الرياض - عبدالله الحصان
تأكيداً لما انفردت به (الجزيرة) أمس فقد وقعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع شركة لوتس إنجنيرينغ القسم الاستشاري الهندسي لشركة سيارات لوتس المحدودة أمس الأربعاء اتفاقية لبناء وتعزيز الأسس التقنية لصناعة السيارات في المملكة، ضمن برنامج مشترك للبحث والتطوير بين الطرفين.
وستقوم شركة لوتس على إثرها بالإسهام في الاستراتيجية الطويلة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لإنشاء مركز بحث وتطوير واختبار لدعم البنية التحتية التصنيعية في المملكة وتعزيز قدرتها في هذا المجال، الأمر الذي ينسجم مع الاستراتيجية الصناعية للمملكة وأهداف البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية المرتبطة بوزارة التجارة.
وقام رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل بتوقيع الاتفاقية مع الرئيس التنفيذي لمجموعة لوتس السيد مايك كيمبرلي، بحضور سمو نائب الرئيس لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود.
وأوضح الدكتور محمد السويل أن المدينة ستقوم بإنشاء مضمار على مستوى عالمي لاختبار جميع أنواع السيارات ولقياس جودتها نظيراً للبيئة المناسبة التي تتوفر في المملكة. مشيراً إلى سعي المدينة امتلاك القدرات على التصميم والتطوير والاختبار في قطاع السيارات عبر فريق عمل مشترك بين المدينة ولوتس وبروتون يضم مهندسين مختصين في هذا القطاع لتطوير القاعدة التقنية لهذه الصناعة.
وبيّن السويل أن الاتفاقية توقع كخطوة أولى لمدينة الملك عبدالعزيز في مجال صناعة تحتاجها بلادنا بل ويحتاجها العالم أجمع، ولكن التركيز هنا سيكون على المحركات الصديقة للبيئة.
بدوره قال سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود إن المدينة ستنشئ مركزاً عالمياً لتقنية السيارات يركز على البحث والتطوير والاختبار بالتعاون مع لوتس والتي تعتبر من الشركات الرائدة في تقنية السيارات عالمياً ولديها خبرة متميزة في الهندسة والتصنيع والاختبار ولها مشاركات في أمريكا وأوروبا والشرق الأقصى.
وأضاف أن هذا التعاون ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية الصناعية ومع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية التي تركز على قيام صناعة السيارات في المملكة، مشيراً إلى أننا بحاجة ماسة إلى تطوير التقنيات الملائمة لخفض الإضرار بالبيئة.
وقال إن كل من لوتس وبروتون ستقدم بموجب هذه الاتفاقية التدريب والتأهيل لموظفي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في كافة مجالات تقنية السيارات وذلك من خلال مرافق الشركة في هيثيل.
من جهته أوضح مايك كيمبرلي أن المدينة ستستفيد من الخدمات الاستشارية التي تقدمها شركة لوتس في مجال التقنية الهندسية العالية لقطاع صناعة السيارات ومن تجربتها الواسعة في صناعة وتطوير المركبات والمحركات المتخصصة وكبيرة الحجم حيث لا زالت الشركة تقدم خدماتها الاستشارية في مجال التقنية الهندسية العالية لقطاع صناعة السيارات العالمي.
وقال كيمبرلي إن التعاون مع المدينة يعد تحدياً مثيراً لتأسيس القاعدة التقنية لصناعة السيارات في المملكة ولتطوير بنية تحتية لتعزيز قدرات ملائمة خفض الأضرار على البيئة لهذه الصناعة.
جدير بالذكر أن شركة لوتس تقوم بتقديم خدمات استشارية للعديد من مصادر تصنيع الأجهزة الأصلية ومن موردي الأنظمة الأساسية بما في ذلك الخدمات الهندسية كهندسة المركبات المتخصصة، كما تنتج هذه الشركة وتبيع السيارات الرياضية مثل إليز وإكزيج ويوروبا وإسبرت، كما أنها صنعت السيارة الشهيرة أستون مارتن.