الجزيرة بندر الايداء

أوضح عبدالرحمن السلطان رئيس لجنة المكاتب العلمية رئيس اللجنة الأساسية لتسجيل الأدوية أن شركات الأدوية السعودية تسعى إلى زيادة حجم سوقها في الخارج، مشيرا إلى أن الشركات تسعى إلى فتح آفاق أكبر لتسويق الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية. وأكد السلطان وجود نقص حاد في أعداد الشباب السعودي المختصين في مجال الصيدلة للعمل في شركات الأدوية، ولفت أن عددهم لا يتجاوز 5%، في حين تسعى شركات الأدوية إلى أن تصل هذه النسبة خلال الخمس سنوات المقبلة إلى 30%. جاء ذلك في تصريح له عقب ختام الملتقى الثالث للمكاتب العلمية في شركات الأدوية الذي أقيم أمس في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض. وأرجع السلطان سبب إحجام الشباب عن العمل في شركات الأدوية إلى البحث عن الأمان الوظيفي الذي يوفره القطاع الحكومي، وقال: إن هذا التصور نتاج ثقافة المجتمع التي يجب أن تتغير، وأضاف أن الشركات وضعت مميزات ومكافآت مغرية، لا ستقطاب الشباب.

وأكد أن حجم شركات الأدوية السعودية مقارنة بالأجنبية في السوق المحلية يبلغ 20% وبواقع سبعة مليارات ريال، مشيرا إلى أن نسبة النمو تبلغ 9% وقال: (إننا بحاجة إلى افتتاح كليات صيدلة إضافية، إلى جانب تطعيم المناهج الدراسية في الكليات والمعاهد التي لها علاقة بالتسويق الدوائي الأخلاقي). وخلصت توصيات الملتقى الثالث إلى ضرورة تعميم ثقافة متطلبات التصنيع الدوائي والإسراع بسعودة القطاع مع التأكيد على أهمية سرعة تولي هيئة الغذاء مهامها في التسجيل ومراقبة الأدوية وكذلك عقد دورة سنوية عن الممارسة الجيدة للصناعة الدوائية GMP بحيث تجمع الأكاديميين وذوي الخبرة في مجال التفتيش الدوائي. وطالب الصيدلانيون بضرورة إضافة مناهج المسار الوظيفي للصيادلة في كليات الصيدلة والصحية، والتركيز على عقد لقاءات مكثفة متصلة ما بين هيئة الغذاء والدواء والتسجيل الخليجي المركزي من جهة والمكاتب العلمية في شركات الأدوية من جهة أخرى، وذلك لتوضيح المستجدات في مجال التسجيل والشؤون التنظيمية.