الرياض - منيرة المشخص
أبدى عدد من رجال الأعمال السعوديين للجزيرة عن تفاؤلهم الكبير بالكلمة التي ألقاها الرئيس الفرنسي نيوكلا ساركوزي في لقاء مجلس الأعمال السعودي الفرنسي. وشددوا على أهمية إزالة كافة العقبات التي من الممكن أن تواجه التبادل الاستثماري بين الدولتين؛ فتحدث لنا بداية فهد الحمادي رئيس مركز المنشئات الصغيرة والمتوسطة عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض قائلا: الرئيس الفرنسي وكما سمعنا كان صريحاً جداً خصوصاً بما يعرف باسم الصناديق السيادية التي أنشئت في بعض الدول الأوروبية التي تؤثر في أنظمة وقرارات الدولة المتواجدة فيها ولو لاحظنا الوفد الاقتصادي المرافق له سنرى أنه يضم رئيس وأعضاء المنشئات الصغيرة والمتوسطة في فرنسا، وهذا يثبت ما جاء في كلمته أنه يضع من أبرز اهتماماته كرجل دولة مثل هذه المصادر الداعمة.
وأشار الحمادي إلى ترحيب الرئيس ساركوزي بالتعاون الاقتصادي مع المملكة بقوله: نظراً للمكانة التي تحتلها المملكة بين الدول القوية اقتصادياً فليس مستغرباً أن رئيس دولة مهمة مثل فرنسا بالمزيد من التعاون الاقتصادي مع المملكة خاصة أنها تعتبر أحد الدول الاستثمارية المهمة في العالم.
الأستاذ عبد الله البازعي رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بتبوك سابقاً وعضو المجلس الأعلى للسياحة قال: فرنسا بلد منفتح وبحسب ما سمعنا من كلمة الرئيس الفرنسي، فإن فرنسا على استعداد لاستقبال المزيد من الاستثمارات السعودية والعكس كذلك بالنسبة للاستثمارات الفرنسية.
وحول المطلوب منهم كرجال أعمال سعوديين، أكد البازعي على أهمية دور مجلس الأعمال السعودي الفرنسي والغرف التجارية ومجلس الغرف بالمملكة في التواصل مع الجانب الفرنسي لتفعيل الاستثمارات الاقتصادية في كلا البلدين.
من جانبه، قال سعود أبو خف رجل أعمال ومستثمر في المجال الزراعي: من المعروف أن الرئيس الفرنسي منفتح على العالم خاصة الخليج العربي، والمملكة على وجه الخصوص، فقد كان هناك قصور بالنسبة للصادرات السعودية لفرنسا والآن وكما سمعنا فإنه سيعوض هذا القصور وذلك بفتح الباب للمزيد من الاستثمارات السعودية وكما سمعنا من كلمته أن هناك اهتماماً كبيراً من قبله بزيادة الروابط بين فرنسا والسعودية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، وإن كان ما يهمنا هنا هو الجانب الاقتصادي الذي شدد عليه الرئيس ساركوزي.
وحول نفس الموضوع، قال الدكتور ياسر الحربي رئيس مجلس إدارة شركة ابرال الدولية لتقنية الاتصالات: بلا شك أن الرئيس الفرنسي كان واضحاً وصريحاً جداً ورسالته حملت الكثير من المعاني وبكل شفافية، حيث قال إنه للحصول على شيء لا بد أن يكون هناك مقابل له وكما سمعنا من خلال ما قال أنه شدد على أهمية فتح المجال أمام التعليم في فرنسا ومن المؤكد أنه يقصد بأن تأخذ فرنسا حصة أكبر من ابتعاث الطلاب السعوديين للدراسة فيها، أما ما يخص المجال تقنية المعلومات وهو المجال الاستثماري الخاص بشركاتنا فنحن لنا مع فرنسا تعامل فيه منذ عشرين عاماً واستفدنا كثيرا منهم .