Al Jazirah NewsPaper Friday  04/01/2008 G Issue 12881
الاقتصادية
الجمعة 26 ذو الحجة 1428   العدد  12881
ارتفعت النسبة 75 %عن العام الماضي
151 مليار دولار حجم القروض المجمعة في الشرق الأوسط وتوقعات بارتفاعها لمستويات قياسية في 2008م

لندن - (رويترز)

ارتفعت القروض المجمعة في الشرق الأوسط بنسبة 65% في عام 2007م إلى مستوى قياسي جديد بلغ 151 مليار دولار إذ خالف الإقراض الإقليمي الاتجاه العام في العالم المتأثر بأزمة الائتمان العالمية.

وظل الاقتراض في المنطقة على مساره في النصف الثاني من العام في حين بدأت آثار أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر في الحد من الإقراض المجمع في غرب أوروبا والولايات المتحدة.

وكانت القروض المجمعة في الشرق الأوسط عادة تقدم للمؤسسات المالية لتمويل مشروعات لكن عام 2007م شهد زيادة في اقتراض الشركات لتمويل عمليات استحواذ.

ومثل اقتراض الشركات الذي بلغ 67 مليار دولار نحو 44 بالمئة من حجم الاقتراض في المنطقة إذ حصلت الشركات على قروض أكبر من أي وقت مضى وبلغ متوسط حجم الصفقات مليار دولار في عام 2007م بالمقارنة مع 496 مليون دولار في عام 2004م.

وكانت أغلب عمليات اقتراض الشركات لتمويل عمليات اندماج واستحواذ مع بدء شركات الخليج الحكومية موجة من الاستحواذات ممولة عن طريق سندات دولية في 2007م.

فاشترت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وحدة اللدائن التابعة لجنرال الكتريك مقابل 11.6 مليار مدعومة بقرض مجمع قيمته ثمانية مليارات دولار في أكبر عملية استحواذ أجنبية لمستثمر خليجي.

وقدمت بورصة دبي عرضاً مشتركاً قيمته 4.9 مليار دولار مع ناسداك الأمريكية لشراء أو.ام.اكس التي تملك بورصات في دول اسكندنافية مدعوماً بقرض قيمته 5.8 مليار دولار واقترضت دبي العالمية خمسة مليارات دولار للاستثمار في لاس فيجاس.

ويتوقع المصرفيون عمليات أكبر لتمويل اندماجات واستحواذات في المنطقة في عام 2008م من شأنها أن ترفع القروض إلى مستوى قياسي جديد.

وقال مصرفي (لن يدهشني أن أرى صندوقاً حكومياً يدخل في صفقة كبيرة بحجم شركة بورشه (35 مليار يورو) أو إينل (23 مليار يورو) في 2008م).

وكانت شركات الاتصالات هي الأنشط في الاقتراض في الشرق الأوسط في 2007م. فحصلت شركات الاتصالات على قروض قدرها 32 مليار دولار لشراء تراخيص أو دعم اندماجات ومثلت قروضها 21 بالمئة من إجمالي القروض في المنطقة. فاتفقت شركة موبايلي السعودية لخدمة الهاتف المحمول على أكبر قرض إسلامي على الإطلاق في يونيو - حزيران وقيمته 2.875 مليار دولار لدعم خطة توسع. وحصلت كيوتل القطرية على قرض قيمته ثلاثة مليارات دولار لدعم شراء حصة 51 بالمئة في وطنية الكويتية. واتفقت الوحدة المصرية لشركة اتصالات الإمارتية على قرض قيمته 850 مليون دولار في ديسمبر - كانون الأول بعد أن فازت بالترخيص الثالث في مصر لخدمة الهاتف المحمول في عام 2006م. وفاز عرض زين الكويتية لشراء ترخيص ثالث شركة للهاتف المحمول في السعودية والبالغ 6.1 مليار دولار يمول عن طريق قروض.

وقالت مصادر مصرفية إنه من المتوقع أن يظل قطاع الاتصالات نشطاً في عام 2008م إلى جانب شركات المرافق والسلع.

وقال مصرفي: أتوقع أن تشتري شركة اتصالات خليجية في أوروبا في عام 2008م. وأضاف (لن يدهشني أن أرى عملية استحواذ تتجاوز قيمتها 20 مليار دولار). لكن الشرق الأوسط لم يكن محصناً تماماً ضد آثار أزمة الائتمان العالمية. ففي نوفمبر تخلى صندوق دلتا2 القطري الحكومي عن عرضه البالغ 10.6 مليار جنيه أسترليني (21.04 مليار دولار) لشراء سلسلة متاجر سينزبيري وألغى اقتراض ستة مليارات دولار.

واستمر الإقراض في الشرق الأوسط في النصف الثاني من عام 2007م لكن كان يتعين على المقترضين دفع فوائد أكبر مع اقتراب نهاية العام إذ أثرت أزمة الائتمان على تكاليف التمول في البنوك وطلبت البنوك عائدات أكبر على رأس المال الذي اتسم بالندرة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد