Al Jazirah NewsPaper Friday  04/01/2008 G Issue 12881
رأي الجزيرة
الجمعة 26 ذو الحجة 1428   العدد  12881
المملكة في 2007

لا تسمح المساحة هنا بعرض الإنجازات التي حققتها المملكة في 2007م؛ فهي عديدة ومتشعبة، ولكن يمكن التوقف عند بعض النقاط الرئيسية واستجلاء ما تحمله من مكنونات جديرة بالتأمل. وتتلخص هذه النقاط في السياسة النشطة، والأمن المستتب، والاستقرار الاقتصادي، وكل منها مرتبط بالآخر على نحو كبير.

فعلى مستوى السياسة الخارجية قفزت المملكة بعلاقاتها الخارجية خطوات كبيرة للأمام، ووثقت علاقاتها الاستراتيجية بعدد من الدول الكبرى في العالم. وقد تم ذلك من خلال الجولات الخارجية التي قام بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز، كما تم ذلك أيضا عبر استضافة المملكة لتجمعات إقليمية ودولية كبيرة، أكدت الحضور السعودي القوي على الساحة الدولية. فالملك عبدالله بن عبدالعزيز استطاع أن يستثمر جولاته الأوروبية التي قام بها العام الماضي في عقد صفقات كبيرة مع دول ذوات مستوى متقدم اقتصاديا. ففي جولته الأوروبية الأولى زار خادم الحرمين الشريفين كلا من إسبانيا وفرنسا وبولندا كأول زيارة له لأوروبا بصفته ملكاً للمملكة العربية السعودية، وفي جولته الثانية زار كلا من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والفاتيكان، وهي أول زيارة يقوم بها ملك سعودي للفاتيكان. كما قام الأمير سلطان بن عبدالعزيز بزيارة مهمة إلى روسيا، حققت نتائج مثمرة في مختلف المجالات.

ولم تقف المملكة عند هذا الحد وإنما ترأست قمماً إقليمية ودولية واستضافتها على أرضها، فلقد ترأس الملك عبدالله القمة الخليجية في دورتها التاسعة عشرة، وقمة التضامن العربية والعالمية لمكافحة الإرهاب، والقمة الإسلامية الثالثة الطارئة، وقمة أوبك، وهذا يوضح بجلاء النشاط السياسي للمملكة وخاصة إذا ما تمخض عن هذا النشاط مبادرات سياسية لحل الأزمات العربية والإسلامية، كما هو الشأن حول الأزمات في كل من السودان والصومال ولبنان وفلسطين والعراق.

أما على المستوى الأمني فقد شهد العام الماضي نجاحاً مبهراً في كبح الإرهاب، وتفكيك عدد من الخلايا الإرهابية والقبض على عناصرها؛ الأمر الذي ساهم إلى حد كبير في إحباط مؤامرات الإرهابيين الدنيئة بفضل الله تعالى، وقد مر العام دون حوادث إرهابية تذكر ما عدا حادثة قتل الفرنسيين الأربعة، التي تم كشف ملابساتها، والمتورطين فيها.

وأما على المستوى الاقتصادي فقد أعلن خادم الحرمين الشريفين الميزانية الأعلى في تاريخ المملكة التي بلغت 410 مليارات ريال بزيادة 30 مليار ريال عن العام الماضي؛ الأمر الذي يطمئن المواطنين بأن المملكة مقبلة على مرحلة من الرخاء والرفاهية بإذن الله؛ لتوافر مقوماته، وهي السياسة الحكيمة والأمن والموارد الاقتصادية.








 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد