كتب - عبدالعزيز العبيد
تألق لافت، ذلك الذي ظهر عليه النجم الجديد سلمان المؤشر مع الفريق الهلالي في مباراتي الوحدة الماضيتين، وسجّل فيهما هدفين بطريقة احترافية رائعة وجميلة في التنفيذ وفق أسس مهارات كرة القدم؛ حيث يُدَّرب اللاعبون على التنفيذ بهذه الطريقة الفنية، ويبقى الإبداع في الرؤية وفارق التفكير بين اللاعبين، والمؤشر أثبت أنه مبدع في هذا الجانب.
سلمان المؤشر انتقل إلى الهلال قبل سنوات قادماً من نادي حراء من مكة المكرمة، ولعب في فريق درجة الشباب، ولكن كاحتياطي؛ حيث فضّل المدربون لاعبين آخرين، بعضهم نُسق من النادي والبعض لم يثبت نفسه حتى الآن، وعاش موسماً أول صعباً له في النادي؛ حيث عاش داخل النادي لسنة كاملة قبل أن يستأجر الهلاليون له سكناً خاصاً، وهو في هذا الجانب يوضح قدرة عالية للوصول إلى الأهداف التي ينشدها.
المؤشر لم يبلغ النجومية بعد، ولكنه وضع قدمه لا أكثر في الطريق الصحيح، ويحتاج إلى أن يحظى بالدافع الأكبر؛ ليكون لاعباً كبيراً في المستقبل، ويوجِّه نفسه جيداً في سبيل ذلك.
المفارقة الجديرة بالاهتمام فيما يخص سلمان، التي قد تكون غائبة عن الكثير من متابعي الهلال، هي أنه كان على مشارف التنسيق من النادي في بداية الموسم؛ لعدم القناعة بمستواه رغم عدم منحه الفرصة الحقيقية لإثبات ذلك، إلا أنَّ المشرف على الفريق الأول (حسن القحطاني) عارض هذا الأمر بشكل كامل، وراهن على نجاح اللاعب ونجوميته المستقبلية، وهو ما أنقذ النادي بالحفاظ على موهبة منتظرة، ويطرح تساؤلات أخرى في طريقة تقييم اللاعبين.
