كتب - فهد السبيعي

أنقذ البديل عبدالعزيز الكلثم المنتخب السعودي من هزيمة وشيكة أمام المنتخب القطري في مباراة المنتخبين يوم أمس ضمن البطولة الأولى على كأس التعاون والتي انتهت بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما بعد أن شهدت المباراة سيطرة سعودية كاملة وسط تراجع قطري تام. وسجل الكلثم هدف التعادل لمنتخبنا في الوقت بدل الضائع من المباراة.

الشوط الأول

دخل المنتخب السعودي اللقاء بذات التشكيلة التي دخل بها اللقاء السابق مع وجود السهلاوي مكان المبعد للاصابة نايف هزازي وشهدت انطلاقة المباراة حذر من المنتخبين مع تراجع للاعبي قطر مما اتاح الفرصة للمنتخب السعودي بالتقدم إلى الهجوم في العشر دقائق الأولى بدأها السهلاوي بتسديدة عند الدقيقة الثانية تمكن من اخراجها الهاجري لضربة زاوية ارسل الكرة من خلالها الدوسري إلى السالم يوسف الذي بدوره يتجاوز اكثر من لاعب ويرسلها زاحفة بجوار القائم بقليل بعد أن تميز الجانب القطري في اغلاق كافة الممرات المؤدية للمرمى. ويرتفع رتم الاداء القطري بعض الشيء من خلال تمكنه من الاستحواذ على منطقة وسط ملعبه ومجاراة الاخضر في بعض الألعاب إلا أن شراحيلي يبادر من خلال انطلاقة سريعة تجاوز ظهير قطر الايسر ليرسلها على رأس السالم الذي لعبها فوق العارضة ورغم قدرة الاخضر على الوصول للمرمى العنابي إلا انه كان مصرا على اللعب بالعمق وسط الكثافة العددية للقطريين مما جعل الهجمات السعودية تنتهي عند اقدام الدفاع القطري القوي وهو الامر الذي جعل من لاعبي المنتخب يلجؤون إلى التسديدات من خارج المنطقة كما فعل الغوينم وجفين والسالم اكثر من مرة إلا أن التسديدات كانت بعيدة تماما عن مرمى الهاجري وتشهد الدقيقة 17 تلاعب الغوينم والسالم بالدفاعات القطري بالتمريرات المتبادلة تصل للأخير الذي سددها بين يدي الحارس كأخطر الهجمات السعودية.

وعاب اللعب السعودي بالاضافة إلى عدم تنويع الألعاب إصرار اللاعبين على الاحتفاظ الكثير بالكرة مما سهل على لاعبي الخلف بالنسبة لقطر قطع الكرات بمجرد الضغط على اللاعب وهو الأمر الذي كان عليه الغوينم والدوسري والسالم مما جعل منها انطلاقا للهجمات المرتدة القطرية التي كانت تجد أمامها المساحات الفارغة للانطلاق.

ويشهر حكم اللقاء البحريني جعفر خباز البطاقة الصفراء لمبارك البلوشي بعد ضربة للاعب المنتخب عبدالله شهيل يتحصل من خلاله على خطأ وسط الملعب القطري تقدم له البيشي جفين وطوحها فوق العارضة بامتار.

وتأتي أولى الهجمات القطرية الخطرة عندما انقذ محمد عيد كرة عرضية قبل أن تصل للمهاجم المنتخب القطري احمد لطفي إلى ضربة زاوية استطاع وليد عبدالله ابعادها عن المرمى ويعاود إبراهيم شراحيلي النشط من الجهة اليمنى انطلاقاته إلا انه يتعرض إلى عرقلة من قبل موسى هارون ابرز من خلالها حكم اللقاء البطاقة الصفراء الثانية لمنتخب قطر ليلعب الدوسري الكرة ضعيفة في حائط الصد وتعود إلى السهلاوي الذي مارس التسديد فوق العارضة ولم يكن المنتخب السعودي موفقا ابدا في هجماته بسبب اعتماده الكبير على التسديدات العشوائية التي كانت بعيدة عن المرمى مما جعل الحارس الهاجري مرتاحا من جراء ذلك وتشهد الدقائق الخمس الاخيرة من هذا الشوط ضياع فرصة ثمينة أخرى للمنتخب السعودي عندما مرر الغوينم كرة امام المرمى القطري للمتمركز الدوسري لعبها الاخير بين يدي الحارس وفي المكان الذي يقف فيه ليعود المنتخب القطري إلى شن هجمة في الدقيقة الاخيرة يتباطأ الدفاع السعودي في ابعادها ليخطفها حامد اسماعيل ويسددها قوية وسط متابعة من وليد العبدالله إلى داخل الشباك السعودية هدفا قطريا اول ليعلن بعدها بدقيقة حكم اللقاء عن نهاية الشوط الأول بتقدم قطري بهدف دون مقابل وسط مستوى غير مقنع للهجوم السعودي.

