لقد تابعت البرنامج الذي بثه التلفزيون السعودي على القناة الرياضية وكذلك ما نشر في الصحف عن الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله- وهي لفتة طيبة من الإعلام بذكر مثل هذا العلم الفذ، فأقول: حينما يتذكر الإنسان بعض الأحداث لا يمكن له أن يغفل بعض الشخصيات العظيمة التي عرفها الناس وتأثروا لفقدهم، ومن هؤلاء: الأمير الراحل المتواضع صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- الذي يشعر كل مواطن سعودي بفقده لما كان يقوم به من جهود عظيمة في مختلف المجالات فهو في مجال الدين التقي، والرياضة ملحها، وهو في الشعر عذبه، وفي الاقتصاد وعلمه رائده، وفي مجال الخير والبذل للفقراء والمساكين يد خفية بيضاء لا تعلم يساره ما أنفقت يمينه، والذي عرف ذلك كثير من الناس بعد موته، وكذلك ما يذكره المقربون من حفظه للقرآن الكريم كاملاً ومحافظته على الصلوات ويحضرني في هذا ما سمعته من حرص سموه على تأدية اللاعبين الصلاة في النادي جماعة، ويكفيه فخراً ثناء الناس كلهم عليه حتى أصحاب الأندية الأخرى وما كان يتميز به من طيبة القلب الصافية والطرفة الحاضرة والأدب الجم، ويكفيه فخر ما خلفه من أبناء بررة أمثال الأمير عبدالعزيز وخالد فيصل وممدوح وسعود وفهد وغيرهم، ويكفيه فخراً أنه كان أقدم رئيس نادي في العالم، حيث تولى نادي النصر لمدة أربعين سنة، وقد أفنى ثلث عمره في خدمة نادي النصر والرياضة السعودية، والمواقف والسيرة الطيبة لسموه الكريم كثيرة، ولكن لا نقول إلا رحمك الله يا عبدالرحمن بن سعود وأدخلك فسيح جناته وتغمدك بواسع رحمته.