كتب - فهد السبيعي
افتتح منتخب الكويت الأولمبي مشواره في بطولة الخليج الأولى تحت 23 سنة بالفوز على نظيره القطري بهدفين لهدف.
وكان الشوط الأول قد انتهى بتقدم الفريق القطري بهدف دون رد.
وضح من البداية التفوق القطري من خلال هذا الشوط عندما استطاع الوصول للمرمى الكويتي أكثر من ثلاث مرات خلال دقيقتين وذلك من خلال انطلاقات عماد الظاهري قابله دفاع كويتي حاول مجاراة الهجوم القطري باللعب رجل لرجل، ولعل الطريقة التي انتهجها مدرب الكويت فوزي إبراهيم الذي عمد إلى اللعب بطريقة 1-4-5 ساعدت على سيطرة القطريين على ذلك، ورغم ذلك لم تشهد دقائق هذا الشوط أي كرة خطرة، ويضطر مدرب المنتخب القطري حسن حرمة الله إلى إجراء أول تبديلاته عند الدقيقة 26 بعد إصابة ظهيره الأيسر طاهر زكريا ودخول أحمد رحمة الله. وتشهد الدقيقة 28 أول أهداف المباراة بعد مجهود رائع من الظهير الأيمن القطري حامد إسماعيل عندما مرر كرته لزميله محمد عوض الذي أعادها له خلف المدافعين ليواجه بها حارس المرمى الكويتي ويسددها بين قدميه هدفا قطريا أول. ولم يؤثر ذلك على الضغط القطري الذي تواصل من خلال انطلاقات خالد الهيدوس في ظل مستوى متدن من قبل لاعبي الوسط الكويتي الذين لم يؤدوا أي دور في صنع هجمات حقيقية للمنتخب الكويتي وظهرت بعض الفرص القطرية لعل أخطرها رأسية جارالله العمري الذي حول عرضية معاذ آدم برأسه إلا أن حارس المنتخب الكويتي حميد يوسف استطاع اقتناصها في اللحظة الأخيرة. ويستمر اللعب حذراً وسرعان ما تمكن الكويتيون من الوصول للمرمى القطري في كرة بذل من خلالها حسين الموسوي جهداً جيداً واجه من خلاله الحارس إلا أنه سددها بقدميه لتخرج ضربة زاوية كويتية لم تستثمر بالشكل الصحيح. وكان مدرب المنتخب القطري قد اضطر إلى إخراج ساجد خلفان ودخول محسن اليزيدي بعد تعرض الأول لإصابة قوية في مفصل القدم. ليستمر اللعب بعد ذلك في وسط الملعب حتى أعلن حكم اللقاء محمد مفلح نهاية هذا الشوط بتقدم المنتخب القطري بهدف دون مقابل.
شهدت بداية الشوط الثاني اندفاعا كويتيا بغية تعديل النتيجة وذلك عن طريق انطلاقات حسين الموسوي قابلها هدوء قطري قادر على قطع الكرات الكويتية وتحويلها إلى هجمات مرتدة كانت خطيرة خاصة إذا ما كانت عن طريق السريع حسن العيدروس الذي كثيراً ما يقع في مصيدة التسلل التي نصبها لها الدفاع الكويتي، وتحصل المنتخب الكويتي على خطأ خارج منطقة الجزاء القطرية قفز لها عبدالله المرزوق ويلعبها على رأس ناصر الوهيب الذي حولها فوق العارضة بقليل ويتدخل سعود الهاجري الحارس القطري لإنقاذ منتخب بلاده من هجمة خطرة قادها البديل علي الكندري من الجهة اليمنى أرسلها أمام المرمى إلا أن الحارس كان في المكان الصحيح. ويحاول المنتخب الكويتي تنويع اللعب وسط تراجع الوسط القطري لمساندة الدفاع حيث كان التركيز منصب على الجهة اليسرى.
ونتيجة لهذا الضغط الكويتي تحصل علي الكندري على كرة جميلة لعبها له مرزوق المبارك إلا أنه يفشل في السيطرة عليها أمام المرمى لتضيع بذلك فرصة ثمينة للتعديل وتشهد الدقائق المتتالية زيادة عددية في الملعب القطري مع تركيز قام على الهجمات المرتدة، كان أخطرها الهجمة التي قادها محمد عوض وسددها وسط مضايقة من دفاع الكويتي بجوار القائم، وأمام السيطرة الكويتية في مجريات هذا الشوط تمكن مهاجمه عبدالرحمن العوضي من إدراك هدف التعادل في الدقيقة 75، عندما استغل تمريرة زميله مرزوق المبارك في العمق القطري ليسددها داخل المرمى القطري هدفا أول للكويت ولم تمض دقيقة حتى تمكن مرزوق المبارك من تسجيل هدف التقدم والثاني للكويت بعد مجهود فردي منه استطاع من خلاله دخول منطقة الجزاء القطرية ولعب الكرة من تحت يدي الحارس هدفاً ثانياً كان نتيجة للضغط والاندفاع الكويتي في ظل التراجع القطري منذ تسجيلهم هدفهم الأول لتتلخبط أوراق المدرب القطري حسن حرمة الله وسط محاولات للاعبيه بالاندفاع لتحقيق هدف التعادل، وحاول لاعبو منتخب قطر العودة للمباراة رغم أن المنتخب الكويتي كان قادراً على مجاراة لاعبي قطر، وتشهد الدقيقة 88 هجمة خطرة عندما لعب ناصر الوهيب كرة تجاه المرمى الكويتي أخرجها الحارس بصعوبة، وينشط الوسط القطري في الدقائق الأخيرة ويزيد من ضغطه على المرمى الكويتي، إلا أن الدفاع ومن خلفهم حارس المرمى كانوا قادرين على إنهاء الخطورة، بل إن هجوم الكويت استطاع الوصول للمرمى القطري إلا أن صافرة الحكم كانت سابقة في إنهاء اللقاء بفوز كويتي بهدفين مقابل هدف.