كنت أسير مع أحد الزملاء على عشب أخضر في حرم إحدى الجامعات البريطانية وهو يستعرض أسماء بعض عمداء وأساتذة ورؤساء بعض الجامعات الأمريكية والبريطانية.. التفت علي يومها قائلاً: إن العلم والبحث والمعرفة لا تحدها حدود الجنسية والعرق والدين واللغة..
اتفقت معه مضيفاً أن جامعاتنا لا بد أن تكون جزءا من هذه المنظومة وأن تصبح مهبط قلوب العلماء والباحثين على أعلى المستويات وانتهى الحوار عند تلك النقطة...
اتصل بي صديقي ليذكرني بذلك الحوار على خلفية تعيين البرفسور ذي الشهرة الأكاديمية البارزة تشون فونغ ليكون الرئيس المؤسس لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية...
تشون غونغ اسم بارز يصعب حصر إمكاناته لكنه باختصار الرجل الذي نجح في وضع جامعة سنغافورة الوطنية ضمن أفضل 50 جامعة بحثية على مستوى العالم.
جامعة الملك عبدالله كما هي رؤية خادم الحرمين الشريفين لها (بيت الحكمة) ولذا فهي جديدة وجريئة ومثالية...
ولن أختم هذا المقال بأكثر مما قاله السيد تشون: جامعة الملك عبدالله تمثل تحولاً إبداعياً فكراً وتنظيماً ولبناء شراكات هامة عبر المجتمعات والثقافات والقارات كل ذلك من أجل الغرض الأسمى وهو خدمة الإنسانية بايجاد حلول علمية وتقنية للمشكلات التي تواجه المملكة والمنطقة والعالم.