جدة - «الجزيرة»

طالب عدد من سيدات الأعمال السعوديات الجهات الحكومية بإزالة المعوقات التي تواجه عمل المرأة التي باتت تمثل 50% من المجتمع وأصبحت تمتلك القدرة على المساهمة في دفع عجلة التنمية وزيادة الإنتاج ورفع معدلات النمو في الاقتصاد الوطني.

جاء ذلك خلال ندوة (عمل المرأة وزيادة تنافسية الإنتاج) التي نظمها مركز السيدة خديجة بنت خويلد في غرفة جدة أمس، حيث شدد رئيس غرفة جدة صالح التركي في كلمته أمام الندوة على ضرورة أن يكون للمرأة دور فاعل في المجتمع مؤكداً أنه لا يختلف اثنان على أن المواطنين هم أساس التنمية في المجتمع، مبيناً أن الدول التي حققت نسبة عالية من التنافسية تستخدم طاقتها البشرية كاملة. وقال التركي إن الأرقام تقول إن نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة بالسعودية لا تزيد على 14% وهي نسبة وصفها بأنها ضعيفة.وأكد أن الوصول إلى التنافسية يتطلب أن يكون التوظيف حسب الكفاءة وليس الجنس، وتوسيع مشاركة المرأة الاقتصادية ودخولها في سوق العمل، موضحاً في هذا الجانب إستراتيجية وزارة العمل التي أكدت أن تكون معايير الحصول على الوظيفة هي الكفاءة فقط دون التمييز بين المرأة والرجل، وفي السلف الصالح قام الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بتعيين امرأة هي الشفاء بنت عبدالله على الحسبة في السوق، وعين أول امرأتين في السوق وبعد نجاح إحداهن في المدينة أرسلها إلى البصرة.وكشف أن الإحصاءات التي أعلنتها خطة وزارة العمل من 2005 إلى 2009 تؤكد أن حجم الخريجات في السعودية الإناث وصل إلى 56% مقابل 44% فقط من الرجال، وأن 93.6% من الخريجات لا يجدن عملاً في حين أن 66% منهن على درجة عالية من الكفاءة والتأهيل.

من جانبها أكدت الدكتورة بسمة العمير المدير التنفيذي للمركز أن آخر استطلاع للرأي أُجري على عينة من 697 مشاركاً من مدينة جدة كشف أن 78% من الإناث لا يعملن وهو ما يعني أن نصف ثروتنا البشرية معطلة.

وشددت الدكتورة نشوى طاهر على ضرورة القضاء على العقبات الكبيرة التي تواجه المرأة التي يأتي في مقدمتها أن أغلب الوزارات لم تنشئ حتى الآن أقساماً نسائيةً، كما تواجه المرأة صعوبات في محلات بيع المستلزمات النسائية وذلك بالرغم من صدور القرار إلا أن الاشتراطات الكبيرة التي وضعت معه تعيق تنفيذه.

وأشارت الدكتورة لما السليمان إلى الدور الكبير للمرأة وقالت: لقد أكدت المرأة نجاحها في كل المناصب التي أُوكلت إليها، كما أثبتت الدراسات التي أجرتها الغرفة أننا في طريقنا إلى تلافي الكثير من المشاكل، موضحة أن هذه الدراسات يتم إجراؤها من أجل البحث عن حل وليس استعراض العقبات.