Al Jazirah NewsPaper Monday  31/12/2007 G Issue 12877
الريـاضيـة
الأثنين 22 ذو الحجة 1428   العدد  12877
مرايا
الحذر.. مفتاح ال(عيدية) الاتفاقية
سامي اليوسف

في ليلة رأس السنة الميلادية 2008، يخوض فارس الدهناء موقعة تاريخية بعيداً عن جماهيره ومدينة (البسطاء) الدمام، شرقي السعودية، حيث مقره، أمام الجزيرة الإماراتي، خصم قوي وشرس، يلعب على ملعبه الجميل، استاد الشيخ محمد بن زايد، وبين جماهيره التي ستزحف لمؤازرته طمعاً في تحقيق المعادلة الصعبة على غرار ما فعله اتحاد جدة في موقعة 2004 أمام سيونجام الكوري الجنوبي. لكن الاتفاق لن يكون مثل سيونجام الكوري، ولن يصل العنكبوت الإماراتي إلى مستوى العميد السعودي.

لذلك فإن فرصة الاتفاق في المحافظة على اللقب الخليجي وإحراز كأس بطولته المفضلة للمرة الرابعة كإنجاز فريد غير مسبوق من بين الأندية السعودية والخليجية كبيرة جداً. ولتحقيق هذه الفرصة الذهبية والتاريخية فإن الحذر.. ثم الحذر والتأمين الدفاعي هو الركيزة الأساسية لفرقة الكوماندوز؛ فمن المفيد جداً أن تمضي الربع ساعة أو العشرين دقيقة الأولى متوازنة بلا أهداف إماراتية مبكرة، على أمل أن يكون التعادل عنوان الشوط الأول.

وكم ستكون الفرحة كبيرة لو وفق نجوم الاتفاق في مباغتة الجزراوية بهدف صاعق، يخل من توازنهم ويفقدهم تركيزهم.

تقع على اللاعبين مسؤولية كبرى في التركيز والهدوء وترجمة الفرص المتاحة وعدم تسريع إيقاع ورتم اللعب كما يهوى الجزراوية، وعلى المدرب توني تقع مسؤولية اللعب بمنطقية وعقلانية بعيداً عن المغامرة وتغيير مراكز اللاعبين، والزج بحسين النجعي وإعادة الرهيب إلى موقعه، مع تأكيدي أن مباراة اليوم هي مباراة المغنم.

وللمباراة وجوه متعددة وسيناريوهات متوقعة، من بينها تقدم الجزيرة بهدف مبكر، وهذا ينبغي ألا يربك الاتفاقيين في التعامل معه كردة فعل تفقدهم التركيز، فالحذر والتأمين والتركيز أسلحة الكوماندوز الليلة.

أسندت اللجنة المهمة التحكيمية للخبير سعد كميل، وهو غني عن التعريف، لكن مشكلته تكمن في مجاملة صاحب الأرض على الضيف دائماً وعدم قمعه للألعاب الخشنة في مهدها.. لو تخلص من هذين العيبين لأصبح هو النجم الأول للمباراة.

فاصلة

مباراة اليوم هي حصاد مهم للاتفاقيين بمختلف أدوارهم ومسؤولياتهم وفئاتهم، شخصياً أتوقع الكأس أن تبقى اتفاقية حتى لو خسر الفارس..! تاريخية؛ للوصول إلى النهائي في البطولة الخليجية (بطولة الاتفاق المفضلة).



Sam2002ss@gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد