Al Jazirah NewsPaper Thursday  10/01/2008 G Issue 12887
الريـاضيـة
الخميس 02 محرم 1429   العدد  12887
أسطورة الكرة السعودية يودع الملاعب

كُتب الفصل الأخير من مسرحية اعتزال النجم الكبير وقرر بمحض إرادته الاعتزال قراراً من المؤكد أن سامي تردد كثيراً عند اختياره وفكر ولكن هذه سنة الحياة فلكل شيء بداية ونهاية وقد حان وقت النهاية أبهر الناس بأهدافه وسحر أعينهم بجمالها حصد العديد من الألقاب على المستوى الشخصي وعلى مستوى المنتخب والهلال لست هنا لأكتب عن سامي وعن مسيرته لأنها لا تكفيها كتب ولا مجلدات فما بالك بمقال.. أنا هنا لأكتب عن قرار سامي هل هو صائب أم خاطئ؟؟ قد تكون ردة فعل الجماهير بعدم تقبل القرار عنيفة لأنها تعودت على وجوده واطمأنت عند حضوره على منتخبها أو الهلال وحتى لو كان على دكة الاحتياط ولكنها ربما تناست أن الهلال هو من يصنع النجوم وليست النجوم هي من تصنع الهلال سامي قدم خلال مسيرة امتدت لعشرين عاما واجبه تجاه المنتخب والهلال وكان لا بد أن يرحل كان يجب عليه أن يعلن اعتزاله فور انتهاء المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين والتي خسرها من الاتحاد وعدم إيهام الجميع باستمراره وخلق مسرحية كان من الأجدى عدم وجودها لو استمر لربما شوه سجله وتاريخه وأصبح عالة على الفريق وطالبت الجماهير بإبعاده ولكن بقراره من وجهة نظري أنه أصاب.

بعد الاعتزال لا بد من الاستفادة من سامي في الجهاز الفني أو الإداري بنادي الهلال وعدم استغلاله ليتحول كسابق زملائه محللاً رياضياً.

تكفل الأميران عبدالرحمن بن مساعد وعبدالله بن مساعد بحفل اعتزال الأسطورة ليس غريباً عليهما فقد تكفل الأمير عبدالله باعتزال الفيلسوف.

مانشستر يونايتد هو النادي الذي يليق بحجم ومكانة سام6.

منتخب الأحلام

المنتخب السعودي لطالما كان عنصراً أساسياً وشريكاً ومهماً وحاضراً قوياً في المنافسات الخليجية والعربية والآسيوية وحتى العالمية فعشاق الأخضر لا يرضون إلا من الذهب بأنصعه ومن الكؤوس بألمعها عندما أحدث السيد أنجوس نقلة هائلة في تشكيلة المنتخب وضعت الجماهير السعودية وأنا واحد منها أيديها على قلوبها لا سيما أن المنتخب مقبل على مشاركة آسيوية والتي تعود على أن يكون حاضراً فيها بالأدوار المتقدمة والنهائية من البطولة راهن آنجوس وكسب الرهان..! بعد هذا المنتخب دخل في المعمعة العربية بمجموعته وتوليفته الأساسية خلاف المنتخبات الأخرى وفاجأنا بمستوياته المتذبذبة ليخيب الآمال التي كانت تطمع بذهب البطولة. إذا كان عدم ضم أنجوس لبعض اللاعبين في المنتخب بسبب عامل السن فهو مخطئ جداً لذلك لا بد أن يعلم المدرب أنجوس أنه يدرب المنتخب السعودي الأول وليس الأولمبي لذلك عليه عدم المجازفة وتوقفه عند ضم لاعبين على سن معينة.

تبقى المعضلتان اللتان يعانيان منهما الأندية في خطي الدفاع وصناعة اللعب فيجلب لهذه الخانة لاعبين أجانب انعكس هذا سلباً على المنتخب فمن رأيي الأداء الدفاعي يضع علامة استفهام على هؤلاء المدافعين فهل التجنيس هو الحل الأمثل لهذه الخانات!!؟؟

مقتطفات

* مسفر القحطاني قادر على ملء الخانة الظهير الأيمن التي يعاني منها الهلال.

* لماذا الجماهير تصب جام غضبها على المدافعين وتنسى زلات المهاجمين لذلك يوجد لاعبون للأسف فوق النقد وهذا اعتقاد خاطئ من الجماهير.

* عودة الثقة للحكم السعودي في المباريات الكبيرة لا بد أن يستغلها الحكم ويتمسك بها فهي فرصة كبيرة لإثبات وجوده.

* لا بد أن تكون هناك مراقبة على ما يكتب داخل مواقع الأندية من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ونبذ التجريح والنقد غير الهادف.

عبدالعزيز صالح السلامة - بريدة



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد