هدأت حدة الوتيرة التصاعدية في سوق الأسهم خلال الأسبوع الحالي حيث شهد مؤشر السوق تذبذباً ضمن نطاق محدود وهو ما يعكس حالة الحذر والترقب لدى المستثمرين خلال فترة إعلانات نتائج الشركات بانتظار أن تتضح الرؤية لديهم وترتيب محافظهم الاستثمارية بناءً على هذه النتائج ذلك في التقرير الأسبوعي لمجموعة بخيت الاستثمارية، فقد أعلن عدد من البنوك عن نتائجها المالية لسنة 2007 أهمها (بنك الرياض) الذي أعلن عن أرباح بلغت 3011 مليون ريال بارتفاع نسبته 4% عن 2006 في حين سجل (بنك ساب) أرباحاً بلغت 2607 مليون ريال بتراجع نسبته 14% عن 2006، وفي قطاع صناعة البتروكيماويات فقد أعلنت (سافكو) عن أرباحها القياسية حيث بلغت 2208 مليون بارتفاع قدره 92% عن سنة 2006. من جهة أخرى سجل (مؤشر بخيت لأسهم الإصدارات الأولية) ارتفاعا بنسبة 5% لهذا الأسبوع والذي يقيس أداء الأسهم خلال 360 يوما من تاريخ إدراجها في السوق، وأبرز هذه الأسهم التي سجلت مكاسب حادة في الآونة الأخيرة هو سهم (كيان)، حيث سجل ارتفاعا نسبته 170% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في ظل استحواذه على أعلى معدلات تداول خلال الفترة ذاتها. وأوصى التقرير بضرورة الانتباه إلى أن الشركة لازالت في طور بناء خطوط الإنتاج ومتوقع أن يبدأ إنتاجها في النصف الثاني من 2008م وهي الفترة التي ستشهد ضخ كميات إنتاج إضافية من البتروكيماويات في السوق العالمية مع اكتمال بناء خطوط إنتاج جديدة حول العالم مما قد يدفع الأسعار إلى التراجع وبالتالي فإن تقييم سعر السهم يظل خاضعاً لعوامل مستقبلية عرضة للتغيير وليس فقط العوامل الحالية، وفيما يتعلق بأسعار النفط فقد انخضت أسعار النفط هذا الأسبوع متأثرة بالمخاوف المتزايدة حول حدوث ركود اقتصادي في أكبر الدول المستهلكة للنفط وهي الولايات المتحدة الأمريكية الأمر الذي سوف يضعف الطلب على النفط وبالتالي يدفع الأسعار للهبوط، حيث أغلق سعر برميل نفط غرب تكساس أمس الثلاثاء 15 يناير مسجلا 91.9 دولارا بانخفاض قدره 4.6 دولار أو ما نسبته 4.7% عن سعره قبل أسبوع.
وتوقع التقرير أن يواصل السوق هدوءه النسبي وتذبذباته ضمن نطاق ضيق مع انتظار المستثمرين لاستكمال إعلان النتائج المالية السنوية للشركات القيادية وخصوصاً (سابك) و(الاتصالات السعودية) و(مصرف الراجحي) والتي ستحدد المسار القادم للسوق.