القاهرة - مكتب «الجزيرة» - طارق محيي
أعلن طارق السعيد لاعب النادي الأهلي المصري اعتزاله كرة القدم مبكراً بسبب الإصابة المتكررة في ركبته، والتي أكد له الأطباء أنها لن تشفى تماماً ما دام أنه يلعب كرة القدم، وأنه لا بدّ أن يعتزل؛ لأن الإصابة ستعاوده بين فترة وأخرى، وأنه لن يستطيع لعب الكرة بالشكل الدائم مثل بقية اللاعبين.
وأكد طارق السعيد البالغ من العمر ثلاثين عاماً أن قرار الاعتزال أصعب وأهم قرار في حياته، وأن أهم ما في هذا القرار أنه احترم نفسه بعد أن شعر بأنه غير قادر على العطاء في الملعب بالشكل والطريقة التي كان يؤدي عليها من قبل، وأنه كان أصعب قرار اتخذه بعد مشاورات مع المقربين منه، وأن البعض رفض هذه الفكرة؛ لأن سنه ما زالت صغيرة على الاعتزال، مضيفاً أن البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للنادي الأهلي اندهش من هذا القرار، لكنه أعجب بجرأته في اتخاذ القرار وتمنى له التوفيق.
وأضاف السعيد أن لاعب الكرة هو الذي يشعر بنفسه ويحدد مدى قدرته على الاستمرار في الملاعب من عدمها، وأن المقياس الحقيقي لذلك هو قدرته على العطاء والجهد في الملعب مع فريقه، وأن يكون إضافة له وليس ثقلاً وحملاً عليه، موضحاً أنه راض جداً عن مشواره الكروي حيث حقق ما يقرب من 19 بطولة مع الأهلي والزمالك وفريق أندرلخت البلجيكى، وأنه في آخر موسمين مع الأهلي حقق خمس بطولات هي الدوري العام المصري وكأس مصر والسوبر المصري ودوري الأبطال الإفريقي والسوبر الإفريقي، كما فاز بالميدالية البرونزية العزيزة عليه عندما حصل مع الأهلي على ثالث العالم في كأس العالم للأندية باليابان. وعن وجهته القادمة قال السعيد إنه لم يحدد بعد الاتجاه أو الطريق الجديد الذي سيسلكه ما بين التدريب أو الإدارة، خصوصاً أن أمامه عروضاً كثيرة للعمل في القنوات الفضائية، لكنه لم يتخذ قراره النهائي. وتمنى السعيد أن يكون طرفا مباراة اعتزاله ناديي القمة في مصر النادي الأهلي الذي أعلن اعتزاله وهو يرتدي فانلته الحمراء ونادي الزمالك الذي لعب له أكثر من 10 سنوات، ودعا المسؤولين في نادي الزمالك إلى أن يوافقوا على هذه الفكرة.