الرياض - عبد الله البديوي - عبد العزيز السحيمي
تنفس آلاف المساهمين في شركة أنعام القابضة الصعداء أمس بعد قرار هيئة السوق المالية عودة السهم إلى التداول من جديد بعد توقف استمر نحو عام، إلا أنها اشترطت تداوله خارج نظام السوق الآلي المستمر وأيضاً وفق ضوابط تقترحها شركة السوق المالية (تداول) ويقرها مجلس الهيئة خلال شهر من تاريخ إصدار القرار.
وأوضح القرار أنه يمكن عودة الشركة لنظام التداول الآلي المستمر شرط تحقيقها أرباحا من نشاطاتها الرئيسية على مدى عامين متتالين، كما فرض القرار تقديم الشركة اقتراحا إلى الهيئة خلال شهر وذلك بما يتعلق بالتعامل مع الكسور الناتجة عن تخفيض رأس المال. وأكد القرار أهمية استمرار الشركة ومساهميها في الخضوع لنظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية، بما في ذلك قواعد التسجيل والإدراج ولائحة سلوكيات السوق.
وبحسب بيان الهيئة فإن مرد قرارها يعود إلى سعي مجلس إدارتها للتوفيق بين واجباته في حماية السوق المالية والمستثمرين، وبين مراعاة ظروف الشركة والتيسير على مالكي أسهمها، وأوضح مجلس الهيئة في بيانه أنه قد بذل جهوداً كبيرة في سبيل إزالة الأسباب التي أدت إلى قرار الإيقاف وجهودا أخرى في سبيل عودة الشركة للتداول ضمن شركات السوق، إلا أن وضع الشركة المالي لم يصل إلى درجة من الاستقرار تؤهلها لذلك.
وبهذا الإعلان وضعت شركة أنعام اللبنة الأولى في السوق الموازية، وجاء هذا القرار ليكشف عن الملامح والقواعد (غير الرسمية) لهذا السوق بما في ذلك مدة بقاء الشركات فيه وشروط خروجها منه إلى السوق الرئيسي، إضافة إلى أسباب تحول الشركات إليه بعد تعليق التداول على أسهمها في السوق الرئيسي. كما أنه يتضح أن الشركة ستكون وبشكل غير رسمي أول الشركات المدرجة ضمن السوق الثانوي الذي بدأت إرهاصات إقراره في المستقبل القريب، وربما تنضم إليها مستقبلا شركة (بيشة الزراعية) التي تم تعليق أسهمها عن التداول لظروف مشابهة.
وعلق المحلل المالي هاني باعثمان على قرار هيئة سوق المال القاضي بإعادة سهم شركة أنعام عاداً ذلك أنه سابقة تاريخية ذات بعد إيجابي ضمن قرارات الهيئة التنظيمية لسوق المال، مشيرا إلى أن هذه الخطوة قد تزيد من احتمال إنشاء سوق موازية.
وقال لـ(الجزيرة): إن قرار الهيئة قد يكون خطوة استباقية لإنشاء سوق موازية قد تكون شركة أنعام أولى الشركات المدرجة فيها، وأضاف أن الشركة تحتاج إلى وقت ليس بالقصير لتتمكن من إعادتها للسوق الأساسية؛ مما يتيح المجال لتطبيق نفس الإجراء على شركات أخرى وبالتالي قد تتطور الخطوة إلى تكوين السوق الموازية مؤكدا في الوقت نفسه إيجابية الخبر على أداء السهم بشكل خاص وعلى مستوى كفاءة السوق عموما.
