في توضيح لا بد منه من مجلس إدارة القادسية على تصريحات الأستاذ علي بادغيش المشرف المكلّف على الفريق الكروي بنادي القادسية للصحف السعودية بشأن استقالته التي قدّمها هو وشقيقه الأستاذ عبد الله بادغيش من الإشراف على الفريق الأول بالنادي فإننا نسرد هذه الحقائق الدامغة لكي نملك محبي القادسية وأبناء مدينة الخبر الحقائق كاملة، مؤكّدين صدق نوايا المجلس في التعامل مع بادغيش أخوان إبان توليه مسئولية الجهاز الإداري للفريق في الفترة الماضية:
(باركنا الخطوة)
وتبعاً لذلك فقد بارك المجلس تلك الخطوة وثمّن المبادرة وعمل على وضع كل الإمكانيات لإنجاحها بعد أن عبّر عن استعداده عبر الميدان الرياضي للأشراف على الفريق الأول وبالفعل سارع المجلس للالتقاء به والاستماع إليه لوضع إستراتيجية متوازنة للعمل المنتظر وكان أن كلف المجلس أربع من الأعضاء لمتابعة العمل ومعرفة الالتزامات المالية المطلوبة في سعي حثيث لانسياب العمل بالصورة التي تعود بالنفع على الفريق الكروي الأول.
(مليونا ريال)
* أول الغيث كان التزاماً مالياً سخياً أعلنه علي بادغيش بمليوني ريال كدعم منه للفريق الأول بجانب ما تقدّمه الإدارة من التزامات مالية ومعنوية ولكن الذي حدث أن بادغيش لم يف بوعده ولم يقدّم أي دعم للفريق حتى لحظة ابتعاده عن النادي ولا ندري كيف ولماذا أعلن بادغيش عن التزامه المالي ثم تنصّل عنه في الرمق الأخير وهو الذي وعد الأستاذ داود القصيبي بذلك في منزله العامر بوجود عدد من أعضاء الإدارة؟!
(تفويض شامل)
الإدارة قامت بإصدار تفويض كامل لبادغيش لاتخاذ كل ما يراه مناسباً ويتعلق بمهمة الإشراف على الفريق، وقد وفرنا له كل سبل العمل النقي في جو معافى رائدنا تشجيع وتثمين المبادرة المعلنة، وهذا تأكيد آخر على صدق نوايا المجلس في التعامل بالشفافية المطلوبة لإنجاح العمل المشترك ومنحناه الحرية الكاملة دون وصاية أو محاولة للتدخل في عمله الذي أتى إليه بمحض إرادته:
(نفذنا كل احتياجات الفريق ومتعلقاته)
* الإدارة بادرت بتسديد رواتب اللاعبين المحترفين والهواة ومن ثم قامت بتسديد مستحقات المدرب العجلاني وقدرها (300.000) ثلاثمائة ألف ريال بشيك رقم (213304)، وكذلك مقدّم العقد للمحترف الجزائري سمير أميراشي (450.000 ) ألف ريال بشيك رقم (614013) وقام بادغيش بتوقيع التعاقد مع المحترف البرازيلي والتر ديسلفا بمبلغ خرافي وصل إلى (937500 ) سدّدت الإدارة منه مبلغاً قدره (375 ) ثلاثمائة وخمسة وسبعون ألف ريال بشيك رقم (614014) ورحل بادغيش وترك باقي المبلغ (545.500) على ذمة النادي دون أن يتكرّم بالمساهمة في نفقات اللاعب الذي أحضره بمعرفته الشخصية وكنا قد وفرنا للاعب سكناً مؤثثاً ب (49500) ريال إضافة إلى التعاقد مع حارس نادي الهلال حسن العتيبي ب (375) ألف ريال بنظام الإعارة بشيك رقم (614012) ولبينا طلبه بتسريح المدافع المغربي يونس قاسين والمهاجم الليبي أحمد الذوي وتم تسليمهما مستحقاتهما إضافة إلى استقدام المحترف صاموئيل جي حسب رغبة بادغيش ولكنه لم ينجح فكان أن كلّف النادي (37400) وكل هذه المبالغ بشيكات مصدّقة من قبل الإدارة المالية، (3.567.542) جملة المنصرفات تحقيقاً لرغبات بادغيش.
* لقد وصلت المبالغ التي تم صرفها بناء على رغبة الأستاذ علي بادغيش إلى أكثر من (ثلاثة ملايين وخمسمائة وسبعة وستين ألفاً وخمسمائة واثنين وأربعين ريالاً بناءً على رغبته والتزاماً من مجلس الإدارة لتسهيل وإنجاح مهمته وهو مبلغ خرافي ذهب أدراج الرياح دون أن يؤتي أكله.
(100) ألف ريال صرفت باسمه
* تجاوباً من الإدارة وتحقيقاً لرغبة بادغيش تم تسليمه شيكاً رقم (614010) بمبلغ (100) مائة ألف ريال صرفت له لتسيير أمور الفريق ولكن بادغيش كان يوهم اللاعبين بأنه يصرف عليهم من حسابه الخاص وليس من حساب النادي وهو لم يوضح لنا حتى لحظة خروجه من النادي أين وكيف ومتى تم صرف ذلك المبلغ الذي تسلّمه من خزينة النادي لكي يوثّق عند أمين مال ومحاسب النادي.
