«الجزيرة»- حازم الشرقاوي
تدرس هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تطبيق نظام (المشترك الفعال) وهو من تعمل شريحته ثلاثة أشهر على الأقل بصورة نشيطة في عمليتي الارسال والاستقبال وذلك على غرار ما تطبقه هيئات تنظيم قطاعات الاتصالات في دول مختلفة، في خدمات الاتصالات المتنقلة خلال العام الجاري 2008م.
وتوقع مصدر مطلع ل(الجزيرة) أن يصبح عدد الشرائح الفعالة في الاتصالات المتنقلة 15مليون شريحة فقط بدلاً من 25 مليون شريحة عام 2007 مشيراً إلى أن الشرائح غير الفعالة تتجاوز العشرة ملايين شريحة.
وقد بدأت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات دعوة جميع أفراد العموم، سواء في المملكة أو في الخارج، بما في ذلك الأفراد والمنظمات العامة، والهيئات التجارية للمشاركة في طلب المرئيات الخاصة بتعريف المشترك الفعال في خدمات الاتصالات المتنقلة، ويهدف طلب مرئيات العموم تقديم آرائهم لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات فيما يخص تعريف المشترك الفعال في خدمات الاتصالات المتنقلة ومساعدة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لإيجاد أفضل الطرق لتحديد عدد المشتركين الفعليين (الحقيقيين أو النشطين) في سوق خدمات الاتصالات المتنقلة ونسبة انتشارها، وبالتالي تقييم فرص نموها والاستثمار في مجالها، بما يتفق مع المعايير الدولية ويعكس الوضع القائم بوضوح وشفافية.
وكان عدد مشتركي الهاتف المتحرك قد بلغ 25 مليون مشترك في المملكة منهم 17.5 مليون يتبعون للاتصالات السعودية و8.5 مليون لموبايلي وذلك مقابل 19.6 مليون مشترك عام 2006 أي بزيادة 5.4 مليون مشترك جديد تمثل نسبة 21.6%.
وكانت دراسة اقتصادية أعدتها كي بي إم جي قد توقعت ارتفاع الطلب على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في السعودية إلى20 مليار دولار بحلول عام2010 وأشارت إلى أن هذه الزيادة قد تصل إلى الضعف أي ما يقدر بـ40 مليار دولار تعادل150 مليار ريال عام 2020، مضيفة أن حجم الطلب على الاتصالات يعتمد على النمو السكاني، ومعدل الناتج المحلي الإجمالي للفرد، بالإضافة إلى تقدير نسبة قطاع المعلومات والاتصالات في الناتج المحلي.
ونوهت الدراسة إلى صعوبة تقدير الطلب المستقبلي لخدمة تقنية المعلومات والاتصالات، وصعوبة تقدير النمو المستقبلي لهذا القطاع لما يتميز به من تطور سريع، ومؤكدة أن النمو في تقنية المعلومات والاتصالات يتركز في ميكنة القطاع الحكومي.