بدافع من الواجب والأمانة المهنية - لا أكثر ولا أقل - تناولت في هذه المساحة والوقت من الأسبوع الماضي بشيء من العرفان والذكر، بعض مواقف عضو الشرف الهلالي البارز الأمير (بندر بن محمد) تجاه الزعيم.
** وكما أوضحت في سياق ذلك التناول فإن رجالات الزعيم الأوفياء والأفذاذ أكثر من أن يتم تعريفهم أو حصرهم في مقال واحد، ناهيك عن العجز عن إمكانية تفضيل بعضهم على بعض، سواء من حيث الدعم اللا محدود أو من حيث التميز في خدمة الكيان الأزرق الكبير.
** من ذات المنطلق الذي دعاني الأسبوع الفارط للحديث عن الأمير بندر بن محمد...
** رأيت أن من الجدير والمناسب جداً اليوم الإشارة لما يجسده العضو الهلالي المتميز دائماً.. صاحب السمو الملكي الأمير (عبدالله بن مساعد) وما يقدمه من دعم معنوي ومادي غاية في السخاء للكيان الهلالي.
** هذا الأمير النبيل الذي تعجز العبارات - مهما كانت درجتها من البلاغة - عن إيفائه ما يستحق من الثناء نظير مواقفه العظيمة تجاه النادي.
** ولعله من الجدير بالذكر هنا أن نشير إلى أن سموه من أكثر رؤساء الهلال الذين اختلفنا معهم إبان رئاسته للنادي.
** غير أنه من الأجدر أيضاً التذكير هنا بإحدى الخصوصيات الهلالية المتوارثة والمتعارف عليها كحقيقة ثابتة، وهي انحصار أي أهداف خلافية بين الهلاليين على مصلحة الكيان لا الأشخاص والأسماء.
** لذلك كان اختلافنا مع سموه في بعض الأمور يصب في هذا المعنى والاتجاه.. وانطلاقاً من هذا المبدأ لم نفعل مثلما يفعل غيرنا ممن يحاربون هذه الإدارة لحساب تلك أو زعزعة الثقة بالعضو الفلاني لعيون العضو العلاني، وهذه حقائق ماثلة ومتداولة في وسطنا الرياضي هذه الأيام بشكل علني.
** شكراً أيها الأمير الشهم وأكثر الله من أمثالك.
مع التحية لقناتنا الرياضية
** جرت يوم السبت (4 محرم) ثلاث مباريات تنافسية كبيرة في إطار منافسات الدوري العام.
** جمعت الأولى الهلال والوحدة بمدينة الرياض، وجمعت الثانية الاتحاد والحزم بمدينة جدة، أما الثالثة فقد جمعت بين الطائي والنصر في مدينة حائل.
** وبنظرة خاطفة إلى الأطراف المتبارية سنجد أن ثلاثة منها هي ما يمثل ثلاثة أرباع مكونات ما يعرف بالأربعة الكبار، وهي: الهلال والاتحاد والنصر، فضلاً عن أن فريق الوحدة - كأحد الأطراف - أيضاً يمثل أحد أكثر الفرق السعودية عراقة، إن لم يكن أعرقها، مع الأخذ في الحسبان ما يمثله فارس الشمال (الطائي) من ثقل اعتباري على خريطة الكرة المحلية منذ عقود طويلة؛ وبالتالي حقه في عدم إغفال مواقفه وأدواره التأثيرية والتنافسية التي استحق في ضوئها لقب (صائد الكبار)، وحتى لو استثنينا الفريق الحزماوي من بعض هذه المصنفات؛ فلا يمكن إغفال حضوره المشرف واللافت منذ أن صعد إلى الدوري الممتاز وإلى هذه اللحظة.
** هذا فضلاً عن كل ما تمثله اللقاءات الثلاثة من أهمية كبرى، سواء بالنسبة لمقدمة الترتيب أو وسطه أو حتى على مستوى المؤخرة.