ورغم كل ما وفرته إدارة النادي للجهاز المشرف على كرة القدم وتحقيق كافة مطالبه التي غلفتها أساليب الضغط فقد حرصت الإدارة على نجاح مسيرته مع الفريق وكان نتيجة ذلك هو تسييل جزء من وحداتها الاستثمارية مضطرة علماً بأن هذه الوحدات كانت قد بدأت في الارتفاع نتيجة انتعاش سوق المال السعودي في هذا الوقت.
(خرج ولم يعد)
* الأستاذ علي بادغيش فاجأنا من خلال ملحق الميدان الرياضي في العدد رقم (12604) باستقالته من الإشراف على الفريق معدداً بعض الأسباب الواهية وادّعائه بأن الإدارة لم توفر حوافز اللاعبين في مباراة نجران واتهامه لأعضاء مجلس الإدارة بإغلاق هواتفهم المحمولة وما إلى ذلك من الأعذار غير المنطقية ونحن نتساءل هل يمكن لبادغيش أن يترك النادي لمجرد أن الإدارة لم تسلّم حافز الفوز على نجران؟! ولماذا لم يقم بادغيش بتحفيز اللاعبين ومن ثم يطالب في نهاية الأمر بمستحقاته، وكان الأحرى بالأستاذ بادغيش أن يعلن انسحابه أمام المجلس وأمام الرجال الذين وضع يده في أيديهم وأعطوه ثقتهم ويطرح كل المسببات التي اعترضت طريقه بدل أن يلجأ إلى مثل هذه الأساليب التي لا تخدم قضية القادسية لا من قريب ولا من بعيد، ولمعلومية الجميع فإن الإدارة كانت قد قدمت الحوافز لنجوم الفريق في مباراة نجران والتي وصلت إلى (103) آلاف ريال، وكذلك مكافأة التعادل مع الأهلي بينما لم يلتزم الأستاذ بادغيش بتسديد المكافآت التي وعد بها.
( إلغاء التفويض)
* وبناءً على ما تقدّم فإن إدارة القادسية قد أقدمت على إلغاء التفويض الذي كانت قد حررته لبادغيش بتاريخ 10- 12- 1428هجرية وهي تتقدّم بكل الأسف لأبناء مدينة الخبر ومحبي النادي على ذلك التصرف الذي ترك تأثيره في النفوس ونحن لن ننظر إلى أي التزامات لم تقدّم من قبله في وقتها أو قبل انسحابه.
(الشهري يجسد معنى الالتزام)
* المجلس يحيي في الأستاذ عبد الرحمن الشهري مدير الفريق شجاعته وقوة إرادته في البقاء مع الفريق رغم هروب على بادغيش والأستاذ عبد الرحمن يدرك بأن الإدارة قد وفرت كل سبل النجاح لفريق العمل الذي ترأسه بادغيش وأن كل ما تفوّه به الأستاذ بادغيش هو مجرد حديث للاستهلاك لأنه لا يعكس الواقع المعاش ونعيب على بادغيش استمراره في الاستخفاف بمشاعر وعقوق القدساويين.
(350) ألف ريال
* الأستاذ بادغيش أعلن أنه قد صرف مبلغاً قدره 350 ألف ريال لتلبية احتياجات الفريق ونحن نتساءل لماذا لم يقدّم كشف حساب لتوثيق ذلك المبلغ إن كان قد صرفه بالفعل حتى يتم خصمه من مبلغ المليونين الذي التزم به ولم يقدّم منه ريالاً واحداً؟! ( أخيراً) - وأخيراً جداً فليس لدينا ما نضيفه سوى أن نقول للشارع القد ساوي ولكل أبناء مدينة الخبر إن مجلسكم قد مدّ يده بيضاء من غير سوء للأستاذ بادغيش ورفاقه عندما أحسسنا بأنهم يريدون أن يقدموا شيئاً نافعاً لصرح القادسية وليس ذنبنا أن يكون الأستاذ بادغيش ليس وفياً للكلمة والعهد الذي قطعه أمام رجال لهم وزنهم في خارطة المجتمع السعودي وفي خارطة مدينة الخبر ولكننا نطالب الأستاذ بادغيش بضرورة العمل على الإيفاء بكل المبالغ التي التزم بها أمام رجالات القادسية حتى لا نحمّل خزينة النادي فوق طاقتها ولا سيما أن المبالغ التي صُرفت قد ذهبت دون أن يجني النادي ثمارها ودون تحقيق نتائج إيجابية للفريق والإدارة تترفع عن النزول إلى المهاترات الصحفية في وسائل الإعلام المختلفة، وتحرص كل الحرص على إظهار الحقائق دامغة بالأدلة والبراهين، ومن يريد من أبناء القادسية أو رجالات الصحافة والإعلام الاطلاع على الشيكات وأذونات الصرف فعليه مراجعة القسم المالي بنادي القادسية..
هذا.. والله ولي التوفيق والسداد.
جاسم محمد الياقوت
رئيس مجلس إدارة نادي القادسية