«الجزيرة» - الرياض
أكدت غرفة الرياض أن الوحدة الاستشارية التابعة لمركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة تمكنت خلال العام الماضي من علاج أكثر من 2000 حالة تعثر تعود لمؤسسات تجارية وصناعية صغيرة أو متوسطة.
وأوضح فهد بن محمد الحمادي عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة، أن الوحدة الاستشارية توصلت إلى عدة نتائج رئيسية في تعاملاتها مع أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومسؤوليها، ودراستها لمشاكلهم المتعددة والمتكررة، فيما نوه إلى أن معظم هذه المشاكل والمعوقات التي اعترضت هذه المنشآت وقعت بسبب افتقار أعمالها لأساسيات العمل الإدارية والمحاسبية والاقتصادية والقانونية.
ولفت الحمادي إلى إن معظم المنشآت الصغيرة تقام دون إعداد دراسة جدوى تستند إلى هذه الأساسيات، وعندما تبدأ هذه المنشآت تعاني من الاختلال في أعمالها؛ لا يستطيع أصحابها تحديد أسباب ذلك، لأن معظم أصحابها لا يلجؤون إلى ذوي الخبرة والتخصص من أصحاب المكاتب الاستشارية، إما لعدم الوعي بما يمكن أن تقدمه لهم هذه المكاتب من خدمات تعزز من مسيرة أعمالهم وتنتشلها من الفشل والخسارة، وإما لعدم القدرة على تحمل تكاليف هذه الخدمات رغم الوعي بمميزاتها؛ وإما لعدم اختيار الاستشاري الكفء الذي يقدم له الخدمة التي يحتاجها.
وعدد الحمادي أهم المشاكل التي تعترض المنشآت التي تقدمت بطلبها للوحدة في المشكلات الإدارية، تليها المشكلات التسويقية، فالمشكلات المحاسبية، ثم المشكلات القانونية والإجرائية، بينما تنوعت أنشطة المنشآت المستفيدة من هذه الخدمة بين المنشآت التجارية، والمنشآت الصناعية ومنشآت المقاولات، والمنشآت الصحية، وأصحاب المشروعات الجديدة، وغيرها من الخدمات الأخرى.