Al Jazirah NewsPaper Friday  11/01/2008 G Issue 12888
الريـاضيـة
الجمعة 03 محرم 1429   العدد  12888
كل جمعة
الاتحاد.. (معاناة) في النصر
صالح الهويريني

في المنافسات الكروية السعودية (الدوري فقط).. ومنذ موسم 1417هـ.. وحتى الآن (12) عاماً.. لا أعتقد أن فريقا (عانى) من فريق آخر.. مثلما (عانى) النصر من الاتحاد.. والدليل على ذلك هي تلك الانتصارات التي تحققت للاتحاد على الفريق النصراوي - عبر الكثير من المباريات - وخلال هذه الحقبة من الزمن.. لاسيما وأن تلك الانتصارات تخللها أيضاً نتائج اتحادية كبيرة (في ست مباريات) بالستة أهداف.. وبالخمسة.. وبالأربعة والتي كان آخرها هاتين النتيجتين الكبيرتين اللتين حدثتا بين الفريقين في هذا الموسم (5-1).. و(4-صفر).. الأمر الذي يؤكد وفي النهاية أن النصر ربما كان هو (أسهل) فريق.. على الاتحاد.. وأن غاية الاتحاديين وفي الغالب تكمن في أن يكون هذا النصر.. هو (خصم) فريقهم وبالذات من خلال المباريات الحاسمة.. أو المصيرية!!

** من خلال (12) موسما.. (في الدوري) التقى الاتحاد بالنصر.. من خلال (29) مباراة.. فاز (الأول) بنتائج (16) منها.. في حين اقتصر فوز (الثاني) على (أربع) مباريات.. كما أن عدد الأهداف الاتحادية التي استقبلتها شباك النصر من خلال كل هذه المباريات (وهذه كارثة).. بلغ عددها (64) هدفاً.. أما أهداف النصر فقد كان عددها فقط (30) هدفا!!

** حوار رئيس أعضاء شرف الاتحاد المهندس حسن جمجوم في (الشرق الأوسط).. كان حواراً صريحاً.. ففيه أيضاً توضيح للكثير من الحقائق الغائبة.. والمغيبة عن المشجع الاتحادي تحديدا.. ولهذا كان لابد أن أتوقف عند (بعض) ما جاء في هذا الحوار (إعجابا) بجرأته.. وباعتبار أنه جاء أيضاً على لسان أحد أهم رجال الاتحاد الذين نكن لهم كل تقدير واحترام..

** يقول (المهندس جمجوم).. إن الأخ منصور له إيجابياته التي لا يمكن أن ننكرها.. لكنه يعتقد أن الناس تقاس بما لديها من مال.. كما أنه وفي أول سنة تسلم من خلالها رئاسة الاتحاد كان قريباً من الجميع.. وتواصل معنا.. بيد أنه بعد مرور سنتين بدأ يبتعد عنا.. وهنا أضع اللوم عليه لأنه (صدّق) كلام الذين يحيطونه.. وجعلوه (يغير) معاملته مع الكثيرين.. إلى درجة أنني عانيت منه بسبب (تطنيشه) لاتصالاتي الهاتفية.. ولكن لأنني أحبه كنت أعاتبه.. وبحجة أنني أيضاً لا أريد أن أكون مثل أولئك الذين بالغوا في مدحه.. وأشعروه أنه الوحيد في الساحة.. وأن الله لم يخلق أحدا غيره في خدمة الاتحاد..

** يقول المهندس جمجوم أيضاً: (البلوي ترك لنا ناديا.. وكرة ولاعبا.. ولم يترك لنا مصنعا للذخيرة.. أو معملاً ذرياً.. حتى يقال إن استقرار فريقنا.. وما نقوم به من عمل.. بعد استقالته هو صاحب كل الفضل فيه.. ويضيف قائلاً: عند بداية فترة إدارة منصور.. اجتمع مع أعضاء اللجنة التنفيذية.. وأكد لهم أن عقودا وصلته وأنه وقعها.. وأن هناك أيضاً مداخيل مالية جديدة للاتحاد.. تصل إلى (35) مليون ريال سنوياً)..

.. وقد باركنا له هذه الخطوة.. وطلبنا منه أن يقدمها إلينا على أوراق رسمية لكي نوثقها من أجل التاريخ.. لكن مع الأسف الشديد لم يقدم لنا أي شيء حتى الآن.. انتهى كلام الجمجوم)..

