كتب - زيد السبيعي
ذكر مدرب سدوس التونسي زهير اللواتي أن النصر يمر بمرحله انتعاشية حيث تغلب الفريق على ظروفه وبدأ يعيد مستوياته المعروفة عنه واختلف كلياً عن الموسم الماضي بجلب لاعبين جيدين أمثال الزهراني والواكد والمرداسي والنفطي والتون وكانوا بالفعل إضافة قوية للفريق النصراوي. وأما الهلال فيريد مواصلة انتصاراته وتقليص الفارق النقطي مع المتصدر الاتحاد ولديه مباريات مؤجلة يريد اقتناص الثلاث النقاط للصدارة، وهذا ليس بالمستحيل على فريق كالهلال الذي يملك عناصر الخبرة والأجانب المميزين ويعتبرون الأفضل في الدوري السعودي وبالفعل كان لهم الدور الكبير في تقديم الهلال هذه المستويات المطمئنة لجماهيره.
وعن نقاط القوة والضعف في الفريقين نجد أن الهلال يتفوق على النصر بالخبرة واللاعبين الدوليين المؤثرين أمثال الدعيع والغامدي والقحطاني والشلهوب بعكس النصر، ولكن الذي يميزه أن أغلب لاعبيه صغار في السن ويتوقع لهم المستقبل الكبير مع ناديهم والمنتخب السعودي.
ولو نقارن في الحراسة نجد أن الهلال أفضل وبمراحل بوجود الدعيع بعكس النصر الذي يعاب عليه عدم وجود حارس متمكن مع احترامي لمحمد شريفي، وفي خط الدفاع يعاب على الهلال البطئ لدى مدافعيه في الحركة سواءً تفاريس أو فهد المفرج، ودائماً الكرات المرتدة خطيرة على مرمى الهلال وأيضاً النصر يشاطر الهلال في خانة الدفاع بوجود المرداسي الذي ظل حبس دكة الاحتياط في لقاء الدور الأول بسبب المدرب الهولندي فوكي لكن اللاعب لديه إمكانيات هائلة واهم شيء الراحة النفسية للاعب ليؤدي ما عنده وبجانبه احمد البحري المميز في الدفاع، ويعتبر الهلال الأفضل في المحاور لوجود لاعبين جيدين أمثال الخثران ونامي بعكس النصر الذي يعتمد على الوسط أكثر من المحاور وهذه شيء سلبي ونلاحظ أن فهد الزهراني هو الوحيد الذي يقدم مستوى مطمئناً في هذه الخانة ويعاب عليه كثرة الكروت التي تحرمه من المشاركة كثيراً وأيضاً الإصابات المتكررة، وفي الوسط الملعب نلاحظ أن الهلال الأجدر بوجود طارق التائب صانع ألعاب من طراز عالٍ وبجانبه محمد الشلهوب والتمياط والنصر لديه لاعبون جيدون يتقدمهم النفطي المنتقل حديثاً من الصفاقصي التونسي وهو لاعب متمكن وإذا وجد التعاون والجو المناسب سيكون له كلمة في هذا الديربي وبجانبه التون السريع إذا تفرغ لصناعة اللعب للمهاجمين بدلاً من الاستعراض غير المفيد لفريقه، وعند قياسنا لخط الهجوم نجد التكافؤ بينهم حيث يمتلكون مقومات التسجيل سواءً من الهلال أو النصر وبوجود القحطاني وليلو والحارثي والشهراني الذي يعجبني كثيراً ولديه العزم الكبير في ترجيح كفة فريقه وأتوقع منافسته لصدارة هدافي الدوري بعد تواجد النفطي ستكون الإثارة متواجدة والفريقان مستوياتهم في تصاعد وتعتبران من أفضل الفرق في تقديم مستويات والنصر يريد مصالحة جماهيره للأخذ بثأره من الهلال بعد الخسارة في الدور الأول.
وإذا ركز الهلال على برناوي النصر سيصعب من مهمة النصر حيث أن اللاعب يعاب عليه الثقل في الحركة لكنه يمتاز برجل قوية في التسديد وبوجد ليلو أتوقع المهمة صعبة على برناوي والنزعة الهجومية لديه أكثر من النزعة الدفاعية وأيضاً إذا قفل النصر اللعب واعتمد على الهجمة المرتدة سيصعب من مهمة الهلال وذلك لبطء الحركة في دفاعات الهلال وماجد المرشدي أفضل بكثير من المفرج الذي يقع في أخطاء كثيرة وخصوصاً في لقاءات الديربي.
ويمتاز الهلال بأن لغة الفوز موجودة عنده ومتمرس على مثل هذه اللقاءات بعكس النصر الذي لا توجد عنده الخبرة الكافية. وبعد هذه القياس نجد أن الهلال متوقع فوزه بنسبه 60 بالمائة بحكم الإحصائية لكن كرة القدم تعطي من يعطيها داخل الملعب وكما شاهدنا فريق الساحلي التونسي بشبابه يتغلب على الأهلي المصري بنجومه وخبرته الدولية وبين أرضه وجماهيره وبنتيجة كبيرة والنصر يمكن أن يكون نفس النجم في هذه اللقاء إذا علموا أنها مهمة للجماهير النصراوية التي وقفت معهم كثيراً وهم مؤهلون للفوز على الهلال.