خسر المنتخب السعودي الأولمبي آخر مبارياته الوديه أمام المنتخب الجزائري الأولمبي الشقيق بهدف دون مقابل وذلك في إطار التحضيرات للمشاركة في البطولة الأولى لكأس مجلس التعاون للمنتخبات تحت 23 سنة التي تستضيفها الرياض الأحد المقبل, وقد عمد المدرب الوطني ناصر الجوهر إلى إشراك جميع اللاعبين في هذه المباراة.
الشوط الأول
دخل المدرب الوطني الكابتن ناصر الجوهر في هذا اللقاء بتشكيل مغاير للمباراة السابقة أمام المنتخب السوري، حيث أشرك كلاً من شراحيلي، وعبدالكريم خيبري، ومحمد البيشي، وعبدالملك الخيبري، وجفين البيشي، وعبدالله شهيل، وأحمد المبارك، وأحمد الفريدي، ونايف هزازي، وريان بلال، ومشعل الموري وحاول الجوهر من خلال ذلك الوقوف على مستويات اللاعبين وجاهزيتهم.
قدم المنتخبان شوطاً أقل من المتوسط مع تفوق جزائري على معظم مجريات الشوط، قاده نجمه فاهم بوعزة الذي كان مفتاح اللعب بالنسبة للجزائريين، والذي قابله تجانس محوري الوسط السعودي أحمد الفريدي، وأحمد المبارك وعاب على مهاجمي المنتخب الاحتفاظ بالكرة إضافة إلى الانفرادية في اللعب خاصة من قبل مشعل الموري، ونايف هزازي واللذين كثيراً ما اعتمدا على المجهود الفردي بعيداً عن الجماعية المطلوبة، أما ظهيري المنتخب عبدالله شهيل، وعبدالكريم الخيبري فلم يكن لهما دور هجومي كما هو معتاد، حيث بقيا متراجعين بعد أن توالت الهجمات الجزائرية من الأطراف.
وكان المنتخب الجزائري الأكثر وصولاً للمرمى السعودي بفضل تحركات فاهم بوعزة، وبرمله طيب الذي كان له موعد مع الشباك الخضراء عند الدقيقة السادسة عشرة حيث استثمر عرضية زميله ايت عمر حمزة على القوس وسددها قوية داخل المرمى السعودي هدفاً جزائرياً أول.
ولم يكن لهذا الهدف أي دور في تغيير الحال لما هو عليه، حيث بقيت المباراة هادئة وأقل من متوسطة مع محاولات قليلة من لاعبي المنتخب السعودي. وأبرز حكم اللقاء ظافر أبو زندة البطاقة الصفراء لسقار محمد بعد ضربة لأحمد الفريدي، والذي بدوره نال بطاقة مماثلة لسوء سلوكه مع اللاعب.
وشهدت الدقيقة الأربعون هجمة مرسومة للمنتخب الجزائري يقودها فاهم بو عزة الذي حولها للمتمركز برمله الطيب الذي سددها برأسه إلا أن شراحيلي تمكن منها. ويرد عليه الموري بهجمة مماثلة إلا أنها لم تتمكن من دخول المنطقه الخطرة للمنتخب الجزائري وبدلا من تمريرها لزملائه فضل تسديدها للزاوية البعيدة إلى ضربة مرمى، وقبيل نهاية الشوط برز أبو زندة البطاقة الصفراء للجزائري مفتاح محمد لتأخيره لعب رمية التماس ليعلن بعدها حكم اللقاء نهاية الشوط بتقدم المنتخب الجزائري بهدف دون مقابل.
الشوط الثاني
أجرى الجوهر في مستهل هذا الشوط خمسة تغييرات دفعة واحدة للوقوف على مدى جاهزيتهم حيث لعب يوسف السالم وصالح الغوينم وعبدالعزيز الدوسري وإبراهيم شراحيلي ومعتز الموسى بدلا من ريان بلال وأحمد المبارك وعبدالكريم الخيبري ومشعل الموري حيث أدت هذه التغييرات إلى تحسن مستوى اللعب السعودي خاصة في ظل التحركات الجيدة لنجم المنتخب عبدالعزيز الدوسري فشهدت المباراة هجمات خطرة للأخضر لكنها لم تصب المرمى في ظل ظهور جيد لمدافعي الجزائر ومن خلفهم حارس المرمى فشهدت الدقيقه الـ56 هجمة منسقة قادها الدوسري عبدالعزيز تلاعب من خلالها بالدفاع الجزائري ومررها ولا أجمل للغوينم الذي طوح بها بعيدة عن المرمى ولم يكن هذا التفوق السعودي مانعا الجزائريين من بناء هجماتهم فقد حاولوا العودة إلى المباراة حيث كانت أولى فرص المنتخب الجزائري في الدقيقة 22 عندما تجاوز المهاجم الجزائرى إبراهيم ابوعزة مدافعي المنتخب السعودي مسدداً كرته متجاوزة المرمى بقليل وعند الدقيقة 32 زج الجوهر بالحارس كميل الوباري ومحمد السهلاوي بدلاً من خالد شراحيلي ونايف هزازي وحاول ابراهيم شراحيلي بناء هجمات من الجهة اليمنى إلا ان كرته تنتهي بين يدي الحارس وسط غياب المهاجمين عن الوقوف في المكان الصحيح ورغم محاولات المنتخب ضغطه على المرمى الجزائري الا انه ظل يعاني غياب اللاعب القادر على بناء الهجمات بشكل صحيح خاصة وان مدافعي المنتخب الجزائري كانوا قادرين على قطع جميع الكرات ومنع بناء الهجمات وعند الدقيقة 77 تحصل صالح الغوينم على خطأ قريب من المرمى الجزائري سدد كرته قصيرة أخرجها المدافع الجزائري وبعدها بدقيقتين مرر الغوينم للسهلاوي الذي سددها قويه لكن الحارس الجزائري عسله مالك أخرجها إلى ضربة ركنية وفي الدقيقة 90 من عمر المباراة سدد صالح الغوينم كرة قوية ارتطمت بالعارضة لتعود إلى السهلاوي الذى لعبها خلفية تمكن منها حارس المرمى وشهدت الدقائق الأخيرة تحركات سعودية دون جدوى تنتهى على أقدام مدافعي المنتخب الجزائرى ليعلن بعدها الحكم ظافر أبو زندة نهاية المباراة بفوز المنتخب الجزائرى بهدف واحد دون مقابل.