الرياض - منيرة المشخص
نظمت الجمعية السعودية للإدارة بالتعاون مع أكاديمية الفيصل العالمية لقاء حول استشراف مستقبل التدريب بالمملكة وذلك مساء يوم الاثنين الماضي بمقر الأكاديمية.
وافتتح اللقاء معالي الدكتور عبد الرحمن الشقاوي بكلمة، قال فيها إن التدريب الإداري إحدى الصناعات العالمية التي تتفوق بها المجتمعات الحديثة، وتشتد إليه الحاجة في الدول النامية لأنه يمثل رافداً للتعليم، نتيجة الزيادة المتسارعة في الاحتياجات التدريبية لسوق العمل وما يتطلبه ذلك من توسع في البرامج التدريبية كما تحدث معاليه عن سعي المعهد إلى بناء شبكة للتدريب عن بعد بالتعاون مع البنك الدولي لتعزيز أساليبه التدريبية موضحاً أن التحديات المستقبلية التي يواجهها التدريب الإداري تحتاج إلى وقفة استشرافية نحو مستقبل يرتكز على مواكبة كافة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية بإنشاء البرامج المطلوبة وكذلك مواكبة احتياجات الجهات المستفيدة كماً ونوعاً، كما عبر عن تقديره للتعاون البناء بين الجمعية السعودية للإدارة وأكاديمية الفيصل العالمية لعقد هذا اللقاء الأول من نوعه على مستوى المملكة. بعد ذلك ألقى الدكتور ناصر آل تويم كلمة أكد فيها توجه الجمعية نحو التغيير والتطوير في نهج أعمالها موضحاً أن التغيير ليس من الظواهر الجديدة أو المستحدثة ولكن الجديد هو تعاظم معدل سرعة التغيير مشدداً على ضرورة الوقوف والعمل يداً بيد لتطوير الإنسان وتنمية قدراته ومهاراته، وأشار إلى أهمية صناعة التدريب الذي هو محور هذا اللقاء متمنياً للجميع التوفيق للخروج بما يخدم فكر ومفهوم التدريب الإداري، بعدها ألقى محمد الدرعاني عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة التدريب كلمة أوضح خلالها أهمية التدريب، تلا ذلك كلمة الأستاذ أحمد بن عبد الرحمن الطويل الذي رحب بالحضور، وقال إنه يشرفنا أن نحظى بهذا الجمع الطيب وبرعاية معالي الدكتور عبد الرحمن الشقاوي ومشاركة هذه النخبة من الأساتذة والمختصين، كما نوه بالتعاون القائم بين أكاديمية الفيصل العالمية والجمعية السعودية للإدارة والذي أتى هذا اللقاء كإحدى ثمراته، مؤكداً في الوقت نفسه أن أكاديمية الفيصل العالمية مشرعة أبوابها لكل ما يخدم العملية التدريبية على مستوى المملكة منوهاً بالدعم اللا محدود الذي يحظى به قطاع التدريب من رعاية كريمة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين مشيداً بالدور البناء الذي تقوم به المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وتمنى في ختام كلمته للحضور بالتوفيق والنجاح مؤملاً أن يندرج عقد هذا اللقاء سنوياً، مبدياً استعداد الأكاديمية لاستضافته.
بعد ذلك توالت فقرات اللقاء بعدة محاور على التحديات المستقبلية التي يواجهها التدريب الإداري واستشراف المستقبل على ضوء المتغيرات المعاصرة, فقدم الدكتور عبد الرحمن هيجان من ورقة بعنوان (البحث عن خارطة الطريق إلى التدريب إداري الإداري) قسمها إلى عدة محاور حول تحديات التدريب الإداري وخارطة الطريق نحو التدريب إداري فاعل وجاءت الورقة الثانية استعراضا للدكتور فهد التويجري بعنوان (ضبط جودة التدريب في مؤسسات التدريب) عرف فيها مفهوم كلمة جودة التصميم وضبط الجودة وتطوير مستوى الجودة وعناصر ضبطها، وقد أدار جلسات الحوار الدكتور فهد السلطان أمين عام مجلس الغرف السعودية، وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش للحضور وقدمت الدروع التكريمية للمشاركين يشار إلى أن اللقاء نقل عبر الدائرة التلفزيونية لمركز السيدات الأكاديمي بحضور الدكتور: نورة أبا الخيل رئيسة اللجنة النسائية في جمعية الإدارة السعودية, وعدد من منسوبات الجمعية وهنادي المديرة التنفيذية للمركز الأكاديمي للسيدات.
