كتب - نبيل العبودي
في تطور مفاجئ طرأ على سير المفاوضات الهلالية مع نادي مانشستر سيتي لاحتراف اللاعب الدولي وهداف الفريق وقائد المنتخب السعودي اللاعب ياسر القحطاني في إنجلترا، ألغى الهلاليون الصفقة نهائيا وذلك لعدة أسباب أبرزها التدخلات القوية لعدد من أعضاء الشرف بالنادي والضغوط الجماهيرية على إدارة النادي التي وصلت إلى حد التهديد بإسقاط الإدارة؛ نظراً للظروف الصعبة التي تحيط بالفريق الكروي الذي تنتظره الكثير من الاستحقاقات القادمة، من أبرزها المنافسة على البطولات المحلية التي وصل فيها إلى مراحل متقدمة.
وكان سمو الأمير بندر بن محمد نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الهلال قد ذهب إلى والد رئيس النادي سمو الأمير فيصل بن سعود وأبدى امتعاضه واستياءه الشديد لما يحدث في النادي، وكل ما يحدث خلال هذه الفترة بخصوص قضية احتراف اللاعب ياسر القحطاني والطريقة التي تسير بها المفاوضات التي لا تتوازى وإمكانات ومكانة اللاعب ياسر القحطاني أفضل لاعب آسيوي هذا العام.
وقد هدد سمو الأمير بندر بن محمد بالاستقالة من منصبه كنائب لرئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي. كما تضمن امتعاض واستغراب الأمير بندر بن محمد عدم موافقة عدد كبير من أعضاء شرف النادي ورفضهم انتقال اللاعب رفضا قاطعا، وخاصة في الفترة الحالية للحاجة الكبيرة إليه في هذا الوقت والمطالبة بفسخ وكالة المقيرن.
كما تضمن احتجاج أعضاء الشرف مطالبتهم بفسخ عقد الوكالة بين اللاعب ومدير أعماله تركي المقيرن، حيث وصفوا الطريقة التي يقوم بها المقيرن خلال المفاوضات بأنها طريقة لا تمت إلى الاحتراف بصلة، كما أنها لا تليق بمكانة اللاعب الكبير ياسر القحطاني وناديه الهلال لافتقادها للاحترافية المطلوبة في مثل هذه المفاوضات.
وتؤكد «الجزيرة» أن الإدارة الهلالية ستصدر خلال الأيام القليلة القادمة بيانا صحافيا للخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة. كما تؤكد الجزيرة أن من أبرز الأسباب الأخرى التي أسهمت في سير المفاوضات للفشل بعد اقترابها من الحسم، هو وضع النادي الإنجليزي في بنود الاتفاقية مع الهلال شرطا يخول له الصلاحية في إعارة اللاعب ياسر القحطاني لأي ناد يرغب في إعارته له خلال الفترة التي يمثل فيها نادي مانشستر سيتي حتى وان كان هذا النادي سعوديا، دون الحق للهلال بالرفض وهو الشرط الذي لم يوافق عليه الهلاليون وكان أحد الأسباب في فشل الصفقة.