نيويوك - رويترز
ارتفع النفط أكثر من دولارين أمس الأول بعد صدور تقرير يظهر قفزة في الإنفاق الشخصي الأمريكي مما خفف المخاوف بشأن قوة الاقتصاد في أكبر بلد مستهلك للخام في العالم. وأوضح تقرير لوزارة التجارة زيادة الإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة 1.1 في المئة متجاوزاً التوقعات في نوفمبر - تشرين الثاني ومحققاً أكبر مكاسبه فيما يربو على عامين. وقال نعمان بركات النائب الأول للرئيس لدى ماكوراي للعقود الآجلة في الولايات المتحدة: (أرقام الإنفاق الشخصي الأمريكي الصادرة تهون بعض المخاوف فيما يتعلق بالاقتصاد الأمريكي وتقدم قوة الدفع). وتحدد سعر التسوية للخام الأمريكي مرتفعاً 2.25 دولار عند 93.31 دولار للبرميل في حين صعد مزيج برنت في لندن 1.58 دولار مسجلاً 92.46 دولار.
واستفادت أسعار الخام أيضاً من مكاسب في سوق الأسهم وتراجع للدولار مقابل اليورو. ووفقاً لبيانات أمريكية صدرت الأربعاء تراجعت مخزونات الخام الأمريكية إلى أدنى مستوى فيما يقرب من ثلاثة أعوام الأسبوع الماضي. كذلك انخفضت مخزونات زيت التدفئة في مستودعات مستقلة بمركز امستردام-روتردام- انتويرب الأوروبي عنها قبل عام. وكان التداول هزيلاً في سوق النفط مع تسوية كثير من المتعاملين دفاترهم قبل فترة العطلات وقال محللون إن انخفاض حجم التداول قد يسفر عن تقلب الأسعار.
وقال مايك ويتنر من سوسيتيه جنرال (إذا حدث أي شيء مهم ستصبح السوق شديدة الانفعال... أتوقع أن يكون اليوم والأسبوع القادم هادئين تماماً). وتراجع النفط عن مستوى قياسي مرتفع بلغ 99.29 دولار أواخر الشهر الماضي لبوادر على تباطؤ في الاقتصاد الأمريكي يقوِّض الطلب على النفط. وساعد في الحد من الخسائر قيود الإنتاج التي تفرضها أوبك وتراجع المخزونات. وأظهر مسح لرويترز أن المحللين يتوقعون أن يتجاوز متوسط أسعار النفط 77 دولاراً للبرميل العام القادم صعوداً من متوسط قدره 71.76 دولار في 2007 حتى الآن مع رجحان كفة شح إمدادات أوبك والتوترات في الشرق الأوسط على المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
وخفضت كل من وكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2008 نظراً لمخاطر تباطؤ الاقتصاد. كما تتعرض أسعار النفط لضغط من التوقعات بطقس شتوي أدفأ من المعتاد في الولايات المتحدة بما يكبح الطلب على وقود التدفئة في شمال شرق البلاد.