وبعيداً عن كرة القدم وملاعبها فإن لنجمنا الأسطورة سامي الجابر في حياته الخاصة صفات حميدة وسمات مجيدة وطباع فريدة تتناسب مع نجوميته وشهرته ومكانته الرياضية.. فهو إنسان خلوق يعامل الجميع بتواضع جم وسلوك فاضل.. لم تغره النجومية وبريق الأضواء وتدخل في نفسه يوماً ما الغرور والتعالي والتكبر على الآخرين.. كما أنه يتمتع بإنسانية غير طبيعية مع أقاربه وأصدقائه ومعارفه ولا يتردد في تلبية طلباتهم وحل مشاكلهم والفزعة مع صاحب الحاجة منهم مستثمراً علاقاته المكتسبة من نجوميته للتوسط لهم وتسهيل أمورهم الحياتية بنفس سمحة راضية ليس فيها منة ولا ينتظر من ورائها جزاء ولا شكورا.. فراحة باله واطمئنان قلبه يكمنان في تلبية مطلب كل محتاج وتفريج كرب كل مهموم.
وغير هذا فرغم أن سامي هو واسطة العقد بين إخوته إلا أنه تحمل مبكرا مسؤولية وأعباء عائلته الكريمة خاصة بعد أن تقدم العمر بوالده رحمه الله ففتح قلبه قبل أبواب منزله للجميع وليكون ملتقى وتجمعا للأسرة والأصدقاء بشكل شبه يومي في حالة وجوده في مدينة الرياض بعيداً عن التزامات النادي وارتباطات المنتخب.. ومن يقدر له ويحضر لمنزل سامي زائراً فإنه سيسمع الترحيب بأذنه وبعينه سيلحظ الابتسامة التي يقابل بها كل ضيوفه ومرتادي منزله.
كل هذه الصفات العديدة والسمات الفاضلة في نجمنا الكبير جعلته محبوب الجميع من عائلته ومصدر فخر واعتزاز لها ولا يلامون في ذلك إطلاقاً فهو مستمر على العهد ومازال السند عند الحاجة والبلسم الشافي لكل الجروح والآلام.
وشخص بمواصفاته وأريحيته ومواقفه يستحق كل الحب والتقدير والأهم من ذلك الدعاء الذي فتح له بكل تأكيد ولله الحمد والشكر أبوابا واسعة من الرزق وأدخل حبه في كل القلوب القريبة منه أو البعيدة عنه وأوصله القمة وجعل منه الأسطورة.. ومنحه التميز وسلمه القيادة وجعل له الريادة وأكسبه الأولويات ومكنه من تحطيم كل الأرقام والحصول على جل الألقاب والتفرد والتغريد بعيداً عن الجميع.