* الدكتور عبدالرزاق بكر.. نجم ارتبط اسمه بالإنجازات الذهبية التي حققها عميد الأندية في حقبة السبعينيات الهجرية من القرن الفائت ضمن أول جيل جلب له كؤوس الذهب وهم جيل عبدالمجيد راجحان وعبدالمجيد بكر وغازي كيال وعبدالله حجازي وبقية الأسماء الذهبية، حيث نجح مع هذه الأسماء في صنع الألقاب الذهبية تلك رغم صغر سنه آنذاك وسط الكوكبة من النجوم لكنه كان كبيراً بعطائه المتقد وروحه العالية.

* لعب لشيخ الأندية (الشباب) موسماً واحداً عقب انتقاله للعاصمة (الرياض) لدراسته في جامعة الرياض وعاد لعشقه الأول الاتحاد فاختتم مشواره معه ببطولة ذهبية عام 1387هـ. وبعد اعتزاله قسراً واصل تألقه في مضمار العلم المعرفة في أعرق الجامعات الأمريكية، حيث واصل تعليمه العالي حتى نال شهادة الدكتوراه كأول لاعب سعودي ينال هذه الدرجة العلمية الرفيعة في ظروف كانت شحيحة للتعليم آنذاك.

* «الجزيرة» تكشف جانباً من تاريخ الدكتور (عبدالرزاق بكر) الرياضي نتناوله عبر الأحداث التالية:

البداية بِحَارة البحر

* بدأت علاقته بكرة القدم في حارة البحر أحد الأحياء الشعبية بوسط جدة ومع فريق الحي الذي ضم نجوم الكرة بالمنطقة الغربية ومنهم سعيد غراب وأحمد مسعود ومحمود أبو داود وعلي أبو داود وغازي ناصر، حيث كان يتزعم فريق الحي شخص اسمه (عبدالعزيز سقطي) الذي احتوى هذه المجموعة ومدهم بالكور والملابس وكان ذلك في أوائل عقد السبعينيات الهجرية من القرن الفائت ومن فريق الحي انضم لفريق اتحاد جدة مع أشقائه عبدالمجيد وعبدالله وقبلهم بكر البكر.

مثّل العميد في أول نهائي

* ففي منتصف السبعينيات الهجرية التحق بصفوف الاتحاد شبلاً وكان عمره آنذاك 15 عاماً ومثله موسمين ثم صعد للفريق الأول وكان انضمامه للاتحاد جاء بتأثير قوي ومباشر عن شقيقه قائد الاتحاد آنذاك (عبدالمجيد بكر) ففي عام 1377هـ تم اختياره لتمثيل الفريق في نهائي كأس الملك لموسم عام 1377هـ ولعب هذا النهائي الذي جمع الاتحاد والوحدة وانتهى لصالح الفرسان 4-0 ورغم صغر سنه إلا أنه نجح في إبراز قدراته الفنية بصورة أكثر فعالية.

من الحراسة تحول إلى الهجوم

* لعب في بداياته الرياضية في مركز الحراسة وعقب التحاقه بصفوف العميد شبلاً تحول لمركز خط الهجوم بتأثير قوي ومباشر.

- برز في خط الهجوم بصورة مبكرة في مشواره الرياضي وجاء تألقه في درجة الناشئين فتم اختياره للعب في صفوف الفريق الأول الذي كان يضم نجوماً كباراً وأسماء لامعة حسن عدني وزهران أسود وغازي ناصر وعبدالمجيد راجحان.. بيد أنه تمكن من فرض اسمه وتثبيت نجوميته في خارطة العميد بفضل مهاراته العالية وقدرته الفنية على هز الشباك من أقصر الطرق.

هؤلاء صنعوا نجوميته

* أشرف على تدريبه عدد من المدربين الذين ساهموا في صقل موهبته وتعزيز قدراته التهديفية، ومنهم المدرب عبدالله الماجد والتونسي (الحشفي) والنمساوي (فرتش) وهؤلاء كان لهم الفضل بعد الله في تدعيم نجوميته.

عايش أبرز جيلين

* عاصر عبدالرزاق بكر أبرز جيلين مثلاً عميد الأندية وهما جيل البطولات الأول بالسبعينيات الهجرية وهم جيل عبدالله حجازي وعبدالحفيظ مرغني وعبدالمجيد راجحان وعبدالمجيد بكر وغازي كيال وغازي ناصر وحسن عدني وهذا الجيل نجح معه في تحقيق لقب بطل كأس الملك أعوام 78 - 79 - 1380هـ أمام فريق الوحدة خاصة موسم 1378هـ الذي جمع العميد فيه كأس الملك وكأس ولي العهد كأول نادٍ سعودي ينال هذا الشرف التاريخي حيث ساهم النجم الكبير عبدالرزاق بكر في صنع هذا الإنجاز بصورة مؤثرة.

ثم عاصر جيل الثمانينيات تركي بافرط وعلي عسيري ومبارك أبو غنم والنور موسى وهشام بكر وعبدالله بكر ومحمد كعدور وهذا الجيل حقق معه لقب 83 - 1387هـ.