** هذه التوطئة الطويلة نوعاً ما.. كان الغرض منها (إسقاط) أي ذرائع يمكن اللجوء إليها لتبرير الفشل في نقل إحدى تلك المباريات بواسطة قناتنا الرياضية وبخاصة تلك المقامة في الرياض أو جدة (؟!).
** وهنا أتساءل بأعلى صوتي: أي قيمة لتواجد قناة رياضية (وطنية) متخصصة تدير ظهرها لمثل هذه اللقاءات التنافسية المحلية الهامة بالتزامن مع نقلها لمباريات الدوري الفرنسي (؟!!).
** وهل المشاهد الرياضي السعودي البسيط أكثر شغفاً بمشاهدة الدوري الفرنسي إلى درجة منحه الأفضلية في النقل والمتابعة على الدوري المحلي (؟!).
** وهل تم إنشاء قناة رسمية متخصصة الغرض منها تلبية احتياجات أكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع البسطاء الذين لا تساعدهم ظروفهم المعيشية على الدخول في عالم الاحتكار بحثاً عن سدّ رمقهم الرياضي البسيط الذي يتماشى مع بساطتهم (؟!!).
** أم أنه تم استحداثها - أي القناة - لتلميع كل ما هو أصغر ليس إلا (؟!)
** وأياً كانت الأسباب التي تقف وراء موقف كهذا.. مادية كانت، أو قِلّة حيلة، أو حتى نتيجة تسلط الجهات الاحتكارية والذين يدعمونها.
** فإنني أربأ بزميلنا المهذب والوقور (عادل عصام الدين) أن يقبل على نفسه وعلى خبراته الإعلامية والمهنية العريضة، الوقوف موقف العاجز عن نصرة هؤلاء البسطاء وعدم القدرة على تلبية احتياجاتهم اليسيرة والمشروعة التي أعتقد أنها هي الهدف من فكرة إنشاء مشروع القناة؛ ذلك أن الموسرين والقادرين لديهم من الإمكانات ما يجعلهم في منأى عن انتظار ما قد تجود به (الثالثة) من مواد يرون أنها لا ترقى إلى مستوى أذواقهم (؟!!).
** ولو كنت مكان الزميل (عادل)، وبالتالي لم أتمكن لسبب أو لآخر من الوفاء بمتطلبات هؤلاء البسطاء، لتركت الجمل بما حمل ورحلت، ورزقي ورزقهم على الله.
المهرطقون في الأرض!!
** من المعلوم أن الكذب (منقصة) ومذمّة؛ وبالتالي فإن الجبناء وحدهم هم من يتخذون منه وسيلة لإيصال أصواتهم أو تبرير تواجدهم.
** حالة الصدق الوحيدة التي عادة ما تعترف وتقر بها بعض الفئات الصفراء دون تحفظ، سواء في كتاباتهم أو من خلال ظهورهم المتلفز، هي أن لهم (30) سنة يعملون كل ما في وسعهم على النيل من الهلال ومناصبته العداء بحجة مجابهة ما يصفونه ب(إعلام الهلال)، وأنهم إنما يمارسون التجني بحق الحكام والطعن في ذممهم وأماناتهم نكاية بالإعلام المزعوم (!!).
** للمعلومية فقط.. فإن الـ(30) عاماً التي يرددونها خلال أكاذيبهم.. هي المدة أو المرحلة التي صنع الزعيم خلالها الفوارق التي أفقدتهم صوابهم وتسببت في حالة الهذيان التي يعيشونها (!!).
** أما الحقيقة التي لا يريدون الاعتراف بها، فإنما تتمثل في عجزهم عن تطويع الإعلام النظيف والنزيه لخدمة أغراضهم والتطبيل لهم وتبرير فشلهم، وعندما استعصى عليهم راحوا يتسابقون في ترويج الأكاذيب للنيل منه ومن الهلال على حد سواء؛ فخابوا وخابت مساعيهم.
قول مأثور
مَن أراد أن يلعن نفسه فليكذب.