من أكثر المعوقات التي تساهم في تردي الأوضاع الرياضية وخاصة الكروية على الصعيد التنظيمي لدينا هو تلبس بعض المسؤولين وبشكل سمج بالمثالية المزيفة أمام المسؤولين على طريقة (كله تمام يا ريس) دون الأخذ بالاعتبار أمانة المسؤولية أو رياضة وطن..!!
هؤلاء الأعضاء أصحاب المثالية المزيفة يرون أن المصداقية والشفافية والتمسك بالصراحة عوامل تفقدهم مناصبهم ولذلك يلجؤون إلى التنفيس عن أنفسهم في المقاهي وبشكل خافت أو في الأماكن الخاصة والجلسات المختصرة حيث يتفلسفون وينتقدون بحدة لكنهم في الحروب (نعام)..!!
هذا الواقع الذي يسيطر على أذهان بعض أصحاب المناصب الرياضية لدينا هو نتاج تحكم أشخاص معينين بالدائرة الرياضية لدينا ووضع قبضتهم الحديدية أمام كل مبادرة أو محاولة لإثبات الذات والمشورة من قبل ذلك العضو أو ذاك مما جعلهم يسايرون الواقع على أمل أن تنشل تلك اليد الحديدية ويكون المجال واسعا للجميع دون خوف أو تردد ودون أن تتهادى إلى مسامعك وبشكل معتاد (ترى الريس ما يحب كذا وانتبه تقول كذا وقبل ما تجيب أي شيء لازم نشوفه هذي التعليمات)..!!!
في مناسبات كثيرة داخلية وخارجية أجتمع كثيرا مع بعض أصحاب المناصب الرياضية وحقيقة تنتابني الدهشة عندما يتحدثون ويشخصون الواقع والصعوبات ويتحمسون لذلك وينثرون همومهم على طاولة الشفافية التي يعتقدون أنها لا تتسع إلا لأصحاب القبضة الحديدية فقط..!!
لهؤلاء أقول: أنتم واهمون وخوفكم وانصياعكم المستمر لفئة معينة وعدم تفاعلكم مع رحابة وسعة صدر الأمير الرائع سلطان بن فهد والأمير الشاب الجميل نواف بن فيصل هو أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى وأد ما تحمله قلوبكم وعقولكم من أفكار وأطروحات تهم الحركة الرياضية السعودية وتغذي مستقبلها..
مثاليتكم المزيفة أيها الأعضاء الكرام أمام الكاميرات أو التصاريح الصحفية لن تكون إلا صورة كاريكتورية يضحك عليها القراء وقبلهم المشاهدون فالناس ليسوا (عميانا) والشارع الرياضي يحمل من العقليات الباهرة الشيء الكثير ولذلك عليكم بكسر الطوق النفسي الذي يلازمكم مع كل إطلالة ويجعلكم (مضحكة) للجميع..!!
دخلنا في لعبة الانتخابات وقبلها الاستثمار فهل تساءل أحد الأعضاء يوما ما عن القاعدة الأساسية التي ارتكزنا عليها للتطبيق؟؟ وأين الخبراء الحقيقيون..!!!!
نشأت صح... ياسر غلط..!!
عندما خاطب مانشيستر اللاعب العراقي نشأت أكرم عبر ناديه العين الإماراتي رغبة في ضمه وطلبوا منه الحضور للتجربة جاء جواب اللاعب حاسما: أنا لست للتجربة تريدونني ابعثوا العقد وبيني وبينكم الفحص الطبي..
الإنجليز هالهم جواب نشأت وناديه فالجواب احترافي ويدل على قوة اللاعب وثقته بنفسه وهو الأمر الذي جعل الإنجليز يوقعون معه عقدا (حقيقيا) بعد أن نجح في اجتياز الفحص الطبي..
إدارة نادي الهلال رمت نفسها في أحضان مانشستر عندما تم الطلب من ياسر الحضور للتجربة ومشاهدة إحدى المباريات رغم أن موقف ياسر كان قويا باعتباره أفضل لاعب آسيوي لعام 2007 وللمستوى المبهر الذي قدمه في نهائيات أمم آسيا السابقة ومع ذلك فلم يصدق اللاعب وإدارة ناديه خبرا فطاروا وسط زفة إعلامية وكأنهم يتوسلون للنادي الإنجليزي (تكفون سجلووووه)!!
النتيجة كانت اعتذارا من قبل النادي الإنجليزي وهذا الاعتذار جاء بصيغة ماكرة عبر شروط تعجيزية لتسجيل اللاعب وهكذا خسر ياسر صفقته وكسب درسا مهما وتاريخيا يتضمن أن اللاعب الجيد لا يرضى أن يكون محطة تجارب للآخرين فتلك تقلل من إمكانياته وتعزز من نفوذ النادي الذي يرغب التعاقد معه..
تصويبات..
* أبناء الراحل عبدالله الوهيب فقدوا بعد رحيل والدهم ووالدتهم الكثير، والوقوف معهم وضمان مستقبلهم هو أمل ليس بعيدا ولا مستحيلا في ظل وجود قيادة رياضية سباقة للخير واحتضان كل الرياضيين..
* الأخ العزيز الدكتور حافظ المدلج عقلية رياضية ناضجة يمتلك شخصية قوية بجانب تواضعه وطيبته... أتابع أداءه العملي في الاتحاد الآسيوي وردود الأعضاء حول دوره كعضو تنفيذي فأجد كل المديح والثناء الجميل له... أين هو داخليا..؟؟
* الإخوة: أحمد التويجري وصالح الفهاد وزياد الراضي وفالح الحربي... مواضيعكم قيمة جدا تستحق التعليق وهو ما سأضعه بالحسبان قريبا..
* يجب أن يسارع الاتحاد السعودي لضخ دماء شابة جديدة للعمل الإداري والتنظيمي داخل الاتحاد حيث من غير المقبول أن يتشبث البعض بعشرين لجنة وخمسة عشر منصبا..!!
قبل الطبع
زيادة القول تحكي النقص في العمل
ومنطق المرء قد يهديه للزللِ
msultan444@hotmail.com