خطوة مباركة للدخول في ديموقراطية رياضية تساعد على تطوير الرياضية السعودية في عصر تدفق المال من كل حدب وصوب للوقوف أمام هدر المال من قبل (الكثيرين) داخل الأندية وخارجها سواء بالتعاقدات الخيالية مع المدربين أو اللاعبين أو المشاريع باهظة الثمن لدينا رخيصة الثمن في الدول المجاورة أو بعقود الصيانة التي تفوق عقودها قيمة المشروع نفسه، أو تعمل هذه الانتخابات على تطوير وتصحيح كثير من الأنظمة واللوائح البالية ذات الإرث القديم المتخلف التي ما زالت تطبق في المسابقات السعودية، وما التعديل الجديد للبطاقات الملونة الصادر مؤخراً إلا دليل قوي على أن المرشحين والمنتخبين سيجاهدون كثيرا للتصحيح فيما سيدافع المعينون -أقول المعينون- عن ما تشتهي أهواء ورغبات أصحاب القرار في الصفوف الخلفية أصحاب المصالح لتبقى رياضة الوطن أسيرة لأفكارهم وآرائهم التي لم ينقشع عنها غبار (العمر) أو سنوات الخدمة وهم في مواقعهم ثابتين كثبات أهرامات مصر لكن المصيبة الكبرى هي الخطوة التي أقدمت عليها رعاية الشباب بفتح أبواب الترشيح للأندية فسقط قناع الترشيح قبل أن يبدأ حيث لم يرشح من الأندية إلا صديقي وولد عمي ورفيقي وحبيبي وانظروا جيدا للمرشحين ومعهم المعينين ففشلت الديموقراطية للرياضة السعودية قبل أن تبدأ حتى ولو صفق المصفقون وتغنى البارعون في هذه النقلة الجيدة اسماً والفاشلة تطبيقاً لأن الانتخابات للاتحادات الرياضية لن يدخلها من يرشحه الشارع الرياضي والجمهور الرياضي بل يرشح ويعينه من يرأسه وراضي عنه، اللهم أصلح أحوالنا وأصلح أحوال مرشحينا الرياضيين المعينين ليقول كلمة الحق والتفرغ لمصالح رياضة الوطن وليس كما كان في اتحاد القدم السابقة كل مشغول بفريقه قبل كرة الوطن.
تأملات انتخابية
- ترشح إدارات الأندية مرشحيها دون الدخول في منافسة مع مرشحين آخرين بل ربما يبعد الأجدر والأكفأ فانتظروا النتائج.
- تعيينات في الاتحادات بناء على رغبات وأهواء ومصارف لينضموا للمرشحين من قبل الأندية ليتفقوا على آراء من رشحهم سواء بالأندية أو برعاية الشباب فانتظروا النتائج.
- كذبة كبيرة أطلقت في مفهوم ديموقراطي دون المرور على الخطوة الأولى في الانتخابات وهي المنافسة والتنافس للوصول للكرسي فانتظروا النتائج.
- الجهات الرقابية على الانتخابات هي المشرع والمعين والموحي والمهيمن وليس هناك جهات محايدة تنصف من يريد الترشيح وحرم منه لأسباب مجهولة فانتظروا النتائج.
- أسأل الله العلي القدير أن يكون عاماً جديداً فيه الخير والصلاح لأحوالنا وأحوال رياضة الوطن وأن يحفظ الله الوطن من كل مكروه ويديم عز ولاة أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.