بعيداً عن الأسباب غير المقنعة لعدم إتمام احتراف النجم ياسر القحطاني في الدوري الإنجليزي الممتاز فإن الاحتراف الخارجي للاعب السعودي هو الخاسر الأكبر في هذه القضية، فاللاعب كان مؤهلاً فنياً وفكرياً للنجاح وفتح باب الاحتراف الخارجي أمام اللاعبين السعوديين ولكن المفتاح كسر وعدنا بطموحاتنا إلى نقطة الصفر.
وكنت قد ذكرت في مثال سابق أن نجاح احتراف أي لاعب سعودي يعتبر مهمة وطنية لفتح باب الاحتراف الخارجي ونقل الكرة السعودية لمرحلة أخرى أكثر تقدماً وباعتبار ذلك يصب في مصلحة كل الأندية وليس نادي اللاعب فقط فإن إزالة عوائق احتراف اللاعب المرشح وتسهيل طريقه ودعمه مسؤولية الاتحاد السعودي لكرة القدم أولاً ونادي اللاعب ثانياً. هذه هي إحدى أهم الفرص الضائعة وهناك فرص أخرى ننتظرها أو نتوقعها فلدينا عدد من اللاعبين في مختلف الأندية مؤهلين للاحتراف الخارجي بشرط أن نستفيد من أخطائنا التفاوضية ونتعامل بواقعية مع العرض المتاح وليس مع المأمول وألا نستسلم للعاطفة والخيال وقصر النظر التي تصورنا كأعظم وأكبر من إمكانياتنا الحقيقية فما زلنا في مرحلة (محو الأمية الاحترافية) وحين نسجل نجاحاً واحداً لاحتراف خارجي على الوجه المطلوب نكون حينها قد حققنا إنجاز طال انتظاره واستعصى تحقيقه، ولن أبالغ إذا قلت أن نجاح أي نادي في تقديم لاعب للدوري الأوروبي الممتاز أهم من تحقيق أي بطولة محلية أو إقليمية لأنه بذلك لا يقدم إنجازا خاصا بل يقدم خدمة كبيرة للرياضة السعودية وتمثيلاً مشرفا لشباب الوطن سنجني منها مكاسب فنية ومهنية وإعلامية لا حصر لها، ولتحقيق ذلك أتمنى أن تصرف الأندية جزءاً من اهتمامها بالمنافسات الكروية المحلية إلى المنافسة على تسويق نجومها للاحتراف الخارجي وسيسجل التاريخ الرياضي بماء الذهب اسم اللاعب والنادي الذي يحقق تجربة أوروبية احترافية ناجحة وسندين له كرياضيين بالفضل فمن يكون صاحب السبق؟!
لصوص العيد
في الأعياد تخلو كثير من البيوت من أهلها لدواعي السفر والزيارات العائلية ويجتمع الأقارب في منزل كبير العائلة ليعيشوا معاً فرحة العيد وذلك يمثل فرصة ذهبية وموسماً حافلاً للصوص الذين ينهبون المنازل باحترافية شديدة وخبرة عالية مستفيدين من نظام الإجراءات الجزائية (السابق) الذي يتيح لهم (في حالة القبض عليهم) الخروج من السجن بكفالة حتى يحين موعد محاكمتهم وقد علمتهم السوابق والتجارب أن يأمنوا العقوبة الرادعة فيكثروا السرقات، فلم يعد سراً أن المجتمع السعودي اليوم يعاني كثيراً من ظاهرة السرقات فرغم الجهود الأمنية الكبيرة وتعديل نظام الإجراءات الجزائية إلا أن المشكلة الحقيقية تكمن في غياب العقوبة الرادعة!!
أفكار القراء
- فكرة استثمارية ذكية طرحها القارئ عبدالله سليمان القويفلي عبر بريدي الإلكتروني تتلخص في زيادة إيرادات الأندية وتخفيض معروضاتها ولروعة تفاصيل الفكرة المطروحة أطلب منه أن يبادر بالكتابة لمسؤول التحرير فما كتبه يستحق النشر.
- القارئ عبدالمجيد العطني يتساءل عن غياب المكتبة الرياضية في الأندية ويطالب مسؤولي الأندية بالاستفادة من أوقات المعسكرات بتثقيف لاعبيها من خلال القراءة والمحاضرات بداية بفرق الناشئين والشباب وحتى الفريق الأول.
- القارئ مشعل العقيل يطالب الأندية بالتواصل مع المشرفين على المواقع الإلكترونية الرسمية وغير الرسمية للأندية لأنها مرآة لثقافة وأخلاقيات أنصار النادي وهي الصورة غير المفلترة لسلوكيات جماهيره.
nizar595@hotmail.com