أسدلت أهم مرحلة (المرحلة الأولى) من مراحل الانتخابات الرياضية باستقبال قوائم (المرشحين) لخوض غمار منافسات الانتخابات لكسب مقعد من المقاعد المخصصة في التشكيلات القادمة للاتحادات الرياضية. وشهدت المرحلة الانتخابية الأولى تجاوباً جيداً من الأندية الممتازة وأندية الدرجة الأولى في تقديم القوائم في الزمن المحدد. وقد أحسنت معظم الأندية اختيار مرشحيها ممن تنطبق عليهم شروط الانتخابات.. بل الجميل أن الأندية رشحت أسماء لأشخاص من خارج منظومة أعضاء مجالس إداراتها في خطوة توحي أننا بدأنا نسير نحو توجه شامل ونظرة مستقبلية بعيداً عن سياسة استغلال المنصب في البحث عن المكاسب الشخصية!!

* بغض النظر عن آلية تقويم الدوريات الكروية على مستوى العالم ومستوى القارات ومدى دقة المعلومات وصحتها وقناعة المتابع لهذا التقييم تبقى مشكلة الدوري السعودي في تداخل مسابقاته وكثرة تأجيل وتقديم مبارياته وعدم انتظام مراحله. وتوقيت إقامة المباريات لا يراعي ظروف الجماهير، يضاف إلى هذه الجزئية سوء تسويق التذاكر وافتقاد معظم الملاعب المحلية إلا التجهيزات الضرورية (مقاعد- غرف خاصة- مطاعم وكافتيريات بعيداً عن الفصفص والبسكويتات - تجهيز شاشات عرض كبيرة داخل الملاعب).

سبق وأن كتبت ارفعوا شعار (الدوري أولاً) وهنا أكرر وأقول إن الدوري يجب أن يكون الأول اهتماماً. والأول تطويراً.. ولإيجاد منتخب قوي لابد أن يوجد دوري قوي..

* اخترق الفيروس الهلالي بفكر احترافي لائحة الاحتراف عند انتقال هوساوي الوحدة، ويتوجب على خبراء اللجنة (رتق!!) اللائحة قبل أن يستفحل الأمر على الأندية!! وأعتقد أن الخيارات متوفرة وأنا هنا أقترح أن تُحفظ نسبة اللاعب إلى (10%) إذا كان العرض المقدم لا يزيد على العام و(20%) لمدة عامين، ومثل ذلك فيه حفظ لحقوق النادي الأصل. أو أن يكون عقد اللاعب المدرج على قائمة الانتقال لا يقل عن عامين للنادي الذي يرغب ضمه.

* لبعض الجماهير الرياضية تقليعاتها الغريبة والعجيبة ففي الموسم الماضي كانت تقليعة الجماهير اقتحام أرضية الملعب لفرض السلام على اللاعبين وفي الموسم الحالي برزت ظاهرة تسليط (الليزر) وهي أشعة خطيرة على عيني حراس المرمى. وهذه التقليعة للأسف تحولت إلى ظاهرة بعد أن انتقلت من المدرجات إلى قائدي السيارات حيث تستخدم بين الشباب!! السؤال الذي يفرض نفسه من سمح بدخول مثل هذه الأقلام إلى أسواقنا!!

* مسارعة لجان اتحاد الكرة إلى فصل العقوبات بالبطاقة الصفراء والحمراء لكل مسابقة على حدة للحد من سوء تصرف اللاعبين بالبحث عن بطاقة حمراء. وهو قرار موفق. بيد أن قرار الفصل لم يكن نحتاجه إلا في المسابقات التي تحت سن 23 سنة فقط. وتبقى الثغرة الواضحة في القرار وتحتاج إلى تعديل ماذا لو حصل لاعب على بطاقة حمراء في مباراة ضمن بطولة كأس ولي العهد.. أو حصل على البطاقة الصفراء الثالثة له في نفس المسابقة وخرج فريق هذا اللاعب من المسابقة. وأمامه مباراة في الدوري تلي هذه المباراة التي طرد فيها. هل بالقرار الجديد لمن تشمله عقوبة الايقاف وهذا تجاوز كبير!!

* ليس من المعقول أن تقام المباريات في تبوك وحائل والقصيم والرياض مساء وأجوائها تعيش تحت درجة الصفر.. بحجة أن الأندية المستضيفة ترفض إقامة المباريات عصراً!!

* ما حدث في مباريات الطائي واللواء ونجد والمجزل. والرائد والتعاون من اشتباكات بين أفراد الفريقين!! و(الخافي!!) أعظم لأحداث مماثلة. كم نحن في حاجة إلى دراسة لأسباب العنف داخل الملاعب وأساليب معالجته لئلا تتحول المسابقات الرياضية إلى ساحات للعنف والشغب.

* ستكون دورة الخليج للمنتخبات الأولمبية رافداً مهماً وغرساً يانعاً تقطف ثماره الكرة الخليجية (نجوم) يشار لهم بالبنان.

* لمواكبة ركب الساحات الرياضية أمانة محافظة جدة تنتهي من ترسية (50) ساحة للأحياء. شكراً سمو أمين منطقة الرياض لقد فتحت أبواب الساحات.

إهداء:

يقول أحد الفقهاء (فصل الشتاء فاكهة المؤمن نهاره قصير لا تشعر بالصيام وليله طويل يكفي النوم والقيام) فبادروا إخواني إلى صيام يومي تاسوعا وعاشوراء لما فيهما من فضل. وتوافق هذا العام الخميس والجمعة القادم.