القاهرة - مكتب«الجزيرة»
طالبت الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، بتحرك رسمي وشعبي عاجل لكسر الحصار الصهيوني المفروض على غزة والذي أدى إلى مأساة دامية يعيشها أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني داخل سجن كبير تقصفه الطائرات كل يوم.
استنكرت الأمانة العامة الصمت الدولي في مواجهة هذه المأساة واعتبرته تواطؤاً لإبادة الفلسطينيين والقضاء على المقاومة الوطنية الشريفة وتشجيعاً للعدوان الإسرائيلي الوحشي. وقال صلاح الدين حافظ الأمين العام للاتحاد، إننا نطالب الحكومات العربية بتفعيل قرارها السابق بكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، لقد قرأنا وسمعنا منذ شهور السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية يؤكد أن الدول العربية قررت كسر الحصار، غير أننا لم نر هذا يحدث، بل إن ما حدث هو ترك إسرائيل تشدد هجومها الدموي وحصارها العنيف على غزة.
وأضاف إن عجز الحكومات العربية عن معالجة الخلافات الفلسطينية من ناحية، وعن مواجهة التوحش الإسرائيلي وانفلات عدوانه من ناحية ثانية، وعن مجابهة التشجيع الأمريكي للسياسات الإسرائيلية من ناحية ثالثة، قد أدى في النهاية إلى ما نراه اليوم من ارتكاب مجازر دموية وجرائم حرب وإبادة ضد الفلسطينيين خصوصاً في غزة.
وأكد أن بيانات الشجب والاستنكار لم تعد تقنع أو تردع، ولذلك فالمطلوب هو أن تسكر الحكومات العربية حصار غزة وأن تفتح الحدود والمعابر المغلقة، وأن تنقذ الشعب الفلسطيني ليس فقط من العدوان الصهيوني، ولكن تنقذه أيضاً من خلافات قادته التي أضعفت قدرته على المقاومة.. وأضاف إن المجزرة التي تجري في غزة تبدو في أعين الرأي العام العربي وكأنها المحصلة الرئيسية لجولة الرئيس الأمريكي بوش في المنطقة، حيث أعطى إسرائيل إشارة تصعيد العدوان، وأعطى العواصم العربية إشارة استمرار الصمت.