عنيزة - متابعة - عطاالله الجروان
فرضت مديرية الزراعة بعنيزة رسوماً مالية على تأجير المخيمات ودخلت في جدل واسع مع ملاكها، واعترضوا على قرار المديرية وقرارا آخر من البلدية التي بدأت بتحصيل رسوم اللوحات الإعلانية التي يضعها الملاك على جانبي الطريق للإشارة إلى موقع المخيم ويصل الرسم إلى خمسمائة ريال. وتقوم مديرية الزراعة بالإشراف على المخيمات وتخضعها لشروط وأنظمة التأجير في المناطق البرية كما أنها تفرض رسوما مالية على نوعين الأول خمسمائة ريال تأمين نظافة تعاد إلى المستأجر بعد انتهاء فترة التأجير وتنظيفه لموقع مخيمه، والرسم الثاني مبلغ ألفي ريال تحت بند وضعته باسم (مشاركة).
وتنامت وبوتيرة متسارعة منذ عدة أعوام تجارة الاستثمار في تأجير المخيمات داخل المنتزهات البرية في عنيزة خصوصا في منتزهات الغضا، كونها ذات عوائد مالية مجزية ومغرية ومتاحة للجميع، وفي كل عام تتزايد أعداد المخيمات ويتسابق ملاكها إلى تقديم خدمات راقية طمعا في جذب مستأجرين أكثر، وتصل تكلفة إنشاء مخيم متكامل للتأجير إلى مائة ألف ريال تقريباً وتتفاوت حسب حجم المخيم والخدمات التي يوفرها للزبائن، فالمخيم الدرجة الممتازة حسب التصنيف غير الرسمي يتكون من مجموعة خيام للنساء منسقة بحيث يكون جزأ منها للجلسات والاجتماعات العائلية وأخرى للضيافة مع توفير خيام للمطبخ والنوم، وللطفل نصيب من الخدمات حيث تأمين الألعاب والدراجات النارية الصغيرة،
ويتكون القسم الرجالي من مجلس كبير عبارة عن خيمتين أو بيت شعر كبير مع موقد للتدفئة وخيمة للضيافة والاستقبال، وملاعب رياضية طبيعية، مع توفير دورات مياه للرجال والنساء ومياه شرب صحية وأجهزة تدفئة للمياه، ويتم إنارة المخيم بالكامل، ويصل سعر تأجير مثل هذا النوع من المخيمات إلى ألفي ريال لليوم الواحد وتقل إلى ألف وخمسمائة ريال في الأيام العادية وتجد هذه المخيمات إقبالاً كبيراً من العوائل وقد تشترك أكثر من عائلة في استئجار المخيم الواحد، وهناك مخيمات صنّفت إلى درجات أولى وثانية، ويكون الفرق بينها وبين مخيمات الدرجة الممتازة في عدد الخيام والموقع والخدمات المقدّمة للمستأجر ومستوى الإنارة وعدم وجود ألعاب أطفال وتبدأ أسعار التأجير من ثمانمائة ريال وتصل إلى ألف ريال لليوم الواحد.