مشخص نقله للشباب

* وجاء انتقاله للمنطقة الوسطى لمواصلة دراسته بجامعة الرياض عام 1381هـ ليلتحق بصفوف فريق شباب الرياض (الشباب حالياً) بتأثير قوي ومباشر من الشيخ عبدالحميد مشخص (الذي رأس الاتحاد عام 73 - 1374هـ) وتحول لعضوية الشباب وأصبح يشكل ضابط اتصال بين نجوم الغربية وبين نادي الشباب ومثل شيخ الأندية موسم واحد فقط بعدما كان يقوم أثناء إقامته بالرياض العاصمة لدراسته بالانتقال لجدة أثناء اليوم الذي يلعب فيه الاتحاد واستمر يمثل العميد وهو مقيم بالرياض حباً وإخلاصاً وفي آخر سنة له بالجامعة ولأهمية هذه المرحلة قرر الالتحاق بالشباب لصعوبة انتقاله لجدة حيث مثل شيخ الأندية عام 1384هـ وعاد عام 1385هـ لجدة بعد حصوله على الشهادة الجامعية.

البعثة عجلت برحيله

* وعقب عودته لجدة وحصوله على درجة البكالوريوس من جامعة الرياض انضم مرة أخرى للاتحاد ومثله موسمين حيث ساهم في حصول العميد على لقب بطل كأس الملك عام 1387هـ وكان من أبرز الأسماء التي ساهمت في صنع ذلك الإنجاز الذي جاء بعد فوزهم على النصر 5-3 ثم قرر أن يكون ختام مشواره ذهبياً حيث أعلن اعتزاله الكرة بعد مشوار طويل كان حافلاً بالألقاب الذهبية والإنجازات المتعددة عشرة أعوام قضاها في خدمة العميد كان لاعباً متميزاً فنياً وخلقياً.

دكتور العميد

** وجاء اعتزاله الكرة نظراً لابتعاثه للخارج لمواصلة دراسته العليا حيث حصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الجولوجيا وكان ذلك عام 1393هـ فهو أول لاعب سعودي يحصل على شهادة الدكتوراه.

لقب الكاتو

* اشتهر عبدالرزاق بكر بلقب (الكاتو) باعتبار أنه كان يشبه في السبعينيات لاعب المنتخب المصري اسمه (الكاتو) وظل هذا اللقب الأشهر له في حياته الرياضية..

أما مشواره مع المنتخبات الوطنية فقد اختير عام 1383هـ لتمثيل منتخب المملكة الأول في الدورة العربية الثالثة بالمغرب وكان ضمن جيل زيد بن مطرف وعلي حمزة وحامد نقادي وحسن دوش وعبدالرحمن الجعيد وعمر راجحان وكان لهذه المشاركة الأثر في مسيرته الرياضية باعتبار أن الاحتكاك الخارجي مع منتخبات متقدمة كروياً أعطى انعكاساً إيجابياً في مسيرة كثير من نجوم الكرة السعودية آنذاك.

تجربة ناجحة

* أما على الصعيد الإداري فقد كانت له تجربة إدارية ثرية ففي عام 1389هـ رشح عضو مجلس إدارة برئاسة عبدالرزاق، كما رشح عام 1396هـ عضواً بالاتحاد السعودي لكرة القدم حتى عام 1413هـ ترأس خلالها العديد من البعثات للمنتخبات السنية كان خلالها نموذجاً للمسئول الناجح نظراً لتعامله الرفيع وحسن إدارته فضلاً عن خبرته الرياضية التي ساعدته في رسم ملامح النجاح للمنتخبات التي ترأس بعثتها.

* وأخيراً يبقى الدكتور عبدالرزاق بكر علامة بارزة في تاريخ عميد الأندية وأبرز نجومه ممن نجحوا في الجمع ما بين المستوى العالي والخلق الرفيع والتحصيل العلمي المتميز.

السيرة الذاتية

- الاسم: عبدالرزاق يوسف بكر

- تاريخ الميلاد: 1359هـ مكان الميلاد: جدة

- العمل: عميد كلية علوم الأرض بجامعة الملك عبدالعزيز (سابقاً)

المؤهلات العلمية:

- بكالوريوس عام 1385هـ جامعة الملك سعود.

- درجة الدكتوراه 1393هـ جامعة ليدز - إنجلترا.

17 عاماً باتحاد القدم

* تم ترشيحه عضواً بالاتحاد السعودي لكرة القدم من الفترة 6-5- 1396هـ حتى 1413هـ.

* ترأس وفد المملكة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم بسوريا عام 1396هـ.

* نائب رئيس دوري الجامعات السعودية الثاني بجدة عام 1396هـ.

* ترأس وفد المملكة في بطولة كأس آسيا للشباب بإيران عام 1977م.

* ترأس وفد المملكة للتدريب (الفريق الأول وفريق الشباب لكرة القدم بالبرازيل خلال الفترة من 25-9 - 15-11- 1400هـ).

* ترأس وفد المملكة في بطولة كأس فلسطين للشباب بالمغرب عام 1403هـ.

* ترأس وفد المملكة المشارك في نهائيات كأس العالم للناشئين لكرة القدم في الصين الشعبية عام 1405هـ.

* ترأس اللجنة المنظمة لكأس العالم للشباب - الطائف - عام 1408هـ.

مع شقيقه قائد الاتحاد السابق عبدالمجيد بكر عام 1378هـ

مع بعض نجوم الاتحاد (أبطال كأس الملك عام 1379هـ ويظهر الأمير منصور بن سعود رافعاً الكأس)

مع منتخب المملكة الأول في الدورة العربية الثالثة بالمغرب عام 1961م