واشنطن - (رويترز)
وحدت البنوك المركزية في شتى أنحاء العالم صفوفها لمواجهة أزمة الائتمان العالمية المتفاقمة في أول تحرك منسق لها منذ أدت هجمات إرهابية إلى إغلاق الأسواق المالية الأمريكية في 11 سبتمبر - أيلول عام 2001م.
وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) والبنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية لكل من كندا وإنجلترا وسويسرا أمس الأول الأربعاء خطوات لتسهيل حصول البنوك المتضررة على سيولة مالية وذلك على أمل إخماد الأزمة الائتمانية التي تهدد بالزج بالاقتصاد الأمريكي في براثن الكساد وإبطاء النمو العالمي.
كما أصدر كل من بنك اليابان المركزي والبنك المركزي السويدي بياناً أعربا فيه عن دعمهما للخطة.
وقال ماركو انونزياتا كبير الاقتصاديين في بنك يونيكريدت في لندن: (كانت هناك حاجة ماسة لاستخدام أسلحة جديدة. وقوة الحملة الجديدة للبنوك المركزي تأتي من حداثتها والطبيعة المستهدفة لها وتحركها المنسق).
وقال المركزي الأمريكي: إنه سيبدأ العمل بتسهيل مؤقت من خلال مزادات محددة الأجل.
ويوسع هذا التحرك عدد ومجال البنوك المسموح لها باقتراح أموال لسد أي نقص مؤقت في الأرصدة.
وأعلن البنك عن إقامة مزادين آخرين يصل حجم كل منهما إلى 20 مليار دولار للتمويل قصير الأجل الأسبوع المقبل مع عقد مزادين آخرين في يناير - كانون الثاني.
وقال بروس كاسمان كبير الاقتصاديين في جيه.بي مورجان: (الحجم هنا ليس هو المحك... المهم هو الإشارة التي يبعث بها التحرك. فهؤلاء الناس يأتون معاً لإبلاغنا بأنهم... سيتدخلون للعمل على ضمان عدم تفاقم أزمة السيولة في الأسواق).
من جهته رحب وزير المالية البريطاني اليستير دارلنج بالتحرك المنسق للبنوك المركزية العالمية لمواجهة أزمة الائتمان، وقال: إن التحرك ضروري لتوجيه رسالة واضحة للعالم, وأنه (كان هذا ضروريا وموضع ترحيب بالغ).
وأضاف: إنه يبعث بإشارة واضحة للغاية في شتى أنحاء العالم مفادها أن البنوك المركزية تقف مستعدة لعمل كل ما هو ضروري.