Al Jazirah NewsPaper Friday  04/01/2008 G Issue 12881
الريـاضيـة
الجمعة 26 ذو الحجة 1428   العدد  12881
كل جمعة
رجل كل المراحل
صالح الهويريني

في المجال الرياضي إجمالا.. وعلى مستوى الأندية تحديدا هناك (رجال مرحلة).. لأن حضورهم ودورهم في الغالب وتجاه أنديتهم (يقتصر) لسبب أو آخر.. على الفترة التي عملوا من خلالها في إداراتهم.. في حين أن هناك (رجال كل المراحل) ومن جراء تواجدهم المستمر وبذات القوة خلف أنديتهم دعما لها.. حتى وأن تغيرت الإدارات.. أو اختلفت وجهات النظر.. أو تبدلت أيضا الأجيال.

** ويعد الأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير من الفئة الثانية (رجال كل المراحل) وباعتبار أنه ظل قريباً من ناديه الهلال.. حتى وهو بعيد عن رئاسته (يدافع عن حقوقه المشروعة.. ويتصدى أيضا لكل من يحاول التقليل من مكانته.. أو التشكيك في إنجازاته) وعلى أثر ذلك كان من الطبيعي أن يكون سموه هو (محبوب) الجماهير الهلالية.. على مر السنين.. وفي عهد كل الإدارات الهلالية المتعاقبة.. وحتى يومنا هذا.

** كما أن جماهير الهلال.. وعندما أطلقت على الأمير بندر لقب (الرئيس الذهبي).. فإن ذلك لم يأتِ من فراغ.. أو من باب الرياء.. أو بموجب آراء عاطفية.. وإنما لأن سموه وإبان فترة رئاسته للهلال تحققت له (9) بطولات.. ما بين محلية وخليجية وقارية.. وفي حالة غير مسبوقة عبر تاريخ كل الإدارات التي مرت على الهلال.. بل وفي تاريخ إدارات كل الأندية السعودية.

** وتبقى أحد أهم الأعمال التي قدمها الأمير بندر دعما للمسيرة الهلالية.. ولن ينساها التاريخ الأزرق له.. وكانت سبباً - بعد توفيق الله - فيما تحقق للهلال من بطولات وإنجازات وخلال حقبة طويلة من الزمن.. هي مساهمته الفعالة في بناء (ربما) أهم.. وأفضل (جيلين كرويين) مرا على الهلال.. متمثلا ذلك بجيل الظاهرة (يوسف الثنيان).. وجيل الأسطورة (سامي الجابر).. وبفعل إشراف سموه المباشر على شؤون تلك المدرسة الهلالية الكروية التي انطلقت أعمالها منذ بداية الثمانينات الميلادية.. وأنتجت هذين الجيلين.. بدعم فعال من كل رجال الهلال الأوفياء.

** أخيراً.. أدرك يقينا أن الأمير بندر بن محمد لا يهتم كثيراً.. مثل هذا الذي أوجزته في سابق تلك السطور.. لأنه ظل وما زال يعمل للهلال حبا في هذا الهلال.. وبرغبة إسعاد جماهيره.. ودون انتظار أي كلمة شكر من هذا أو ذاك.. ولكن لأن المنطق هو الذي يجب أن يفرض نفسه في النهاية كان لا بد أن أسرد تلك الحقائق المتواضعة لعلها تنصف هذا الرجل الحكيم.. ومن منطلق الحرص أيضا على منح كل ذي حق حقه!!

كلام في الصميم

** في (إعلام) المصالح الشخصية.. أشادوا بحديث رئيس الأهلي الذي من خلاله راح يؤكد أن اعتذار الحكم سعد الكثيري (فيما لو حدث) للأهلاويين بأنه لن يفيد.. ولن يغير من الأمر شيئاً.. لكنهم على النقيض تضجروا.. ودخلوا في الذمم من جراء اعتذار الحكم نفسه للهلاليين.. واعترافه أيضا بعدم شرعية ضربة الجزاء النصراوية ضد الهلال.. (هذا هو إعلامهم).

** (تباكوا) على عدم احتراف النجم ياسر القحطاني خارجياً.. لأن احترافه كان من شأنه أن يقلل من مواطن القوة في الهلال (وهذا هو هدفهم).. كما أنهم راحوا يزعمون أيضا بأن هذا النجم كم هو بحاجة إلى طبيب نفسي من أجل أن يخرجه من تلك الأزمة التي راحوا يحاولون اختلاقها.. ولعل ذلك سبباً في تراجع مستواه خلال المرحلة المقبلة.. (هؤلاء البلداء) لا يدركون أن (ياسر) لاعب مثقف.. ويملك من القدرة ما يكفي لتجاوزه لأي ظروف تعتري مسيرته!!

** لن أقول أن الحكم (تعمد) احتساب الضربة الجزائية غير الصحيحة ضد الوطني.. لكن الذي من حقي أن أقوله: إن سبب هذا الاحتساب ربما كان من (باب الاحتياط).. ومن منطلق (خوفه) من أن يتعرض لمثل ما تعرض له أحد زملائه من إساءات.. وتجريح شخصي.. وتشكيك أيضاً في ذمته!!

** (علي المطلق).. كاد أن يهدر حقا شبابياً مشروعاً (ضربة جزاء) أمام الاتحاد.. واحتسب أيضاً تلك الضربة الجزائية الغريبة للنصر ضد الوطني.. كما أن مستواه إجمالا أقل من المطلوب.. بل وفي انخفاض مستمر وملحوظ.. ولهذا ليس غريباً أن (ينصحه) الخبير (عبدالرحمن الموزان) بضرورة أن يتخذ بنفسه قرار الاعتزال.. قبل أن يأتي القرار من لجنة الحكام.

