجائزة تمثل فرصة جيدة لتعزيز التنافسية في قطاع الأعمال السعودي، مثمنا دور الهيئة العامة للاستثمار في تهيئة المجال أمام الوصول إلى هذا الاتفاق بين مؤسسة بورتر وجريدة الوطن، مبينا أن مشاركة الوطن في تنظيم هاتين المبادرتين تعكس اهتمام الجريدة ودعمها من أجل تعزيز التنافسية في قطاع الأعمال الذي يمثل وقود المستقبل للاقتصاد الوطني.