السؤال الذي يطرح نفسه ونجمنا سامي الجابر على أبواب اعتزال الكرة هل تنتهي علاقة هذا الأسطورة بالكرة خصوصاً والرياضة عموماً بعد حفل الاعتزال وكيف نستفيد من قدرة كهذه في خدمة الرياضة السعودية وفي الموقع الذي يتناسب مع تاريخه وإمكانياته وقدراته كنجم يتمتع بكل المواهب الفنية والفكر الكروي الفذ.. والأمل أن تستمر علاقته بالمجال الرياضي وأن نستثمر كل تلك الإمكانيات بما يعود بالنفع على رياضتنا ويضمن تواصل النجم مع محبوبته الأولى كرة القدم.. المهم أن يكون لديه الرغبة والحماس في ذلك..
والجميع على ثقة بأن النجاح سيكون حليفه بإذن الله وأن يكون دوره في المستقبل القريب مؤثراً في المسيرة الرياضية ولا يقل عن دوره كلاعب.. وثقافته وذكائه وفطنته كفيلة أن يؤدي ما هو مطلوب منه وينفذ ما يوكل إليه..
وأرى من وجهة نظر شخصية بحتة أن سامي قادر على التفوق في المجال الإداري سواء في ناديه أو في المنتخبات الوطنية.. فسيرته كلاعب توحي بذلك.. والتجارب السابقة أو الحالية للاعبين الخليجيين المعتزلين تؤكد الحاجة الماسة للاعبين أصحاب ناجحات وتجربة وتفوق واحتكاك مباشر باللاعبين لأنهم يعرفون نفسياتهم ويشاطرونهم همومهم وأحزانهم..
المشكلة الحالية أن اللاعبين المعتزلين يصبحون نسياً منسياً بمجرد توديعهم الملاعب أو يتم استقطاب بعضهم في المجال التدريبي ويتحقق لمعظمهم الفشل لأنهم يدخلون المجال بدون تأهيل أو دورات وإعداد يمكنهم من تقديم أنفسهم بشكل مقنع أو مجاراة المدربين العالميين.
ما نراه حالياً أن جل اللاعبين المعتزلين اتجهوا للتحليل الرياضي عبر القنوات الفضائية ولا أدري هل هو وفاء من وسائل الإعلام نفسها أم أن المهمة سهلة وتنظيرية ولا تحتاج لأي مجهود أو إعداد!
عموماً ما نحب العودة إليه والتأكيد عليه أن مسألة استمرار سامي في الواجهة الرياضية هو مسؤولية مشتركة بين اللاعب نفسه والاتحاد السعودي لكرة القدم فاللاعب لا بد أن يسخر إمكانياته وما حباه الله من قدرات لخدمة الوطن وشبابه الرياضي كما أن على الاتحاد المسارعة في الاستعانة به في مجال يضمن الاستفادة منه بشكل إيجابي.. وناديه هو الآخر يشارك في المسؤولية وضمان أداء المهمة.. المهم في النهاية ألا يكون يوم الاثنين القادم هو آخر عهد اللاعب بالملاعب.