سأل مسؤول إحدى الإدارات الحكومية مستشاراً إعلامياً عن سبب تركز النقد الإعلامي على إدارته رغم وجود إدارات أسوأ حالاً منها ومع ذلك لا تُنتقد بذات الدرجة!! فأجاب المستشار أن كثرة الانتقادات الموجهة إليهم خلفتهم مادة صحفية غير مثيرة للاهتمام الإعلامي!! تذكرت وأنا في مطار الملك عبدالعزيز بجدة - الذي يُنتقد كثيراً - هذه العبارة حين استوقفني منظر ركاب يفاوضون عامل نظافة آسيوي حول سعر بطاقات شحن الاتصال، وحين سألت البائع في أحد محلات المطار عن سبب لجوء المسافرين إلى الشراء من عامل النظافة، أخبرني أن محله لا يبيعها!!
أكثر ما فاجأني أن جميع الركاب يعرفون أن عمال النظافة هم من يبيعون هذه البطاقات في حين أن أحد البائعين السعوديين في تلك المحلات برر لي عدم بيعه لتلك البطاقات لحسابه الخاص - بعد سؤالي له - بأن النظام لا يسمح بذلك!!
السؤال البريء جداً: ما هذا النظام الذي يخيف المواطن ويجبره على احترامه بينما يخرقه عامل نظافة آسيوي تحت مرأى ومسمع الجميع؟!
يبدو أن لدينا مشاكل أعمق من مجرد السعودة!!