كتب - صالح الشعيبي
ثمن الحكم عبدالله المحيميد مدرب حكام القصيم لكرة القدم الجهود المبذولة من الاتحاد السعودي لكرة القدم وعلى رأسهم سمو الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه، اللذان يقفان خلف تطور الكرة السعودية واهتمامهما البالغ لحفظ حقوق الأندية، وحرصهما على التطوير وخصوصاً الحكام من خلال منح الثقة ورفع المكافآت وجلب الخبرات، ومع هذا فقد شهد التحكيم في الأسابيع الأخيرة إخفاقا ملحوظا جعل معظم الأندية تطالب بعودة الحكم الأجنبي لصنع التوازن ولعدم إثارة الجماهير والحفاظ على النتائج لاسيما وأن الدوري يشهد ذروته التنافسية للمنافسة نحو المقدمة والهروب من المؤخرة.
وأرجع المحيميد الإخفاق إلى اهتمام اللجنة الرئيسية ببعض الحكام والتركيز عليهم في المباريات في مسابقة الدوري الممتازة والأولى، ما تسبب في الضغط عليهم في إصابة بعضهم وكثرة أخطاء البعض الآخر في حين أن هناك حكاماً لم يشاركوا إلا في عدد قليل تسبب في تراجع مستواهم.
مضيفاً بأن المتابع لتكاليف الحكام يرى أن البعض منهم شارك في أكثر من عشر لقاءات في حين أن هناك من هم على القائمة الدولية لم يشاركوا منذ شهر أو شهرين سواء كحكام احتياط أوفي إدارة مباريات ذات مستويات أقل من الممتاز والأولى وهم على القائمة الدولية.. ومشيراً إلى أن اللجنة الرئيسة وأن اجتهدت في بعض البرامج إلا أنها أخفقت في كثير منها كالإبعاد الإجباري لحكام كانوا قادرين على العطاء وإدارة المباريات في الأولى والثانية، والشباب والناشئين حيث تم إبعادهم مما تسبب في ترك البعض منهم التحكيم على مستوى منطقته فأثر سلباً على المناطق وتراجع مستوى الحكام المستجدين لعدم الاحتكاك بمن سبقوهم، فعملية إحلال حكام جدد ليس بالضرورة أن تكون في موسم واحد. وأضاف المحيميد أن على اللجنة الآن إعادة الاهتمام بالحكام الذين لا يكلفون إلا في مباريات قليلة أمثال المرداس والتويجري والجروان وأبو زنده والزهراني وغيرهم من المساعدين أيضاً من أجل إعادة الثقة لهم في مسابقة كأس الأمير فيصل وإراحة الحكام الذين تم التركيز عليهم أمثال الكثيري ومطرف والعمري وجلال والمطلق قبل أن تفقدهم اللجنة، فالأخطاء حالياً أصبحت ملازمة لكثير من المباريات الأخيرة، ما أوجد قلقا لدى الأندية الأمر الذي جعل بعضها تطالب بعودة الحكم الأجنبي للمباريات التنافسية.
وتساءل المحيميد عن لجنة المراقبين ودورها في متابعة الحكام وتوصياتها للجنة من خلال تقييم الحكام والسؤال عن غياب الكثير منهم وتركيزهم على البعض الآخر رغم أخطائهم المتشابهة.. مقترحاً في نهاية حديثه أن يكون هناك اجتماعاً مع حكام الممتاز والأولى مع مسؤولين بالاتحاد وخبراء في علم النفس الرياضي بعيداً عن اللجنة للاستماع إلى أراء الحكام حول الأخطاء ومرئياتهم، فقد يكون لديهم الكثير متمنياً أن يشاهد الجميع مباريات خالية من الأخطاء المؤثرة التي تفسد أجواء المباريات وتؤثر سلباً على مستواها.