كتب - فهد السبيعي
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، وبحضور نائبه الأمير نواف بن فيصل، وعدد من المسؤولين الرياضيين في المملكة والخليج، اختتمت مساء أمس البطولة الخليجية الأولى للمنتخبات تحت 23 سنة لكرة القدم وذلك بالمباراة الأخيرة بالدورة والتي جمعت منتخب المملكة ونظيره البحريني، وانتهت المباراة بفوز المنتخب السعودي بهدف دون رد سجله جفين البيشي من ضربة جزاء في الشوط الثاني من المباراة.
وبعد المباراة سلم سمو الأمير سلطان بن فهد الكأس والميداليات الذهبية للاعبين المنتخب السعودي وأجهزته الفنية والإدارية، كما سلم سموه الميداليات الفضية للمنتخب البحريني، والميدليات البرونزية لصاحب المركز الثالث المنتخب القطري.
بدأت المباراة سريعة من الجانبين وذلك من خلال الكرات الطويلة للمهاجمين استطاع من خلالها المنتخب البحريني الحصول على أول ركنية في الدقيقة الثانية لعبت بشكل خاطئ ليبادر عبدالعزيز الدوسري ببناء هجمة من الجهة اليسرى ليمررها للمتمركز يوسف السالم سددها أرضية أمسكها الحارس علوي. ورغم النشاط الذي ظهر به المهاجمون وصلابة الدفاع السعودي إلا أن الوسط لم يكن قادراً على بناء الهجمات بشكل جيد خلال العشر دقائق الأولى فعاب اللعب في وسط الملعب السعودي التسرع وعدم إيصال الكرة بشكل جيد مما أعطى التفوق للجانب البحريني في امتلاك الكرة وتبادلها داخل الدائرة وسط الملعب السعودي، كما وضح على الأداء السعودي حرص المدرب الجوهر على توجيه اللاعبين بعدم التقدم للأمام للمساندة في ظل وجود السالم وحيداً مع اجتهادات للتقدم والمشاركة الهجومية للكلثم في ظل تراجع الغوينم والدوسري عبدالعزيز لمساندة الوسط الذي شهد عودة معتز الموسى بعد أن غاب عن لقاء الكويت.
وعند الدقيقة الـ 18 قاد عبدالعزيز الدوسري هجمة سعودية مررها للغوينم الذي لمح الكلثم في الجهة اليمنى ليرسلها له والذي حولها جميلة للسالم إلا أن الحارس علوي اقتنصها قبله كهجمة جميلة أعطت الأفضلية للأخضر. وبعدها بدقيقة تتهيأ الكرة لشراحيلي في الصندوق البحريني إلا أنه لم يتعامل معها بشكل جيد، يتبعه معتز الموسى بكرة من الجهة اليسرى أيضاً تأخر في التعامل معها. وأمام هذه الهجمات السعودية المتتالية بادر البحرينيون لمحاولة اللعب العكسي فوصلت الكرة للحارس وليد العبدالله قبل أن تلامس قدم الدخيل المهاجم الوحيد في الملعب السعودي مما حدا بالجوهر بمطالبة اللاعبين بعدم الاندفاع وبخاصة بعد أن تحصل البحرين على ضربة زاوية استطاع العبدالله الإمساك بها بصعوبة. وحاول من خلال ذلك المنتخب البحريني مجاراة الأخضر في التقدم للهجوم حيث بادر الدخيل في التوغل داخل الملعب السعودي إلا أنه وقع في مصيدة التسلل مرتين متتاليتين. ويضطر الحكم الإماراتي الحنيبي لإبراز البطاقة الصفراء لمحمود ميرزا نظراً لألعابه الخشنة، وتزايدت الألعاب العشوائية من الموسى والغوينم وبخاصة الأول، ويتحصل الدوسري على خطأ قرب منطقة الجزاء أرسلها السالم لترتطم في القائم ولم تجد من يكملها كأخطر الكرات السعودية في هذا الشوط، ويتحصل الكلثم على خطأ مماثل في الدقيقة 44 إلا أنها تلعب بعيدة لضربة مرمى، ويضطر الجوهر إلى إجراء تبديل إجباري في الدقيقة الأخيرة بعد سقوط الخيبري مصاباً ليدخل محسن القرني. وتكون آخر الهجمات في هذا الشوط سعودية بعد أن أرسل شراحيلي كرة داخل الصندوق البحريني إلا أن تباطؤ المهاجمين حال دون الاستفادة منها لينهي حكم اللقاء الشوط بتعادل المنتخبين بدون أهداف وسط أفضلية سعودية قابلها انكماش بحريني للخلف.
