لا أعرف أياً من الجهات (الأصلية) أو (الفرعية)!! التي تهب أعاصيرها على الزملاء حكام كرة القدم محدثة لهم جرحاً غائراً.. وألماً مبرحاً!!
والحكام أنفسهم لا يعرفون من أي الجهات تصلهم هذه الأصوات والتصريحات.. هل تأتي من جهة رؤساء الأندية وأعضاء مجالس إداراتها؟ أم هي من أعضاء شرفها (آآآه.. من أعضاء الشرف) وزين تصريحاتهم!! أم من بعض الجماهير المحتقنة أو المخنوقة أو المحقونة.. لا يهم ليس في المدرجات وحسب وإنما في المنتديات!! والاتصالات..
أما الرياح العاتية القادمة من جهة (الإعلام) بمختلف وسائله وبالذات القنوات الفضائية والمحملة بالغبار والأتربة خصوصاً من بعض المحللين الذين (يحللون!!) كل ما له علاقة بالحكام!! أما نافذة الصحف في الغالب فإن ما تفرزه (جل) الأقلام من مفردات ذات معاني مزدوجة ومدلولات تخرج عن سياق المصلحة العامة.
وبهذه المعاناة المستمرة للحكام كان لزاماً على لجنة الحكام الرئيسة لكرة القدم أن تقف مع الحكام ضد التيارات المتعددة الاتجاهات والمختلفة الأهداف التي تنازعت بصيرة وبصر الحكام داخل الملاعب ولا سيما إذا كان الأمر يتعلق في قراراتهم حتى إن جانبها الصواب نتيجة سوء تقدير يحدث في كل مباريات كرة القدم على مستوى العالم أجمع والمطلوب من اللجنة المحافظة.. المحافظة.. المحافظة على الحكام بعيداً عن وسائل الإعلام وفي منأى عن (الشفافية) المزعومة!! التي في غير موقعها!! والمطلوب من الإخوة الحكام أن يدركوا أن الوطن له حقوق والرسالة التي يؤدونها (التحكيم) واجب وطني ومهمة يجب ألا تثنيهم عن تقديمها بكل إخلاص وتفان مما يحدث من تصاريح سطحية.
لا تعتذر.. ما أبي عذر!!
** خذوا الحكمة من الأمثال والمثل الشعبي يقول: (ما يشبع العذر بطن جوعان)!! في تأكيد على أن لغة الاعتذار مهما كانت تظل غير مقبولة والاعتذار استدراك غير مقنع!! ولا سيما إذا كان هذا الاعتذار صادراً من (حكم!!) يخطئ في كل مباراة وتعتبر أخطاؤه التقديرية جزءاً من منظومة كرة القدم ومن عوامل إثارتها!!
والاعتذار لن يقنع الفريق المخطئ عليه كما أنه لن يمنع وقوع الخطأ مرة ثانية عليه من الحكم المعتذر!! وهذا الاعتذار من شأنه أن يضعف شخصية الحكم أمام الرأي العام ويلزم الحكم على الاعتذار لكل الأندية بعد كل مباراة!! ومثل ذلك لا يمكن أن يحدث من حكم يملك شخصية (اعتبارية).. الأهم من هذا وذاك أن الاعتذار يكون بين شخصين أو هيئتين مرتبطين ببعضهما وهذا لا ينطبق على الحكام مع الأندية أو المنتخبات، حيث إن الحكام مرجعيتهم اتحاد الكرة ممثلاً في لجنة الحكام وهي المخولة في التعامل مع الأندية بينما الحكم لا بأس أن يعتذر عن أخطائه لمسؤولي اللجنة فقط!! أما لسان الأندية يقول للحكم: (لا تعتذر.. ما أبي عذر!!).
أوجدوا الحوافز للاحتراف الخارجي!!
** لا شك أن احتراف اللاعب ياسر القحطاني الذي لو تم مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي سيكون بمثابة الضربة المؤثرة في مسيرة الفريق الهلالي نحو تحقيق البطولات هذا الموسم نظراً لما يمثله المهاجم (القحطاني) من قوة في خط المقدمة الهلالي لما يملكه من مقومات ومواصفات عالية لا تتوفر في كثير من المهاجمين العرب والآسيويين و(المهاجم) عملة صعبة.. ولهذا فلا غرابة أن يواجه احترافه خارجياً معارضة قوية من محبي نادي الهلال أعضاء شرف أو جماهير وهذا ما سيحصل في أي نادي يبحث عن البطولات فالتفريط في لاعب (مهم) و(فذ) في وسط المنافسات تهز قوة الفريق واستقراره فنياً.. شخصياً أتمنى أن يحترف أكثر من لاعب سعودي في أندية أوروبية للاستفادة ليست المادية فقط وإنما السلوكية الاحترافية بجوانبها المختلفة، وللتشجيع على الاحتراف الخارجي على اتحاد الكرة أن يضع حوافز كأن يسمح للنادي الذي يحترف منه لاعباً في أوروبا أن يسجل بدلاً عنه لاعباً أجنبياً إضافياً أو زيادة عدد اللاعبين المنتقلين المحليين، ومن شأن مثل هذه تكون من الأسباب المحفزة للأندية في التعويض.
تناتيف
** لو أن كل حكم قدم اعتذاره عن خطأ تقديري في المباراة لخرج الحكم من كل خمس مباريات يقودها باعتذارين على الأقل.
** شجاعة الحكم مثلاً في تراجعه بعد إشهاره البطاقة الحمراء للاعب معتقداً أنه يملك بطاقة صفراء ومقدماً اعتذاره له قبل استئناف اللعب أو أن يتراجع عن احتساب ركلة جزاء أو عدم احتساب هدف أو.. أو.. قبل استئناف اللعب.
** أختلف مع الأخ غازي كيال في تأكيده على إعادة المباراة في حالة اعتذار الحكم عن احتساب ركلة جزاء غير صحيحة لسوء تقدير الحكم لكون (المشرع) منع احتساب أو عدم احتساب الأخطاء لتقدير الحكم.. بينما أتفق مع الأستاذ غازي أن الحكم لا يملك حق الاعتذار.. وأن اعتذار الحكام تصرف غير مقبول وليس وجيهاً.. وهذا ما أكده الأخ علي بوجسيم.
** أحد الزملاء الحكام وبعد اعتزاله خرج ليعتذر عن أخطاء حدثت منه في مباريات قبل سنوات سابقة!!
** بلغة الاعتذار.. أعتذر للإخوة الذين أسعدوني بتواصلهم عن عدم تواصلي معهم اليوم على أمل التواصل الأسبوع القادم إن شاء الله.