لا يختلف اثنان على أن الهلاليين فرطوا في ثلاث نقاط ثمينة أمام النصر كانت في متناول اليد.. فالنقاط الثلاث كان يمكن أن تقدم الفريق بعيداً في صدارة الدوري لو أحسن الهلاليون إعداد فريقهم لهذا اللقاء.
في ثلاثة الأيام التي سبقت المباراة قرر الهلاليون تكريم النجم الكبير ياسر القحطاني وانشغلوا بذلك لدرجة أن مدرب الفريق لم يستطع الاستفادة من الملعب لإعداد فريقه لهذه المواجهة المهمة ليحول تدريبه للملعب الرديف.. والنجم الكبير قام بالعديد من النشاطات والزيارات وحضر الكثير من المناسبات بشكل أثر على تركيزه الذهني وعطائه في المباراة.
أضف إلى ذلك الأجواء الداخلية في الفريق التي تقول الأخبار: إنها غير جيدة، حيث يقال: إنه عندما قرر المدرب الدفع بالمدافع الشاب المطلوب جماهيرياً ياسر ظهرت الأسطوانة الإدارية التي ترد (خل نشوف وش يسوي) في إشارة إلى عدم الرغبة في مشاركته وتفضيل اللاعب المقرب.. أما اللاعبون الشبان الذين تنتظر الجماهير منحهم الفرصة وتقريبهم من الفريق فلا حس ولا خبر وكأنهم يلعبون لناد آخر وليس للهلال.
إذاًَ أحوال الفريق داخلياً ليست على ما يرام وقد تحول دون وصوله للصدارة المنتظرة.. فالمباريات المؤجلة قد تكون نقمة وليست نعمة لأن العبرة هي في النقاط التي يملكها الفريق وليس ما يمكن أن يحققه.
باختصار إعداد الهلال للقاء لم يكن كما يجب فلم يشعر الهلاليون بأهمية المباراة وضرورة الفوز بها إلا عندما دخلوا الملعب وهذا غير كاف ما لم يسع الجميع طوال الفترة التي تسبق اللقاء إلى التحضير الجيد له من كافة النواحي.
ظاهرة النصر
ظاهرة البيانات النصراوية لا زالت مستمرة.. وآخر البيانات الموجهة للجنة الحكام ولحكم المباراة بعد اعتراضهم بعدم صحة ضربة الجزاء المحتسبة للنصر أمام الهلال.. الغضب النصراوي لا معنى له لأن هذا شيء لا يعنيهم ولا يخصهم فمحتسب الضرب هو حكم اللقاء وليس النصراويين ولذلك فلم الغضب؟! إلا إذا كان الواقع هو استغلال لأضواء هذه المباراة والتواجد فيها عبر هذا البيان الغريب.
وفي تصوري أن البيان النصراوي صادر سواء إذا نفيت الضربة أو أثبتت فهي فرصة ثمينة لظهور بيان جديد في ظل الحساسية النصراوية (التصادمية) مع كل حدث وجهه.
ولعل من الطريف أن البعض توقع بياناً هلالياً يعبر عن الغضب الشديد إزاء الأخطاء التحكيمية المتكررة التي يتعرض لها الفريق ويحفظ حقوقه ويهدي جماهيره الغاضبة لكن المستفيد هو من أصدر البيان!!
لمسات
- برنامج صافرة كشف أخطاء فادحة ارتكبها أفضل الحكام (لدى اللجنة) المطلق وخليل جلال فهذا الأخير تغاضى عن أكثر من حالة طرد في لقاء الهلال والاتفاق وتسبب في غياب الغامدي عن لقاء النصر بإصابته المتعمدة من صالح بشير والمطلق تجاهل طرد المنتشري واحتسب ضربة جزاء خاطئة للاتفاق ضد الأهلي.
- هل هناك فوضى أكثر من أن يلعب فريقان متنافسان ومرشحان للصدارة لقاءي الذهاب والإياب في الدوري في ظرف خمسة أيام..؟! هل يعقل أن تتم البرمجة هكذا بعيداً عن مصلحة الدوري والمنافسة والمستوى الفني.. دوري كامل يقام في الدول الأخرى على مدى ثمانية أشهر يقام فيه الذهاب والإياب لدينا في خمسة أو أربعة أيام.. إنها قمة العبث وعدم النظر للمصلحة العامة!
- في ظل مشاركة المنتخب الأولمبي خليجياً وضغط الدوري وانشغال الجميع لماذا لا تؤجل كأس الأمير فيصل بن فهد إلى ما بعد نهاية الموسم.. هل نحن مجبرين لإقامة بطولة بدون فائدة فنية أو استفادة حقيقية منها في هذا الوقت الضيق.
- فرق الدوري لعبت الجولة الأخيرة الأسبوع الماضي باستثناء الاتحاد الذي قدم مباراته أمام الوطني لرفع إيقاف لاعبيه قبل الهلال!!