** حصول الاتفاق على بطولة أندية الخليج.. كانت تفصله تلك (الثواني المعدودة) التي سجل من خلالها عبدالرحيم جمعة الهدف الثاني للجزيرة الإماراتي.. الاتفاق كان بإمكانه أيضاً أن يحسم أمر هذه البطولة لمصلحته لو تمكن (عقال) من تسجيل ضربة الترجيح الخامسة.. وتكرر ذلك للاتفاق (مرة ثالثة) من خلال تلك الضربة التي أهدرها حسين النجعي.

** كل هذه الظروف الإيجابية.. تهيأت أمام الاتفاق للمحافظة على لقبه الخليجي.. ولكنه (للأسف الشديد) عجز عن الاستفادة منها.. وعلى إثر ذلك ضاعت عليه (بطولة) كانت أقرب إليه من حبل الوريد.. بعيدا عن (حكاية) فارق الأهداف.. أو قرار عدم احتساب الهدف ب(هدفين) من خلال الأشواط الإضافية.. أو حتى أيضا تلك السلوكيات التي نرفضها وتذمر منها كل الاتفاقيين خلال يوم المباراة.

** بالمناسبة.. المعلق (عيسى الحربين) كان متميزاً كعادته في الوصف والتعليق على مباراة الاتفاق والجزيرة.. كما أنه تفاعل وقتها بوطنية تامة مع الفريق الاتفاقي.. لكن مشكلة (الحربين) برأي الإعلام الأصفر أنه دائما ما ينصف (الأزرق).. وأن ذلك عيب شرعي ويجب أن يتم التخلص من صاحبه.. لا عليك يا عيسى.. فهذا الإعلام هو الذي حاول محاربة أستاذ المعلقين (محمد البكر) دون جدوى.. ولذات الأسباب!!

** تابعت قضية احتراف (أسامة هوساوي).. وحجم الملايين من الريالات المدفوعة في سبيل هذا الاحتراف: فقلت: (وينك) يا يوسف الثنيان من زمن هذه العقود الاحترافية المبالغ فيها!!

من أوراق التاريخ

** نجما الاتفاق سابقاً (صالح خليفة) المساعد الحالي للمدرب الاتفاقي.. ومروان الشيحة (محلل قناتنا الرياضية).. لا يمكن أن ينسيا تلك الإصابتين القويتين اللتين تعرضا لهما.. وأدخلتهما أحد المستشفيات عدة أيام وقبل أكثر من عشرين عاماً.. لأنهما كانتا من (أغرب) الإصابات التي حدثت في الملاعب السعودية.. وباعتبار أن المتابع آنذاك ربما (خيل له) أن هاتين الإصابتين وكأنهما قد لحقت باللاعبين من جراء (حادث مروري) تعرضا له.. وليس من خلال مباراة كرة قدم.. خصوصاً وأنهما إصابتان تسببتا في حرمان اللاعبين من نيل شرف في نهائي كأس الملك عام 1405هـ أمام الهلال.. ويوم أن كان الفوز اتفاقياً عن طريق ركلات الترجيح.. وبنتيجة (5-4).

** (مع العلم).. أن إصابتي (خليفة.. والشيحة) حدثتا من خلال مباراة الأهلي والاتفاق في تصفيات كأس الملك (دور الأربعة) عام 1405ه.. والتي أقيمت على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة.. وانتهت نتيجتها اتفاقية (6-4) بواسطة الركلات الترجيحية.. وقد حدثت إصابة (الأول) صالح خليفة (وهي الأقوى) من جراء مخاشنة عنيفة من المدافع الأهلاوي آنذاك (طارق مسعود).. في حين أن إصابة الثاني (مروان الشيحة) قد جاءت بفعل احتكاك قوي من المدافع الأهلاوي الآخر عبدالعزيز عمر الملقب ب(حمدو).

خواطر.. خواطر

** من أسوأ الأشياء.. أن تأتي (مرحلة المراهقة).. خلال فترة متأخرة من عمر هذا الشخص أو ذاك.. ومثلما يحدث ذلك للكاتب المسكين!!

** الأخ (سامي التويجري).. أتفق معك في كل ما ذكرته من خلال رسالتك بشأن العمل الإداري في الهلال.. وربما كان في وقفة مطولة مع هذا الذي ذكرته خلال مقال قادم..

** المبالغ المرصودة.. لانتقال (المدافع المحلي).. كان من المفروض وبرأيي أن تستغل في شراء بطاقة المدافع البرازيلي الرائع.. لما في ذلك من فائدة أفضل.. وأكبر على الفريق الزعيم خلال الفترة المقبلة!!.

** يقول إنه استقال.. أما الحقيقية فهي تقول إنه (مطرود) تحقيقا لسياسة العمل على تنظيف النادي من العقليات التي تبحث عن مصالحها الخاصة.. ولا تعين إطلاقا على التطور.. ومد جسور المحبة مع المنافسين!!.

** في مباراة الأهلي والهلال.. استحق الأول الفوز الذي حققه (3- 1) لأنه ظهر بمستوى متطور.. ولأن أفراده قدموا أداء قتالياً في حين أن الهلال لم يقدم أي مستوى يذكر وما يشفع له بغير الخسارة.

** مالك معاذ ما زال يبرهن أنه نجم كبير.. أما محمود عباسي لاعب الأهلي فقد كان يستحق بطاقة حمراء في الدقيقة (22) من زمن المباراة.. بفعل دخوله العنيف جدا على محمد الدعيع.. ولو حدث هذا الطرد لربما تغير مجرى المباراة ونتيجتها.. لكن خليل جلال اكتفى بمنحه بطاقة صفراء.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6690 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد