كنت في زيارة لأحد الأعزاء أجريت له عملية قسطرة في القلب، وعبرت بسيارتي مع طريق الملك فهد لكي أذهب إلى مركز الأمير سلطان لعلاج أمراض القلب، وانتهت الزيارة قبل أن أصل إلى المركز لكثرة الزحام في طريق الملك فهد، ويعتبر شارع الملك فهد من أهم الشوارع الرئيسة في مدينة الرياض وهو يتجه من الجنوب للشمال، أي من الكثافة السكانية الخانقة إلى مثلها، ثم هو يربط الشرق بالغرب وبالعكس، إذن هو قلب الحركة النابض في مدينة مثل الرياض، لكنك تصاب بالصدمة أن تكون في عاصمة كالرياض وفي الشارع الأهم والأكبر فيها فتبقى بالساعات من كثرة الزحام.
الاهتمام الدائم بهذا الشريان الرئيس يجب أن يكون على قدر العاصمة المهمة، وهو بهذا الشكل لا يؤدي أية غرض مطلوب منه إلا أن تقف في زحام السيارات الذي لا ينفصل ساعة أو دقيقة، بل هو مستمر في كل الأوقات.
يقف المواطن الحريص على بلده والذي يحب أن يرى الأمور مبهجة حائراً جداً عندما يدخل مع هذا الشريان المهم، فيجد أنه أقل بكثير من الطموح وأكثر الشوارع زحاماً ولم تتحرك الجهات المسؤولة ساكناً تجاهه، وهم يمرون يومياً عبر هذا الشارع ويشاهدون الزحام وكثرة السيارات ولم يفكروا في يوم من الأيام أن يقوموا بتوسعته مهما كلف من الملايين، لا لسبب إلا أن يتحرك أهل الرياض بسهولة وأن يتم إسعاف المريض بسرعة دون أن يقف في الزحام عبر الشارع الطويل جداً، وعينه على الزحام وعلى المريض الذي يتألم معه.
تذكرت عملية القسطرة التي أجريت للمريض الذي زرته، والذي قام سليماً معافى بفضل الله ثم بفضل تسخير الجهود لصحة المواطن، فقلت في نفسي: إن طريق الملك يحتاج إلى قسطرة عاجلة جداً لأنه شريان الرياض الذي يجب أن لا يتوقف فتقف الحركة في شرايين الرياض. متى تتم توسعته وجعله بمسارات أكثر منها الآن؟.
فاكس 2372911
abo_hamra@hotmail.com