الشوط الثاني

أجرى ناصر الجوهر مدرب المنتخب السعودي تغييرين مطلع الحصة بإشراك محمد الفريدي وعبدالإله الهوساوي بدلا من محمد السهلاوي ومعتز الموسى حيث كان الاخير هو منطلق هجمات الاخضر من العمق والتي اثبتت فشلها في شوط المباراة الأول وهو ما أتاح تركيز الاخضر على الغزو من الاطراف مع أداء جيد للفريدي الذي يثبت يوما بعد يوم خطأ الجوهر في إبقائه على دكة البدلاء حيث شكل تواجده في الوسط تنويع الهجوم من الاطراف يمينا ويسارا حيث اندفع الدوسري عبدالعزيز الذي وجد لنفسه مساحة جيدة في ظل مساندة عبدالله شهيل وكذلك شراحيلي الذي وجد مساندته من الغوينم الذي قل عطاؤه في هذا الشوط كونه عاد لتغطية تقدم زميله شراحيلي ولك تمض الدقيقة 52 حتى اتاح الفريدي لنفسه مساحة تمكن من خلالها التسديد تجاه المرمى بشكل مباشر مرت على يمين الحارس الهاجري ليندفع المنتخب السعودي بهجوم مكثف بغية تعديل النتيجة إلا أن الدفاع القطري بكثافته تألق في الذود عن مرماه، وخلال عشر دقائق استطاع الدوسري فك الشفرة الدفاعية لمنتخب قطر عندما تمكن من السيطرة على كرة الفريدي داخل الصندوق القطري يسددها تجاه المرمى القطري في الزاوية البعيدة هدف التعادل السعودي ليجري حسن حرمة الله مدرب المنتخب القطري تغييرين بإشراك محمد عوض وعماد الظاهري بدلا من موسى العلاق موسى هارون، ويتمكن السالم من الانفراد بالمرمى القطري إلا أن راية الحكم ترتفع معلنة تسللا على المنتخب السعودي ويأتي ذلك بعد أن حاول الجانب القطري الابتعاد عن مرماهم محاولة منهم بنصب مصيدة التسلل وعاد لاعبي المنتخب إلى ممارسة هويتهم في الاحتفاظ بالكرة مما شكل تعطيل للهجمات خاصة من جانب البديل عبدالإله هوساوي الذي شكل نزوله عبئا كبيرا على المنتخب حيث تخصص في قتل الهجمات السعودية نتيجة تمريراته الخاطئة اضافة إلى احتفاظه بالكرة مما غيبه عن المباراة بشكل كامل إلا أن الاجتهادات التي قدمها بقية اللاعبين خاصة الفريدي والدوسري وإبراهيم شراحيلي كانت تقود لاخضر بشكل جيد نوعا ما وبرز محمد عيد في الدقيقة 73 من خلال التسديدة المفاجأة التي تجاوزت العارضة كا المعتاد ويحاول القطريون مجاراة الاخضر في وسط الملعب ساعدهم بذلك الاندفاع المكثف من جانب لاعبي المنتخب السعودي وهو ما اتاح للعنابي التقدم مرة أخرى عند الدقيقة 75 عندما تمكن معاذ ادم من استغلال تباطئ الدفاع في تخليص هجمة قطرية ليلعبها داخل المرمى السعودي هدفا قطريا ثانيا أربك حسابات الجوهر خاصة ليجري تغييره الأخير بإدخاله الكلثم مكان الخيبري في محاولة لزيادة الكثافة العديدة للاعبي الهجوم ورغم محولات اللاعبين في الضغط على المرمى القطري إلا انها كانت تفتقد للاعب المنهي للهجمة وسط غياب رأسي الهجوم السالم والهوساوي فالأول كان مغيبا تماما وسط زحمة الدفاع القطري والآخر كان خارج المباراة تماما ويتمكن البديل الكلثم في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع من استغلال عرضية الدوسري ليودعها داخل المرمى القطري هدف تعادل منقذا بذلك المنتخب السعودي من الهزيمة.