كتبت هذه القصيدة رثاء في اللاعب النجم عبد الله بن عبد الرحمن الوهيب رحمه الله الذي توفي يوم الجمعة 18-12- 1428هـ مع زوجته واثنين من أبنائه في حادث أليم على طريق الروضة في عنيزة رحمهم الله رحمة واسعة وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. |
قبل نهاية عام ودخولنا عام |
ما بين هالعامين غير اثنعش يوم |
لا عاد ذاك اليوم من بد الأيام |
فيه انفجعت وصرت بأحزان وهموم |
من هول علم وصلني قبل ما أنام |
يجزع وعقبه ما دخل عيني النوم |
على رفيقٍ من رجاجيلٍ احشام |
عبد الله الوهيب مع الكل محشوم |
رفيقي اللي بالملاعب إلى قام |
يا كثر ما يصبح به الضد مهزوم |
رفيقي اللي بالمهمات مقدام |
إلى نوى ما همه ادفاع وهجوم |
رفيقي اللي سمعته دوم قدام |
في طيبته في عشرته دايم الدوم |
رفيقي اللي ما حدٍ منه منظام |
من حسن ذاته ما حدٍ منه مظيوم |
رفيقي اللي راح ما هوب ظلام |
من زين طبعه ما حدٍ منه مظلوم |
الموت شاله ما عن الموت مهزام |
أمرٍ مقدر قبل نخلق ومحتوم |
لا حانت الساعه وجفن الأقلام |
فاللي مدبر خالق الكون مقسوم |
أعزي اللي باقي له من أيتام |
وأعزي اخوانه ولا نيب مليوم |
من عقبه أرجي من للأسرار علام |
سبحانه اللي ما عنه شي مكتوم |
فردٍ صمد نزل تبارك والانعام |
فارض علينا الحج لرضاه والصوم |
باعث نبيه للخليقه بالاسلام |
من قوته سيطر على الفرس والروم |
انه يبدل ما عليهم من اثام |
مع من معه حسنات والكل مرحوم |
وارفع مقامه والرضا سيد الأحكام |
في حكمتك راضين حاكم ومحكوم |
واجعل مقره جنة الخلد مادام |
في ذمتك مع زوجته حق معلوم |
وعياله الاثنين تشفع إلى قام |
شفاعةٍ ما عقبها هرج وعلوم |
وصلوا على سيد البرايا والأنام |
محمد المبعوث ما هلت غيوم |
محمد عبد الله حسن - عنيزة |
|