ظهر الشوط الثاني سعودياً بحتاً من خلال هجوم مباشر كدليل على تصميم شباب الأخضر على التسجيل وهو ما حدث عندما توغل الكلثم في الصندوق البحريني ورغم إسقاطه إلا أنه عاد وسددها ليخرج الكرة المدافع البحريني حسين شكر بيديه ليحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء صريحة تقدم لها البيشي جفين ليسكنها على يمين الحارس هدف التقدم السعودي فساعد هذا الهدف على بث الحماس لدى لاعبينا فحاولوا استثمار التقدم بمواصلة الهجمات لينشط الكلثم (نجم اللقاء) ويمرر كرة للسالم داخل الصندوق إلا أن الأخير لعبها بيد الحارس ويسقط المهاجم البحريني عبدالله الدخيل في منطقة الجزاء إلا أن حكم اللقاء يأمر بمواصلة اللعب ويهدأ اللعب في الدقائق العشر التالية وسط حركة للاعبي الوسط أفضل مما كانوا عليه مع تراجع الغوينم والدوسري لمساندتهم خصوصاً وأن السالم لم يستطع اللعب بحرية بسبب الأداء الدفاعي البحريني. ويعود السالم ليتوغل من الجهة اليمنى قرب الزاوية ليلعبها أرضية تركها الكلثم للغوينم إلا أن الأخير (طولها) على نفسه ليمسكها الحارس (سيد علوي). ويجري المنتخب البحريني تبديله الأول بدخول المهاجم سيد علي مكان محمد عبدالله في محاولة لدعم الهجوم البحريني ومحاولة مجاراة الأخضر الذي كانت الأفضلية له خلال النصف ساعة الأولى من هذا الشوط.
ويتبعه المدرب البحريني بإجراء التغيير الثاني محاولة لاستثمار انخفاض التقدم السعودي الذي تراجع لاعبوه لمنطقة الوسط وذلك بدخول عبدالله وحيد مكان محمود ميرزا الذي انخفض مستواه بشكل كبير بعد أن كان أداؤه أفضل في الشوط الأول رد عليه الجوهر بإخراج النشط الكلثم ودخول الفريدي في محاولة لإعادة النشاط للوسط واستطاع الفريدي جراء دخوله في التوغل مرتين داخل المنطقة البحرينية إلا أن الدفاع البحريني نجح في التدخل من الكرتين.
وألغت راية الحكم المساعد هدف يوسف السالم الذي لعب الكرة من فوق الحارس (بحجة التسلل) ليحصل على بطاقة صفراء كما حصل الغوينم على بطاقة أخرى جراء إسقاطه لسيد علي ووسط الأفضلية السعودية التي تواصلت يرسل الفريدي كرة ولا أجمل للسالم الذي تأخر في التعامل معها لتصل للحارس العلوي. يبادر بعد ذلك المنتخب البحريني للتقدم وسط أداء جيد من الدفاع وخلفهم الحارس المتألق وليد العبدالله وتمضي الدقائق الأخيرة من عمر المباراة وسط حذر سعودي من التقدم البحريني والذي تحصل على ضربتي زاوية تعامل معها الدفاع السعودي بشكل جيد. وبعد خمس دقائق كوقت ضائع شهدت تراجعاً سعودياً وتقدماً بحرينياً إلا أن حكم اللقاء أنهى المباراة بفوز سعودي بالبطولة.