«الجزيرة» - منيرة المشخص

نفى تجار الماشية تحكمهم في أسعار الماشية، وأن الأسعار العالية التي تشهدها الأسواق حالياً سببها ارتفاع أسعار الأعلاف وأجور الشحن، كما أن الحظر المفروض على استيراد الأغنام من السودان ساهم بشكل مباشر في ارتفاع أسعارها.

وأوضح عبدالله الشلوي تاجر أغنام أنهم كتجار ماشية لا يتحكمون في أسعار المواشي، وأن الارتفاع الحاصل يعود إلى عوامل عدة كارتفاع أسعار الأعلاف والشعير وارتفاع أجور الشحن وارتفاع الأسعار من المصدر نفسه. وأشار إلى أن نقص العمالة ساهم في ارتفاع التكاليف؛ حيث إنهم مطالبون من مكتب العمل بالسعودة بما نسبته 30%؛ ما جعل العمالة الأجنبية يستغلون الوضع فأخذوا يطالبوننا بزيادة الأجور والحصول على جوال خاص. وأضاف الشلوي قائلاً: من أسباب ارتفاع الأسعار الحظر المفروض على الصومال؛ حيث اضطررنا إلى اللجوء إلى محجر جيبوتي الذي يتم فيه حجر المواشي شهراً كاملاً؛ ما يكلفنا مصاريف إضافية، كما أن انقطاع استيراد المواشي السورية عن طريق البر لوجود حظر على جلب المواشي عن طريق الأردن بسبب الحمى القلاعية وتحويل الجلب عن طريق البواخر زاد في تكلفة الاستيراد، وبعد أن تم فتحه قبل حوالي شهرين أدى ذلك إلى تكدس الشاحنات على الحدود بسبب كثرتها؛ ما أدى إلى نفوق عدد كبير من المواشي وبالتالي أثر بشكل مباشر على الأسعار.من جهة أخرى دعا بعض تجار الماشية إلى فتح محجر جيزان الذي أوقف قبل حوالي ثماني سنوات واستبداله بمحجر جيبوتي، مشيرين إلى أن المنطقة غير صالحة مناخياً لحجر المواشي؛ كون درجة الحرارة مرتفعة جداً ولا تتوافر في المحجر بنية تحتية جيدة ولا يوجد به أعلاف.