تكريت - بغداد - حيدر الربيعي (العراق) - وكالات
هاجم انتحاري مجلساً للعزاء في ضواحي مدينة تكريت (170 كم شمالي بغداد ) وفجر نفسه مخلفاً 17 قتيلاً و11 جرحى.
وذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه مساء أمس داخل مجلس لعزاء أحد أقارب أحمد عبدالله وكيل محافظ تكريت في بلدة الحجاج مما أوقع في حصيلة أولية 15 قتيلاً و ثمانية جرحى.
وهرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الانفجار لنقل القتلى والجرحى حسبما أكد شهود العيان.
والهجوم هو الأحدث ضمن موجة تفجيرات في محافظات شمال العراق حيث أعاد مسلحو القاعدة تنظيم صفوفهم بعد طردهم من بغداد ومناطق أخرى.
وعلى صعيد ذي صلة شن الطيران الأمريكي مساء الأحد وللمرة الثالثة منذ العاشر من كانون الثاني - يناير ضربات جوية على الضواحي الجنوبية لبغداد استهدفت مواقع تابعة لشبكة القاعدة.
وأوضح الجيش الأمريكي في بيان أن حوالي ثلاثين هدفا أصيبت في غارة جوية ليلية على مواقع ومخابئ للقاعدة في بلدة عرب جبور.
وتابع البيان أن 53 قنبلة ألقيت خلال الغارة أي حوالي تسعة أطنان من الذخيرة استهدفت خصوصا مخابئ للأسلحة وللعبوات الناسفة.
وأضاف أن (الغارة يفترض أن تسمح للقوات البرية الأمريكية بالتقدم أكثر داخل المنطقة، موضحا أن الأهداف أي العبوات الناسفة الخارقة للدروع خصوصا تشكل جزءاً من حزام دفاعي لمنع قواتنا من التقدم في القطاعات التي لم ندخلها حتى الآن).
وشنت الغارات مقاتلات من طراز أف - 18 وقاذفات بي - 1 تابعة للطيران والبحرية ومشاة البحرية (المارينز).
وأكد البيان أن القوات تمكنت من تدمير 99 هدفاً.
وتندرج هذه الغارات في إطار عملية فانتوم فونيكس التي انطلقت في الثامن من الشهر الجاري بمشاركة الجيش الأمريكي والقوات عراقية ضد تنظيم القاعدة في مناطق متفرقة من العراق.
وفي المقابل قتل جنديان أمريكيان خلال هجومين منفصلين في عمليات عسكرية نفذها الجيش السبت في العراق.
وقال الجيش الأمريكي في بيان له إن أحد جنود مشاة البحرية (المارينز) قتل السبت في محافظة الأنبار (غرب).
وتحدث بيان منفصل عن مقتل جندي أمريكي في انفجار عبوة ناسفة في منطقة عرب جبور (جنوب بغداد) السبت أيضا.
من جانب آخر أعلن أحمد دعيبل الناطق الرسمي باسم الإدارة المدنية في محافظة النجف الأحد عن اعتقال 13 شخصا من قياديي ما يسمى بتنظيم أنصار المهدي الذي وصفه ب الإرهابي، بينهم الزعيم الروحي للتنظيم في النجف، خلال حملة مداهمات جرت قبل أيام ولم يعلن عنها.
وقال دعيبل للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) إن القوات الأمنية في النجف شنت حملة مداهمات استباقية، مطلع شهر (محرم) الجاري، أي منذ نحو عشرة أيام، ألقت خلالها القبض على 13 شخصا من قياديي تنظيم أنصار المهدي، والذي يعد امتدادا لتنظيم جند السماء، في المحافظة.
وأضاف أن من بين ال (13) المقبوض عليهم الزعيم الروحي لتنظيم أنصار المهدي بالنجف، وهو السيد حسن الحمامي.
ولم يكشف المتحدث عن أي تفاصيل حول شخصية الحمامي، لكن مصادر أخرى ذكرت ل (أصوات العراق) أن حسن الحمامي هو نجل محمد علي الحمّامي، أحد علماء (الحوزة النجفية) الذي توفي في عام 1998م.
وقال دعيبل إن عمليات المداهمة والاعتقال في النجف تمت خلال الأسبوع الماضي، ولم يتم الإعلان عنها بسبب استمرار التحقيق مع المقبوض عليهم.
ومضى الناطق باسم الإدارة المدنية في محافظة النجف قائلا: بحسب اعترافات المعتقلين، فإنهم كانوا ينوون تنفيذ عمليات إرهابية في ذكرى عاشوراء في النجف.
كما اعتقلت الشرطة في محافظة الأنبار أمس الأول عشرة أشخاص قرب الفلوجة للاشتباه بصلتهم بتفجير انتحاري طال تجمعا لمهنئين لأحد الأهالي أطلقت القوات الأمريكية سراحه وذلك حسبما ذكر مصدر أمني عراقي.