** أخيراً.. (شكراً) للرجل النزيه (حسن جمجوم).. على هذا الحوار الذي جاء ليكشف عن حقيقة تلك السياسات الإدارية المقبلة في الاتحاد.. والتي من المؤكد أن عنوانها سيكون (المحبة.. والصفاء مع كل الاتحاديين.. ومد أيضاً جسور العلاقة.. والاحترام مع المنافسين).. ولأنه حوار جعل المشجع الاتحادي يكون على (بينة).. وعلم تام بما كان يدور خلف كواليس ناديه!!.. وأخفاه الإعلام المنتفع!!

** (نحن سنعمل للاتحاد.. دون الإساءة للآخرين.. أو محاولة إلحاق الضرر بالمنافسين).. هكذا يقول الخلوق (جمال أبو عمارة) رئيس الاتحاد.. ما أجمل هذا القول.. كما أن فيه أيضاً تأكيدا صريحا على أن عميد الأندية السعودية مقبل على عهد جديد.. وسياسة إدارية تختلف تماما عن تلك السياسة الإدارية التي ظل يسير عليها الاتحاد خلال السنوات القليلة الماضية.. وتسببت في تأجيج المشاكل.. واحتقان الجماهير.. وفي أيضاً ابتعاد الكثير من رجالات الاتحاد ورموزه!!

من أوراق التاريخ

** عندما غادر الهلال إلى دولة قطر عام 1412هـ (شهر جمادى الثانية).. من أجل المشاركة في نهائيات بطولة الأندية الآسيوية كممثل للكرة السعودية.. من جراء تجاوزه للمرحلة التمهيدية من البطولة.. وعقب فوزه من خلال هذه المرحلة على فريق الجهراء الكويتي (ذهابا) بهدفي يوسف جازع وبعد ضربة جزاء أهدرها سلمان العمري.. وفي (مباراة الإياب) بهدفين سجلهما يوسف جازع أيضاً وفهد الغشيان..

** عندما غادر الهلال للمشاركة في تلك البطولة الآسيوية كان وقتها بمرحلة انعدام وزن (فنيا.. ونفسيا).. بفعل نتائجه المتواضعة في الدوري المحلي.. وباعتبار أنه أيضاً وتحديدا كان قد تلقى خسارة موجعة (2-3) من أمام الطائي في الرياض.. وقبل يومين من موعد المغادرة إلى قطر.. وعلى أثر ذلك توقع الأغلبية آنذاك أن الهلال سيعود إلى الرياض.. وقد ازدادت معاناته وخسائره!!

** في المباراة الأولى واجه الهلال الفريق الكوري الشمالي (بيونج يانج).. ويومها فاز بهدفين سجلهما مشاري العويران ويوسف جازع.. فارتفعت المعنويات الهلالية بفعل هذا الفوز.. ومن جراء ذلك (في المباراة الثانية) كان الهلال على موعد مع الفوز أيضاً على الاستقلال الإيراني بهدف من طراز فريد سجله يوسف الثنيان.. مما عزز من مقدار الثقة في نفوس لاعبي الهلال والقائمين عليه.. وفي نفوس أيضاً جماهيره.. وجعل فريقهم يواصل انتصاراته (دور الأربعة) على فريق الشباب الإماراتي بهدف سجله يوسف جازع.. وبعد أيضاً ضربة جزاء أهدرها جازع نفسه..

** في المباراة النهائية.. تجدد لقاء الهلال.. بالاستقلال الإيراني الذي كان قد تجاوز (الفريق المنظم) الريان القطري.. (الاستقلال) في النهائي كان هو السباق بالتسجيل (1-صفر).. فتضاعفت الصعوبة أمام الهلال.. لكن نجمه آنذاك (حسين الحبشي) كان له رأيه وبفعل هدف التعادل الذي سجله.. ومن جراء كرة لعبها الثنيان بإتقان.. وعلى أثر ذلك عاد الهلال للمباراة.. حتى احتكم الفريقان للضربات الترجيحية.. وفاز الهلال عن طريقها بنتيجة (4-3)..

** مع العلم.. أن (سامي الجابر) لم يشارك الهلال في تلك البطولة الآسيوية.. بسبب إيقافه من لدن اتحاد الكرة.. كما أن مدربه كان هو البرازيلي سيدنهو.. في حين أن رئيس البعثة الهلالية هو سمو الأمير خالد بن محمد.. وإبان رئاسة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد لإدارة النادي!!

** وقد مثل الهلال في هذه البطولة اللاعبون التالية أسماؤهم: الدايل - العواضي - الثنيان الأحمد - حسن نمشان - الحبشي - الموينع - سعد مبارك - أبواثنين - التيماوي - جازع - صفوق التمياط - مشاري العويران - فهد العشيوي - أبو نيان - البرقان - فهد الغشيان - منصور القاسم.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6690 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد