حائل - فرحان الجارالله
ينتظر أن يحظى لقاء الليلة الذي سيجمع الطائي بضيفه النصر ضمن الجولة السادسة عشرة من الدوري السعودي الممتاز لكرة القدم بترقب كبير من جماهير الناديين خصوصاً متابعي الدوري عموماً، نظراً لما يمثله من أهمية بالغة في هذه المرحلة الحساسة من منافسات الدوري لأنه يحمل معه كل المتناقضات والغرائب والمصادفات في اللقاءات التي تجمع الفريقين..!
فاللقاء هذا المساء يجمع النصر صاحب النقاط الـ22 والطائي الذي لم يستطع خلال المباريات الماضية سوى تحصيل 7 نقاط بفوز يتيم على نجران وأربعة تعادلات وبالتالي فهو في وضع خطير جداً في المركز قبل الأخير..!
ولو عدنا قليلاً إلى لقاء الفريقين الموسم الماضي لوجدنا أنهما التقيا في حائل في 29 محرم 1428هـ وضمن الجولة نفسها (السادسة عشرة) وحينها كان الوضع على النقيض تماماً، فقد حضر فريق النصر آنذاك إلى حائل وفي رصيده (12 نقطة) ودخل تلك المباراة للهروب من المركز قبل الأخير والابتعاد عن شبح الهبوط الذي تهدده بشكل كبير في ذلك الموسم وكان غريمه الطائي حينها يملك (17 نقطة) وبعيداً عن مراكز الخطر واستطاع فريق النصر من الفوز على الطائي بهدفي أحمد المبارك ومحمد الشهراني والتقدم إلى مراكز الدفء قليلاً.. وكانت نقاط الطائي هي البلسم التي أعادت للأصفر شيئاً من الاستقرار النفسي قبل مواجهة الخليج والقادسية..!
أما مواجهة الليلة (3 محرم 1429هـ) التي يديرها مطرف القحطاني فتعد مصيرية بالفعل للفارس الشمالي للخروج من عنق الزجاجة بخطف نقاط المباراة الثلاث لبدء مرحلة (الهروب الكبير) من حافة الخطر..! والطائيون يدركون جيداً أن خصمهم هذا المساء تطور كثيراً واختلف عن الموسم الماضي وبالتالي فالفوز عليه يتطلب جهداً مضاعفاً وتهيئة نفسية مناسبة وليس كما حدث الموسم الماضي حينما تفرغت إدارة الطائي آنذاك لإقامة أفخر وأفخم الولائم لضيوفهم وأهملوا فريقهم فكان من الطبيعي أن يخسر تلك المواجهة قبل أن تبدأ..!
المواجهة بين الفريقين تدور وسط أجواء قارسة البرودة مما يزيد من صعوبة اللقاء وخصوصاً أن لاعبي الطائي يتطلعون لمؤازرة جماهيرهم هذا المساء والوقوف إلى جوارهم بعد أن تقطعت بهم السبل التي من ضمنها افتقادهم للمعاونة الفنية من قبل لاعبين أجانب على اعتبار أنهم سيلعبون بأجنبي واحد فقط بينما خصمهم يمثله ثلاثة أجانب..!