«الجزيرة» - عبد الله الحصان
مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة هذه الأيام يعمد الكثير من الناس إلى استخدام وسائل التدفئة التي تعمل على مادة الكيروسين (الجاز) كوقود, وأهدافهم تختلف لاعتمادهم هذه الوسيلة للتدفئة, فالبعض يراها أقل تكلفة وصيانة, لكن ما يزعج الكثير منهم قلة وجود نقاط البيع للكيروسين.
وفي جولة للجزيرة يقول خالد العتيبي (نستخدم الكيروسين فقط في الشتاء للتدفئة ولكن المشكلة التي نواجها ندرة أماكن بيعها وازدحام القلة القليلة في المحطات التي تقوم بتوزيعها), مضيفاً أن استهلاكه اليومي قرابة ثلاثة لترات من الكيروسين، معلقاً (بالواقع هي غير مكلفة وتفي بالغرض في هذه الأيام).
وسألنا أحمد الدباسي صاحب إحدى محطات الوقود عن أسباب ندرة نقاط التوزيع للكيروسين فأرجع ذلك لمحدودية هامش الربح المحقق من جهة, ومحدودية استخدام المادة من جهة أخرى، إذ لا يتجاوز استخدامها حسب قوله أكثر من شهر في الفترة التي تشهد موجات برد قارسة.
وبين الدباسي أن شركة أرامكو تزودهم يومياً بنحو 32 ألف لتر بقيمة 40 هللة للتر الواحد ويعاد بيعها على المستهلك بـ43.5 هللة للتر.
ولمادة الكيروسين فوائد عديدة فبجانب كونها وقوداً للتدفئة فإنها تدخل أيضاً في الصناعة وغيرها وكما لها فوائد فهي مادة خطرة إذا أسيئ استعماله كونها مادة سريعة الاشتعال، ولها مضار على الصحة سواء عند ملامستها للجلد أو العين أو أي جزء من الجسم أو استنشاق بخارها ويزداد خطرها في حالة ابتلاعها أو شربها.