القدس المحتلة - من رندة أحمد

أظهرت معطيات سجل السكان التابع لوزارة الداخلية الإسرائيلية أن عدد سكان المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ارتفع نهاية العام المنصرم (2007) ليصل إلى 282 ألف مستوطن بزيارة 14 ألف مستوطن جديد عن العام الذي سبقه (2006).ويبدو أن وزارة الداخلية الإسرائيلية استثنت مستوطني القدس من سجل إحصائياتها..!! بالمقابل أشار الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (في تقرير حصلت عليه الجزيرة) إلى أن عدد المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة قد بلغ 144 مستوطنة، أكثرها كان في مدينة القدس العربية المحتلة (26 مستوطنة) منها 16 مستوطنة تم ضمها إلى إسرائيل، وبيّن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن التقديرات تشير إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية (بما فيها مدينة القدس المحتلة) بلغ (475.760 مستوطناً), وأن البيانات تشير إلى أن معظم المستوطنين يسكنون مدينة القدس (259.712 مستوطناً) منهم (201.139 مستوطناً) في منطقة القدس الشرقية، ذلك الجزء من مدينة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967.وحذر الخبير الفلسطيني في شئون الاستيطان (خليل التفكجي) أن مصير القدس العربية المحتلة سيتحدد خلال العامين المقبلين، وأن شكل القدس المستقبلي سيكون مختلفاً تماماً عن الحدود الحالية، في حال طُبقت خطة، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت فيما يتعلق بالمدينة، عندما قال إخراج التجمعات الفلسطينية من حدود مدينة القدس وضم كل المستوطنات اليهودية خارج القدس، وسيؤدي ذلك بالتالي إلى فقدان المدينة كعاصمة للدولة الفلسطينية.واعتبر الخبير الفلسطيني أن إسرائيل من خلال كافة المخططات الاستعمارية تطبيق قرار كان قد اتخذ في عام 1973 يقضي أن لا يزيد عدد العرب من السكان 22 بالمائة، إلا أن هذا القرار لم يطبق فقد زادوا من 70 ألفاً عام 1967 إلى 280 ألفاً عام 2007 وبالتالي بدأ الضوء الأحمر أمام الإسرائيليين بضرورة إحداث تغير جذري بقضية السكان من خلال تنفيذ رؤية أولمرت.